خيارات آمنة للرياض وخيارات حربية وغير مدروسة للمنامة

2023-10-12 - 4:54 ص

مرآة البحرين (خاص): الآن بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى، يحق للمراقبين التساؤل، ما هو الأكثر فائدة للسعودية، هل التطبيع مع كيان احتلال بهذه الهشاشة التي بدا عليها، أم إعادة العلاقات مع بلد راسخ ويمتلك نفوذا وتحالفات راسخة تمتد من اليمن مرورا بالعراق وسوريا ولبنان وصولا إلى فلسطين؟
يمكن القطع بصحة خيار السعودية ونجاحها في التهدئة وتطبيع علاقاتها مع إيران، فالآن لو استعرت الحرب وتوسعت في المنطقة بين كيان الاحتلال وقوى المقاومة، فإن السعودية قد ركنت لركن آمن وثيق وأعادت علاقاتها بكل كرامة واستقلالية مع قيادة محور المقاومة.
بينما دول أخرى كالإمارات العربية المتحدة والبحرين خسرت رهانها على التطبيع، بل إنها خسرت الشعب الفلسطيني وكل المتعاطفين معه حول العالم بموقفهما المنحاز لإسرائيل ضد الفلسطينيين.
لعب النظام في البحرين على مسألة تمطيط الوقت وقفز على استحقاقات المصالحة في الإقليم، واختار أن يكون الطرف النافر النشاز الذي يشتغل في توتير المنطقة لا تهدئتها، فعلاقاته مع صنعاء وطهران والدوحة وبغداد وبيروت متوترة. هذا والبحرين هي أصغر جزء وأكثر هشاشة بل وإفلاساً بين كل الأطراف.