التعليق السياسي: إليك ما تحتاجونه أنتم يا وزير الداخلية

2023-07-22 - 11:02 م

مرآة البحرين (خاص): أعطى وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة لنفسه الحق في ممارسة دور الأستاذ في تصريحاته المستفزة، لتعليم المواطنين البحرينيين الشيعة ما يحتاجونه في إحيائهم لشعائر عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام.
كذلك نحن هنا نعطي لأنفسنا الحق في أن نخبرك ما يحتاج إليه البلد من وجهة نظر الحكم الذي تُمثّله، خصوصا بعد ما أعلنته من رفض دخول أي شيعي أو أي رادود أو خطيب للبحرين، كي يحضر ويشارك في شعائر التعزية.
نعم، سنقول لك ما الذي تحتاجه البلاد.
البحرين تحتاج إلى مجموعة من الكتائب، كتيبة من البلوش، وكتيبة من الباكستان، وكتيبة من اليهود الإسرائيليين، كما إنها تحتاج لمجموعة ضباط بريطانيين، وتحتاج لشراء مجموعة من برامج التجسس من بيغاسوس الإسرائيلية، تحتاجون كل هذا لكي تُأمنّوا تفوق أجهزة القمع التي تديرونها على مواطني البلاد.
بحرين الحُكم تحتاج إلى سياحة الجنس الحرام والدعارة التي تخجلنا كبحرينيين، وتحتاج إلى جلب الراقصات لإمتاع أسوأ نوع من أنواع السيّاح..
البحرين تحتاج لأكثر من سفارةٍ صهيونية، ولأكثر من مكتب للموساد الإسرائيلي، وتحتاج لأكثر من حيّ يهودي، وتحتاج لصفقات جديدة من الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع، وتحتاج لمزيد من الجواسيس على الأرض.
ياراشد، البلد من وجهة نظرك تحتاج شحنات جديدة من أجهزة الصعق الكهربائي لأجل المعتقلين الجدد، وتحتاج لجيلٍ من الصحفيين والكتاب المستعدين للتحوّل إلى طبّالين وطبّالات للسلطة، خصوصا لوزارتكم.
البلاد تحتاج لمزيد من القواعد العسكرية الأجنبية التي يدفع أصحابها المال لعائلتكم مباشرة، لتأمين بقائكم تحكمون هذا الشعب بالحديد والنار.
البلد تحتاج لشحنات جديدة من حبوب الكبتاجون كالتي يشرف على إدخاله شيوخ من العائلة وضباط وزارتكم على إدخالها وترويجها وتصديرها لدول الجوار خصوصا للسعودية وقطر كما تفعلون دائما.
أيضا البلد تحتاج لمزيد من النفعيين والوصوليين الذي لديهم الاستعداد للوشاية حتى بآبائهم وأمهاتهم طمعا في أموالكم ورشاويكم.
البحرين تحتاج لصرف الفوائض المالية غير المعلنة كرشاوى لشراء مواقف الدول والنخب السياسية الفاسدة في الغرب، كما حصل مؤخراً بشراء الموقف البريطاني باستثمارات تفوق المليار دولار.
البحرين بحاجة لتوزيع باقي الفوائض المالية غير المعلنة على العائلة الحاكمة وحلفائها الذين وثق كتاب "بداية حكم العتوب للبحرين" بأنهم نهبوا البلاد ودمّروها. ولا زالوا يفعلون ذلك جيلا بعد جيل.
أنتم، لا تحتاجون إلى ما يُشعركم بنقصكم، ولا شيء يُشعركم بذلك غيرنا.