كيان الاحتلال يكذّب "النواب البحريني": لا قرار بسحب السفراء والعلاقات مع البحرين مستقرة

مبنى وزارة الخارجية الإسرائيلية
مبنى وزارة الخارجية الإسرائيلية

2023-11-02 - 6:33 م

مرآة البحرين: أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنّ "إسرائيل" لم تتوصّل باي إخطار أو قرار من حكومة البحرين وحكومة "إسرائيل" بإعادة سفيري البلدين".

وأضافت الخارجية الإسرائيلية، في بيان يوم الخميس 2 نوفمبر/تشرين ثاني 2023، أنّ العلاقات بين "إسرائيل" والبحرين "مستقرة".

وأشارت إلى أنّ صدور "القرار هذا القرار من قِبَل مجلس النواب وليس وزارة الخارجية البحرينية يشير على الأرجح إلى أنّ هذه الخطوة تهدف إلى "تهدئة الراي العام البحريني" بشان الموقف الرسمي من العدوان على غزة.

بدوره، نفى الصحافي الإسرائيلي باراك دايفيد صحة خبر مغادرة السفير الإسرائيلي في المنامة وعودة السفير البحريني من تل أبيب.

ونقل دايفيد، في منشور على منصة "أكس"، عن مسؤول بحريني تأكيده أنّ السفير البحريني لم يُستدعَ من تل أبيب ولم يطرأ تغيير على العلاقات البحرينية - الإسرائيلية.

وكان مجلس النواب البحريني قد قال، يوم الخميس، إنّ السفير الإسرائيلي في المنامة قد غادرها، وادّعى أنّه تقرَّر إعادة السفير البحريني من تل أبيب.

وفي السياق نفسه، قال الأمين العام الأسبق لـ "جمعية العمل الديمقراطي - وعد"، إبراهيم شريف، إنّ "مثل هذا "الاعلان" حول "مغادرة" من سمّاها "سفير الوسخة" و"عودة" سفيرنا (البحريني) و"وقف" العلاقات الاقتصادية كان يجب أن يصدر من الحكومة بقرار يحمل طابع الإلزام، مستنداً إلى سلطة القانون والدستور".

وتساءل شريف، في منشور على "أكس": "ماذا تعني كلمة "مغادرة" السفير الصهيوني أو "عودة" السفير البحريني؟ هل تم ذلك كإجراء احتجاجي، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يوجد تصريح من الجهة المسؤولة: وزارة الخارجية؟".

وتابع متسائلاً: "هل يستطيع النواب تفسير معنى "وقف" العلاقات الاقتصادية في الأسبوع نفسه الذي صدّرت فيه البحرين شحنة من المنتجات النفطية للكيان الغاصب؟".

واعتبر أنّ "سياسة "رفع العتب" التي يمارسها مجلس النواب لا تنفع الناس ولا قضيتهم المركزية"، مخاطباً النواب بالقول: "كونوا كما يأمل الناس فيكم: رجالاً ترفع الدروازة لا رجال المطنزة والعازة".

ووصف القيادي في جمعية تجمع الوحدة الوطنية عبدالحكيم صبحي بيان مجلس النواب بـ "موقف مشوّش"، موضحاً أنّ "إعلان التطبيع جاء من وزارة الخارجية وإعلان مجلس النواب لا هو من جهة اختصاص وغير واضح هو قطع علاقة أم تجميد علاقة المجمّدة أصلاً بسبب الحرب (على غزة) أم ماذا؟".

وقال صبحي، في منشور على المنصة نفسها: "زواج عار مشهر وطلاق المفترض يمحي العار سري".

بدوره، قال الشيخ حسين الديهي، نائب الأمين العام لجمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية، في حوار مع موقع "العهد" الإخباري: "إطلاقاً ليس وارداً لدى السلطة في البحرين التراجع عن خيانة التطبيع، فهي تعتبر أنّه خيار استراتيجي للحفاظ على أمنها وسلطتها واستبدادها، لكنه رهانٌ فاشل وتعويلٌ على كيان زائل وسيزول معه كل رعاته والمدافعون عنه".