مرآة البحرين: للمرة الأولى، وعبر "مركز أوال للدراسات والتوثيق"، صدرت الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر البحريني الراحل غازي الحداد بعنوان "ديوان ابن القين".

وأصدر "مركز أوال" الأعمال الشعرية الكاملة للحداد بالتعاون مع لجنة من مأتم "أنصار الحق" في البلاد القديم مؤلَّفة من 11 شخص منهم مختصون، تولَّت جمع نصوص الحداد منذ يوليو/تموز 2020.

يتألَّف الديوان من جزئين، يضم الجزء الأول قصائده التي قالها في الإمام الحسين عليه السلام وشهداء الطف، أمّا الجزء الثاني فيضم قصائده التي قالها في النبي (ص) والإمام علي وأهل بيته عليهم السلام.

ويحتوي الجزءان على 48 قصيدة كلُّها من الشعر الفصيح العمودي، و3 من شعر التفعيلة، وتشكِّل في مجموعها نحو 4000 بيتاً وسطراً شعرياً.

وبعد الانتهاء من جمع الديوان بشكل أولي يوم 6 فبراير/شباط 2021 من مصادر مختلفة (الآثار المكتوبة، التسجيلات الصوتية، والإنترنت)، خضع الديوان لمراجعة من قِبَل 3 أساتذة في اللغة العربية، فيما قام فريق من "مؤسسة ابن القين" التي تُعنَى بالتراث الأدبي للراحل بعملية مطابَقة النصوص ومراجعتها.

وقام فريق مختص من "مركز أوال" بمراجعة شاملة للديوان في جوانب اللغة والتشكيل والضبط، وجرت عملية إخراجه يوم 20 يناير/كانون ثاني 2022.

واقتصر الديوان على القصائد العمودية الفصيحة من دون العامية، وذلك كمرحلة أولى من مراحل جمع تراث الشاعر الراحل، إذ يعمل فريق من "مؤسسة ابن القين" حالياً على جمع القصائد العامية لإصدارها بعد سنة.

ويتوقَّع أنْ يتضمَّن الديوان العامي أكثر من 70 نصاً من النصوص الدارجة التي ألقاها الشاعر بصوته أو تم إلقاؤها في مواكب العزاء أو إصدارها في الإنتاجات الفنية لمواسم عاشوراء.

وتعود تسمية ديوان الحداد بـ "ديوان ابن القين" إلى سببَيْن، أحدهما بيت الشاعر "والقين كان أبي يردد يا علي/ فيجيبه بفم الحديد المنجل"، وهو من قصيدته الموسومة "أنت الجمال" التي تحدَّث فيها عن دور أبويه في تغذيته الروحية بحب الإمام علي عليه السلام.

والسبب الآخر هو أنَّ الراحل الحداد لم يكن يوقِّع كتاباته باسمه بل كان يستخدم أسماءً منها "أبو العز" و"ابن القين" و"ابن الحداد".