مرآة البحرين: قالت جمعية "الوفاق" إنَّه "لم يجف حبر كذبة التعايش والحريّات والتعدّدية المذهبية حتى قامت السلطة باستدعاء العلامة الشيخ محمود العالي إلى التحقيق".

وقالت "الوفاق"، في بيان، إنَّ "السلطة لم تستطع إتمام الكذبة، أخيراً، أو الانتظار أنْ يمر عليها بضعة أيام، ولم تمضِ ساعات على إعلانها فـي الصحف عن نجاح مـوسم عاشوراء الذي قالت إنّه يؤكد أنّ البحرين مجتمع "منفتح ومتجانس وواحة إخاء وسلام"، وأنّ الموسم يبرز "أركان الحريات الدينية والتعدّدية المذهبية"، حتى استدعت الشيخ العالي للتحقيق، وهـو أحد كبار العلماء وألقى خطاب ليلة العاشر وسط العاصمة المنامة، والذي تضيّق السلطة على المشاركين فيه".

وسخرت الجمعية من تصريح ولي العهد رئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة بأنّ "البحرين تنعم بالحريات والتعدّدية المذهبية" وأنَّها "أيقونة في التعايش والحريات"، معتبرة أنَّ "السلطة أيقونة التدخّل والخنق وملاحقة الموسم العاشورائي".

وأضافت الجمعية أنَّ "وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة أفشل الخطة الإعلامية للسلطة بتصريحاته مـع بداية الموسم، وأصابها فـي مقتل"، موضحة أنَّه "بدلاً مـن ترويجه للشعارات التي تطلقها رؤوس السلطة مـن تعايش وحـريّات وتعدّدية، أثبت طائفية السلطة واضطهادها بعد أنْ قـطع الطريق أمام السياحة الدينية لأبناء دول المنطقة، ومنع المآتم مِن استضافة الخطباء والرواديد من الخارج".

وذكَّرت "الوفاق" بأنَّ "11 منطقة طالتها انتهاكات النظام للمظاهر العاشورائية من أعلام ويافطات خاصة بالموسم، عُلِّقت في الشوارع الداخلية"، مشيرة إلى "استعانة وزارة الداخلية بظلام منتصف الليل من أجل أنْ لا تلتقط الكاميرات وقائع اعتداءاتها كما في السنوات الماضية"، معتبرة أنّ هذا "إنجاز أمني كبير يُحسب لها على كل حال".

وكانت السلطات الأمنية قد استدعت الشيخ العالي إلى التحقيق يوم الأحد 30 يوليو/تموز 2023، من دون وجود سبب رسمي لاستدعائه أو تهمة موجّهة إليه، وذلك بعد الخطاب الذي ألقاه ليلة العاشر من محرّم في العاصمة المنامة بحضور آلاف المواطنين الذين رفعوا شعارات مناهضة للكيان الإسرائيلي، وداعمة لآية الله الشيخ عيسى قاسم، إلى جانب شعارات عاشورائية أخرى.

ووُضع علم الكيان على الأرض وداس عليه المشاركون في إحياء مراسم عاشوراء، يتقدّمهم كبار العلماء، فيما تداولت وسائل إعلام الكيان هذه المقاطع المصورة بشكل واسع.