مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على استشهاد رجل مسن جراء استنشاقه غازات الأمن السامة واعتقال اربعة اشخاص بتهمة الإساءة والتشهير بالشخصيات العامة في وقت اطلقت السلطات سراح الناشط الحقوقي محمد المسقطي. في المقابل واصل وزير العدل هجومه على خطباء المنابر الذين اتهمهم بما اسماه  "تحزيب" المنابر الدينية!

وقد نقلت صحيفة "الاخبار" اللبنانية  عن جمعية «الوفاق» في بيان إن "الحاج مهدي علي مرهون من منطقة المعامير استشهد بعد إدخاله المستشفى مختنقاً بالغازات القاتلة التي تطلقها قوات النظام على المواطنين، ضمن سياسة العقاب الجماعي للانتقام منهم على آرائهم ومواقفهم". وأشارت إلى "أنها لم تكن المرة الأولى التي يختنق فيها الحاج مهدي نتيجة الغازات السامة من قوات الأمن، فقد تعرّض لذلك سابقاً وأدخل المستشفى للعلاج". وأضافت أن «منطقة المعامير تعرضت لقمع شديد واعتداء من قبل قوات النظام التي أطلقت الغازات في كل الاتجاهات لمعاقبة الأهالي جماعياً".

ونقلت رواية لأهله تقول إنه "في نهاية شهر رمضان الماضي أغرقت القوات المنطقة بالغازات السامة، وشمل ذلك منزل الشهيد الذي استقر قربه عدد من قنابل الغازات القاتلة، وتعرض إثرها للاختناق مع تقيّؤ شديد، وجرى نقله مباشرة إلى المستشفى لأكثر من مرة بسبب تكرار انتكاسة حالته الصحية، إلى أن تدهورت حالته بنحو خطير بحيث أصبح غير قادر على الكلام وغير قادر على فتح عينيه مع صعوبة كبيره في التنفس وارتفاع السكر إلى مستوى عال جداً"، وقال الأطباء إن الحاج "يشتكي من انتشار بكتيريا خطيرة ومعدية".

وقالت كل من "الاخبار" و"الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن السلطات البحرينية أطلقت سراح رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان، محمد المسقطي، بعد التحقيق معه من قبل النيابة العامة، وتوجيه اتهامات إليه بالتجمهر والمشاركة في تظاهرات غير قانونية.

وأضافت صحيفة "الوفاق" أن مسؤول الرصد في مركز البحرين لحقوق الانسان يوسف المحافظة أكد ان النظام البحريني قد اعلن حربا ضد كل نشطاء حقوق الانسان كي لا يتحدث احد عن الانتهاكات ولا يتحدث الى وسائل الاعلام والمنظمات الحقوقية. وقال: ان النظام الحاكم يستهدف نبيل رجب بسبب نشاطه وكشفه للانتهاكات وبسبب انتقاده للنظام وليس بسبب ما تدعيه السلطة بانه شارك في مظاهرة غير مرخصة كما ان رجب يشكو من استهداف منزله بشكل مكرر.

وقالت "اليوم السابع" المصرية نقلاً عن وكالة الأنباء البحرينية  إن السلطات احتجزت أربعة رجال لاتهامهم بإهانة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على موقع تويتر. وقال محمد المسقطي إن الأربعة وهم في العشرينات من العمر احتجزوا صباح أمس بعد أن صادرت قوات الأمن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم ومعدات الكترونية أخرى.

وقالت الوكالة نقلا عن رئيس النيابة أحمد بوجيري إن النيابة العامة استجوبت الأربعة ووجهت لهم تهمة إهانة ملك البلاد على حساباتهم الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي. وأضاف أن المتهمين الذين تقرر حبسهم لمدة أسبوع على ذمة التحقيق سيواجهون محاكمة جنائية عاجلة.

من ناحيتها نقلت صحيفة" الأخبار" عن القائم بأعمال المدير العام للإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الإلكتروني والاقتصادي انه قال إنه «في إطار قيام الأجهزة الأمنية بالتصدي للتجاوزات والجرائم التي تتم من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت، فقد تم رصد مجموعة من الأشخاص يقومون باستغلال تلك الوسائل للإساءة والتشهير بالشخصيات العامة».

وأضاف أنه «تم إجراء عمليات البحث والتحري اللازمة لكشف المتورطين، حيث تم التوصل إلى خمسة أشخاص متهمين بارتكاب تلك الأفعال، وتم القبض على أربعة منهم، واتخذت الإجراءات القانونية، وأحيلوا على النيابة العامة بعد اعترافهم بارتكابهم الجرائم المنسوبة إليهم، ويجري ضبط المتهم الخامس».

