مرآة البحرين: ردَّ السيد عبدالله الغريفي على اتهام الشيخ عدنان القطان للشيعة في خطبته في "جامع الفاتح" بأنَّهم "أهل باطل"، قائلاً: إنَّ الشيعة "ليسوا عُباّد قبور" بل "يقفون على قبر الحسين مستلهمين تاريخ قمم إيمان ومبادئ وجهادٍ وعطاء وإرادة وصمود"، مستنكراً "خطابات الكراهية والتأزيم" في الصحف المحلية، متسائلاً عن "موقف أصحاب هذه الخطابات من كلمات تنطلق من مواقع دينية بارزة تسيء لطائفة كبيرة".

وقال السيد الغريفي، في خطبته يوم الخميس 22 يونيو/حزيران 2023 في جامع الإمام الصادق عليه السلام في القفول: "لسنا عُباّد قبور، إنَّهم صناع تاريخ ومحبة ووحدة، إنَّهم صنّاع تسامح، إنَّهم أهل بيت النبوة، إنَّهم سبل الهداية والرشاد، معالم الدين والسداد".

وأشار إلى أنَّ "وقفةً على قبر الحسين تصنع عزيمة الأبطال وإرادة الصمود، تصنع الشموخ والإباء، وقفةٌ على قبر الحسين ترعب الظُلم والظالمين وتتحدَّى كل العبث والعابثين والفساد والمفسدين والطيش والطائشين".

وأوضح السيد الغريفي "هكذا يكون الحسين حاضراً في كل أفكارنا وفي كل عواطفنا، وفي كل أخلاقنا، وفي كل سلوكنا، وفي كل مواقفنا".

وتابع قوله: "الحسين يعلِّمنا أنْ نحارب كل أشكال الشرك والظلال والتيه والغواية، الحسين يعلِّمنا أنْ نرفض العبث والعنف والتطرف والإرهاب. أنكون عُباّد قبور؟".

وأردف قائلاً: "كم للكلمة حينما تنزلق آثار مدمرة، وكم للكلمة حينما تنفلَّت آثار مُوَتِّرة، وكم للكلمة حينما تزيغ آثار مُكدّرة، وكم للكلمة حينما تَشُذّ آثار خاسرة، وكم للكلمة حينما تَشُط آثار بائرة، وكم للكلمة حينما تقسو آثار مُعَكّرة".

ولفت الانتباه إلى "مضيِّ أسبوعين وصحفنا المحلية تزدحم بكلمات التنديد لخطابات الكراهية والتأزيم"، قائلاً: "نحن لسنا مع خطابات الكراهية والتأزيم، ونحن نددنا وما زلنا نندِّد بهذا اللون من الخطابات"، متسائلاً: "ولكنْ أين موقف أصحاب هذه الخطابات من كلمات تنطلق من مواقع دينية بارزة، تسيء لطائفة كبيرة لها ثقلها وحضورها في هذا الوطن؟".

وقال السيد الغريفي": "سوف نبقى أمناء على وحدة هذا الوطن، وسوف نبقى أمناء على استقرار هذا الوطن، وسوف نبقى أمناء على كرامة هذا الوطن، وسوف نبقى أمناء على قيم هذا الوطن وعلى دين هذا الوطن، وعلى تاريخ هذا الوطن، وعلى كل خير هذا الوطن".