مركز البحرين لحقوق الإنسان يعرض صوراً لعناصر في «الأمن الوطني» لايزالون يشاركون في قمع المسيرات والاعتقالات

2012-10-18 - 7:28 ص

رئيس جهاز الأمن الوطني السابق خليفة بن عبد الله الخليفة


مرآة البحرين: كشف "مركز البحرين لحقوق الإنسان" أن ضباط وعناصر تابعين لجهاز الأمن الوطني ما زالوا يشاركون قوات مكافحة الشغب في قمع المسيرات السلمية، التي تدعو إليها قوى المعارضة في البحرين ويساهمون في اعتقال المتظاهرين.

وقال المركز، في بيان، إن لجنة الرصد والمتابعة في المركز حصلت على شهادات عدة لضحايا تمكنوا من التعرف إلى عناصر من الجهاز بثياب مدنية ممن مارسوا التعذيب ضد المعتقلين، وذلك خلال المسيرة التي دعت إليها قوى المعارضة تحت شعار "تقرير المصير ـ 13"  في المنامة بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، إلى جانب رصد المركز لفيديوات وصور حديثة تبين بما لا لبس فيه انخراط الجهاز وإشرافه على عمليات القمع والتنكيل والإعتقالات.

وأوضح المركز أن ضحية التعذيب ع.ح الذي شارك في مسيرة "تقرير المصير ـ 13" أكد أن ضباط وعناصر من جهاز الأمن الوطني قاموا بتعذيبه، في عامي 2010 و 2011 في سجن "الحوض الجاف"، يظهرون في فيديو خلال قمع المسيرة بثياب مدنية. 

 
صورة الملازم في جهاز الأمن الوطني يوسف علي يوسف المناعي
 
صورة – أكتوبر 2012 - للملازم في جهاز الأمن الوطني
(أبو أحمد) الذي ورد ذكره في افادة الشيخ المحروس

 
صورة لعدد من عناصر جهاز الأمن المتهمين بالتعذيب والمشاركين
 في قمع تظاهرات المنامة في 12 أكتوبر 2012

وقال ضحية آخر وهو ع. م  للمركز إنه تعرف إلى الضباط والعناصر من الجهاز المذكور وهم يوجهون قوات مكافحة الشغب ويلاحقون عدداً من المتظاهرين في المنامة، مضيفا أن القوات قبضت على أحد المتظاهرين السلميين بمشاركة عناصر الجهاز الذين استلموه منهم واقتادوه إلى إحدى سيارات الأمن. 

وأورد المركز شهادة لأحد الضحايا وهو ع.ع الذي ذكر أنه تعرف إلى المدنيين الذين شاركوا في قمع المسيرة ذاتها وأنهم من ضباط وعناصر الجهاز الذين ساهموا في تعذيبه، كاشفاً أن الكثير منهم وردت شهادات عن تورطهم في تعذيب "الرموز" ("مجموعة الـ21") وأن أحدهم يدعى "أبو أحمد" وهو ملازم في جهاز الأمن ورد اسمه في إفادة الشيخ المعتقل عبدالله المحروس المعروف بـ"ميرزا".

بدوره، تحدث الشاهد ع.ح الذي شارك في مسيرة المنامة للمركز مؤكداً أنه تعرض للتعذيب على أيدي هذه المجموعة، لافتا إلى أنه "شاهد خلال المسيرة أحد أهم المتهمين بالتعذيب وهو الملازم يوسف المناعي، موضحاً أنه كان يقود كتيبة من قوات مكافحة الشغب ويلبس لباس القوات الخاصة.

وذكّر المركز أن المناعي أحد ضباط الجهاز العاملين تحت إشراف النقيب بدر ابراهيم حبيب الغيث، المتهم بتعذيب "الرموز" والمسئول عن الإصابات التي تعرض لها الناشط الحقوقي المعتقل عبدالهادي الخواجة.

وأشار "مركز البحرين لحقوق الإنسان" إلى أن السلطات في البحرين لم تطبق توصيات لجنة "تقصي الحقائق" الخاصة بتقليص صلاحيات جهاز الأمن الوطني، وكذلك توصية اللجنة بمحاسبة المتهمين بالإنتهاكات عموما وعلى رأسهم مسئولي وضباط وعناصر جهاز الأمن الوطني، إلى جانب رئيسه السابق خليفة بن عبد الله آل خليفة، والنقيب بدر إبراهيم حبيب الغيث والملازم يوسف على يوسف المناعي وآخرين.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus