مرآة البحرين: أدان "مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان" و"الخدمة الدولية لحقوق الإنسان" الاعتقال والاحتجاز التعسفي بتهم ملفقة للمدافع البحريني عن حقوق الإنسان محمد المسقطي.

وتخوف المركزان، في بيان مشترك، من أن يكون اعتقال المسقطي والتهم الموجهة ضده لمشاركته في "احتجاجات وتجمعات غير مشروعة" هي على الأرجح محاولة لتخويفه ومعاقبته على مشاركته في العمل مع مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان"، منبهين من أن المسقطي "مازال يواجه خطر الملاحقة القضائية في حال قررت النيابة العامة إحالة القضية للقضاء، مما يعد شكلاً واضحًا من الترهيب الممارس ضده".

وقال مدير "الخدمة الدولية لحقوق الإنسان" بيغورن بيترسون: "على الرغم من النداءات العديدة التي وجهها عدد من المسئولين رفيعي المستوى في الأمم المتحدة إلى البحرين، والتي دعوا فيها إلى الامتناع عما يمكن وصفه باستهداف الدولة المنهجي لنشطاء حقوق الإنسان بسبب تعاونهم مع آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، إلا أن حكومة البحرين تبدو وكأنها تكرس فقط حملتها القمعية ضد النشطاء".

بدوره، اعتبر نائب مدير "مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان" أن التصعيد الحالي للأعمال الانتقامية ضد الناشطين المحليين لعرقلة تعاونهم مع آليات حقوق الإنسان الدولية هو تهديد خطير لآلية عمل منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأكملها"، داعيا الأمم المتحدة إلى "سرعة الرد على هذه الأعمال الانتقامية والمفوضة السامية لحقوق الإنسان إلى إصدار بيان صحافي لاستنكار تلك الأعمال".

ودعا المركزان حكومة البحرين إلى الإفراج الفوري عن رئيس "مركز البحرين لحقوق الإنسان" وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين بسبب ممارسة عملهم المشروع، وإسقاط التهم الموجهة إليهم.