وتحدثت كل من "الخليج" الاماراتية و"الشرق الاوسط "  السعودية عن تصريحات وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف خالد بن علي آل خليفة التي واصل فيها هجومه على خطباء المنابر داعياً إلى ما اسماه ضرورة الالتزام بآداب الخطاب الديني التي جاءت لتؤكد على مبادئ الاعتدال والوسطية والتسامح والمواطنة وتعميق قيم الوحدة والولاء للوطن واحترام سيادة القانون .

وشدد الوزير العزم على التصدي لحالة "تحزيب" المنابر الدينية وما تنتهجه من وسيلة تقوم على تديين السياسة وتسييس الدين بغرض فرض أجندة "حزبية" وطائفية من خلال إضفاء صفة "العصمة" على الخيارات السياسية وتحويلها إلى ثوابت وقناعات دينية ومذهبية وبالتالي تحييد العمل السياسي المؤسساتي وإفراغه من دوره وغاياته وتضييق مساحة وآفاق الحراك السياسي الوطني الجامع والبناء.

ولفت إلى ما تشهده دور "العبادة من انتهاكات مستمرة تهدف إلى الهيمنة الحزبية على أكبر عدد منها وذلك بغرض استخدام منابرها كجسور عبور لتحقيق أجندة سياسية وتأزيمية في خروج كلي عن أهداف الشعائر والمناسبات الدينية" .

وأشارت صحيفة "الاخبار" إلى أن صحيفة الـ«غارديان» قد قالت إن علاقات بريطانيا مع السعودية وغيرها من دول الخليج العربية توترت بسبب تحقيق تجريه لجنة في البرلمان البريطاني حول دور الإسلاميين في الساحة السياسية المتغيرة في المنطقة.

وقالت الصحيفة إن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني انتقدت في تقرير أصدرته حكومة ديفيد كاميرون على ما اعتبرته "فشلها في مقاطعة سباق البحرين للجائزة الكبرى لسيارات الفئة الأولى "فورمولا 1" في وقت سابق من هذا العام بسبب المخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان فيها نتيجة عوامل سياسية واستراتيجية".

واضافت "الوفاق" الايرانية الى ذلك أن  سفير السعودية لدى المملكة المتحدة اعتبر بأن دور بلاده في البحرين شأن داخلي يتعلق فقط بدول مجلس التعاون، وانتقد مداولات مجلس العموم البريطاني والمطالبات بإعادة تقييم علاقات لندن بالرياض والمنامة، على خلفية الانتهاكات التي ترتكبها سلطات المنامة بحق شعبها بمساعدة القوات السعودية.

ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن سفير السعودية لدى المملكة المتحدة محمد بن نواف بن عبدالعزيز  قوله: ان المملكة السعودية لا تقبل إطلاقا من أي دولة التدخل في شؤونها الداخلية، وهذه المداولات شأن بريطاني محض، ولا دخل لنا فيه، لكننا لا نقبل في المقابل التدخل في شؤوننا.

وقالت كل من "الخليج" و"الاتحاد" الإماراتيتين أن ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة نوه بمتانة وعمق العلاقات القائمة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وارتباطها الوثيق بالتاريخ والمصير المشترك، واعتبار التماسك والوحدة بينها أساس قوتها .

وأعرب لدى لقائه أمس بقصر الرفاع سفير الامارات محمد سلطان السويدي  بمناسبة تسلم مهام عمله، عن شكر مملكة البحرين لدولة الإمارات العربية المتحدة على مواقفها الداعمة والمساندة للبحري. وكان سفير الدولة لدى المنامة قد التقى وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء البحريني الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا، ودار خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين .

أما صحيفة "الرياض" السعودية فقالت أن القائد العام لقوة دفاع البحرين  المشير خليفة بن أحمد آل خليفة قد اجتمع  إلى قائد قوات درع الجزيرة المشتركة اللواء الركن مطلق بن سالم الازيمع. وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها والجهود التي تبذلها قوات درع الجزيرة المشتركة في ترسيخ وحدة الهدف والمصير الذي يربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إضافة إلى بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي خبر لها قالت صحيفة "الاتحاد" أن شركة طيران الخليج الناقلة الوطنية للمملكة قالت إنها غير قادرة على استئناف رحلاتها إلى إيران، نظرا لتباطؤ سلطات الطيران المدني الإيرانية في الموافقة على جدول الرحلات.

وقالت وكالة أنباء البحرين (بنا) إن طيران الخليج تأمل في استئناف رحلاتها إلى إيران بحلول أوائل العام المقبل. ونقلت الوكالة عن الشركة قولها "العمل جار مع الجهات المعنية بهذا الشأن لإعادة إطلاق الرحلات في أقرب وقت ممكن".