"رويترز": سجناء سياسيون في البحرين يرفضون عرضاً حكومياً ويمدّدون إضرابهم عن الطعام

احتجاج لسجناء سياسيين في سجن جَوْ على ظروف اعتقالهم السيئة (صورة من الأرشيف)
احتجاج لسجناء سياسيين في سجن جَوْ على ظروف اعتقالهم السيئة (صورة من الأرشيف)

2023-08-31 - 11:05 م

مرآة البحرين: رفض سجناء سياسيون مضربون عن الطعام في سجن "َجوْ" المركزي الواقع في العاصمة البحرينية المنامة "الامتيازات الإضافية" التي قدّمتها الحكومة لهم وقرّروا تمديد إضرابهم عن الطعام، في أكبر احتجاج منظَّم منذ سنوات، ممّا يزيد من مخاطر أكبر مواجهة منذ سنين بين المعارضين والعائلة الحاكمة المدعومة من السعودية.

وقالت جماعات حقوقية وعائلات السجناء، يوم الخميس 31 أغسطس/آب 2023، إنّ حوالي 800 سجين يضربون عن الطعام في سجن "جَوْ" بسبب ما يصفونها بـ "الأوضاع القاسية" هناك، مضيفة أنّ السجناء رفضوا "الامتيازات الإضافية" التي قدَّمتها الحكومة.

وقال مدير "معهد البحرين للحقوق والديمقراطية" (بيرد)، أحمد الوداعي: "بناءً على المحادثات مع السجناء بعد بيان وزارة الداخلية، من الواضح أنّ الإضراب عن الطعام سيستمر إلى أنْ تأخذ الحكومة مطالبهم بمحمل الجد ونية حسنة".

وقال الوداعي، على منصة "إكس"، إنّ "السجناء يطالبون بإنهاء عزل بعض المحكومين وزيادة فترة التعرُّض لأشعة الشمس وإقامة الصلاة في جماعة وتعديل ضوابط الزيارة، والحصول على المزيد من الرعاية الطبية والتعليم".

وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد قالت، يوم الاثنين 28 أغسطس/آب 2023، إنّها تعتزم مضاعفة الوقت الذي يقضيه السجناء يومياً في الهواء الطلق إلى ساعتين، وزيادة مدّة الزيارات العائلية ومراجعة معدّلات المكالمات الهاتفية، بعدما بدأ السجناء إضرابهم عن الطعام يوم 7 أغسطس/آب 2023.

بدورها، قالت الناشطة البحرينية في مجال حقوق الإنسان، مريم الخواجة، إنّ والدها معتقل الرأي عبد الهادي الخواجة، المعارض البارز، نُقل إلى العناية الطبية الفائقة مرتين بعدما بدأ الإضراب عن الطعام وحُرم من كشف طبيب متخصص في أمراض القلب لعلاج حالته.

وذكرت أسرة السجين السياسي أحمد جعفر، في بيان، أنّ ابنها وُضع في الحبس الانفرادي بعدما بدأ الإضراب عن الطعام ونُقل إلى المستشفى يوم 27 أغسطس/آب 2023.

أمّا "الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل" التابعة للحكومة فزعمت أنّها "توفّر للسجناء المشاركين في الإضراب إمكانية إجراء فحوصات طبية بشكل يومي"، مدّعية أنّه "لم يكن أي من السجناء المشاركين في الاحتجاج بحاجة إلى رعاية حرجة أو دخول المستشفى".

من جهتها، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنّها "مستعدة لتقييم أوضاع السجون في البحرين وتقديم المشورة للسلطات بما يتماشى مع المعايير الدولية".

والبحرين هي المملكة الوحيدة في الخليج التي واجهت اضطرابات خطيرة خلال احتجاجات "الربيع العربي"، حيث أرسلت الرياض قوات لمساعدتها في سحق إحدى انتفاضات "الربيع العربي" في عام 2011، وحلّت السلطات البحرينية جماعات المعارضة الرئيسة وحاكمت آلاف الأشخاص وجرّدت المئات من جنسياتهم في محاكمات جماعية، وفرّ كثير من المعارضين إلى خارج البلاد.