«الوفاق» تطلق نداءاً عاجلا لإنقاذ «العكر» المستباحة: حصار برّي وبحري منذ يومين والتمشيط طال 40 منزلاً!

2012-10-20 - 9:10 ص


أطلقت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين دعوة عاجلة للمجتمع الدولي ولجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية، بسرعة التحرك لإنقاذ مواطنين في البحرين يتعرضون لإرهاب منظم من قبل السلطة في منطقة "العكر" جنوب العاصمة البحرينية المنامة، كما دعت إلى لجنة تحقيق محايدة فيما جرى ويجري في منطقة العكر على مدى يومين ولا زال مستمراً.

وقالت «الوفاق»  في بيان إن «هذا النداء لكل من له ضمير إنساني وباعث على وقف الإنتهاكات المروعة التي يتعرض لها المواطنون في البحرين، وهو لجميع الجهات الدولية المعنية باتخاذه جراء ما يجري من عملية منظمة وممنهجة من قبل السلطة تجاه شريحة من المواطنين في البحرين في إطار سياسة العقاب الجماعي التي شملت بها منطقة بأكملها، وتستمر فيها دون رادع قانوني أو إنساني.

وأكدت بأن «منطقة العكر محاصرة بالكامل من جميع الجهات ويمنع الدخول والخروج منها، وقد أباحت قوات النظام في البحرين لنفسها انتهاك حرمات البيوت في أي وقت والتكسير والشتم والسب والاعتداء البدني وإهانة المعتقدات الدينية للمواطنين والإزدراء من عقيدتهم، فيما يعيش الأهالي بمن فيهم كبار السن والأطفال والنساء في رعب نتيجة للإنتهاكات المتكررة التي تقوم بها القوات بحقهم بشكل متواصل، مع مايشبه حظر للتجوال في أجواء تذكر بحقبة  السلامة الوطنية التي مارس فيها النظام جرائم مروعة بحق المواطنين، لا يمكن تصورها بدون أوامر سياسية عليا».

وذكرت أنه «تم منع المواطنين في المنطقة من الذهاب لأعمالهم على مدى يومين أو الخروج لأي سبب أو طارئ بما في ذلك العلاج في المستشفيات بالرغم من وجود مصابين بحاجة ماسة للعلاج، كما منعوا من التزود بالمؤن الغذائية الطبيعية التي يحتاجونها، وحُظر على كل سيارات التموين مثل المخابز والأغذية والمشروبات من الدخول للمنطقة لتزويد الأهالي بحاجاتهم، كما حظر على سيارات التنظيفات، ومنع الحقوقيون والشخصيات العامة من الدخول، الأمر الذي يثير مخاوف عميقة من إرتكاب مزيد من الجرائم بحق المواطنين فيها».

كما شاركت الطائرة المروحية التابعة لقوات النظام في العملية الأمنية، وتقوم السيارات التابعة للقوات بمحاولة دهس أي فرد يخرج من منزله، وتتعرض لهم بالتعذيب والضرب.

وتشير التفاصيل إلى أن «الاقتحامات شملت أكثر من 40 مداهمة واقتحام لمنازل وبعضها تم اقتحامها لأكثر من مرة والعبث بمحتوياتها وتكسيرها وممارسة أبشع وأفضع أنواع الإنتهاكات بحق أهاليها، ويتضح من خلال طبيعة الاقتحامات أنها تعسفية وانتقامية ولا تحمل إذناً قضائياً، فيما سجلت حالات إغماء وانهيار في صفوف النساء وكبار السن بينهم 3 نساء أثناء اقتحام المنازل بشكل همجي ومروع».

ولايزال مصير عدد من المواطنين الذين تم اعتقالهم مجهولاً بالنسبة لأهاليهم إذ يعيشون في قلق كبير على حياتهم، وتم اعتقال زهاء 7 مواطنين والعدد مرشح للزيادة في ظل استمرار الحصار وتواصل الإقتحامات للمنازل بشكل عشوائي وغير إنساني منذ أمس الجمعة حتى اليوم السبت 20 أكتوبر 2012.

وفي إطار حصارها للمنطقة، أكد أهالي العكر أن قوات النظام منعت المصلين من أداء الصلاة في أحد المساجد وأمرت القائم عليه بإغلاقه وعدم فتحه، فيما اعتدت القوات على مسجد آخر كسّرت بعض محتوياته.

ويأتي ذلك على خلفية مقتل رجل أمن في حادثة أثار شريط الفيديو المصور الذي نشرته وزارة الداخلية الكثير من التساؤلات حول حقيقة ماجرى، فيما تكشف ممارسة النظام بالمنطقة أنها تتهم جميع أهالي "العكر" بالحادثة وهو ما يشير لحالة من التخبط أساسها الإنتقام والتشفي وليس أي شئ آخر، الأمر الذي يؤكد أن وزارة الداخلية ليست جهة ذات أهلية للتحقيق في ملابسات الحادثة، وهذا ما يؤكد الحاجة إلى جهة مستقلة ومحايدة تقوم بالتحقيق في هذه الحادثة، إلى جانب التحقيق في جرائم العنف والقتل التي راح ضحيتها أكثر من 100 مواطن قتلتهم عناصر ذات الوزارة التي تقوم الآن بممارسة أبشع الإنتهاكات بحق منطقة بأكملها.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus