سلمان في لقاء مع أهالي المعامير: مسيرة المطالبة الوطنية تجاوزت التراجع وما عاد ممكنا قهر الناس

2012-10-15 - 9:42 ص


مرآة البحرين (خاص): أكد الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان أن مسيرة المطالبة الوطنية في البحرين "تجاوزت مرحلة الوقوف والتراجع منذ زمن"، مشددا على أن الوضع في البحرين "لن يعود كما عليه قبل انطلاق الحدث وما عاد خيار قهر الناس وإجبارهم على العودة كما كان سابقا".

ولفت سلمان، خلال لقاء جماهيري مع المواطنين في منطقة المعامير مساء أمس الأحد، إلى أن الزيارة إلى الخارج والتواصل مع المجتمع الدولي شيء مهم في تبادل الآراء"، مشيرا إلى أن "مصر بعد الثورة أصبحت مركز مهم ونأمل ان تعود إلى مركزها الفعال على مستوى الوطن العربي".

وذكر أن "كل من التقينا معهم في مصر عبروا عن احترامهم للمعارضة البحرينية ودعمهم للمطالب، وإجراء اليوم (استدعاء سلمان) يؤكد للمصريين عدالة قضيتنا وهذا دليل على صدقية المعارضة".

وشدد سلمان على أن "الحراك الحقوقي على أهميته إلا أنه ثانوي قبالة الملف السياسي"، موضحا "لو أعطي الشعب حكومة ممثلة له لغاب التعذيب. اعطونا حكومة منتخبة فلن يتحدث أحد عن تزييف للعدالة ولا عن أيام سوداء للقضاء".

وتابع: "أنتم ترون خطاب ثابت من المعارضة في المقابل تسمعون كلام مغلوط من الجهة الرسمية، بأن "الوفاق" هي من تعطل الحوار في حين يدنا ممدوة لصلاح البلد"، مضيفا أن الحوار "إذا كان جاداً وحقيقياً وصادقاً فمن مقتضياته أن يكون الرموز وسائر المعتقلين خارج السجن"، مذكرا بأن سقف "وثيقة المنامة" هو نفسه منذ أنْ كتبت وهي مطالب محورية حكومة منتخبة ومجلس برلمان كامل الصلاحيات وأمن للجميع وكلها محاور عادلة".

وإذ أكد أن الهدف من فكرة التواصل مع السلطة هو "الوصول إلى طاولة حوار تصل إلى حقوق هذا الشعب، والتواصل الحالي مع وزير العدل فقط وخلال هذه الأيام نجد تهجما منه"، أشار إلى أن "السلطة غير قادرة على التحدث بكل صدق مع شعبها".

ونبه سلمان إلى أن البحرين إلى أحد ثلاث خيارات: إما استمرار استنزاف مقدرات البلد وبقائه على ما هو عليه، أو إنزلاقه الى أحد النموذجين الليبي والسوري، أو أن ينتج توافق وطنيا صادق لا يظلم فيه احد ويشترك فيه الجميع في وطن يحترم حقوق الانسان وهو الخيار المتاح".

وتوجه إلى البحرينيين بالقول: "أحبائنا يدنا ممدوة إليكم لنتوافق على إشاعة العدالة بيننا، تعالوا معنا إلى حاجات أصبحت ضرورة وبديهية وهي مبادئ نسعى لتحقيقها، كمبدأ المساواة بين المواطنين"، رافضا أنْ "يسود بينا تمييز طائفي أو قبلي أو سياسي". 

واعتبر سلمان أن "نشاط القوى المعارضة من بعد شهر رمضان يستطيع أن يعطل المشاريع التي تهدف إلى القضاء على هذه الثورة"، مشددا في الوقت نفسه على "الالتزام بالسلم كضمانة لكسب المعركة". 

وأردف أن "المجتمع الدولي في جنيف قال رأيه في البحرين فهو يرى أن البحرين بحاجة الى اصلاح وقدم توصياته"، فـ"هذه المسيرة تجاوزت مرحلة التوقف وهي بعين الله واصلة إلى نصرها وهدفها"، مؤكدا أن "هدفنا ليس أنْ نهزم أحد وإنما نعطي الكرامة لكل المواطنين ونصرنا ارجاع الحقوق لكل المواطنين".

وأكد سلمان أن "المطالبة بالعدالة ليست جريمة ولم يعد هذا مطلب استنثنائي أو تعجيزي فهي مطالب بديهية ومشروعة اختيار حكومة الغاء التمييز ودوائر عادلة وغيرها"، متسائلاً: "ما علاقة التدخل الخارجي بمثل هذه المطالب المشروعة وفي أن ينتخب المواطنين حكومتهم؟".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus