فايننشال تايمز: مقتل الشرطي علامة على استمرار التوتر في البحرين وفشل الحوار

2012-10-21 - 6:36 ص

محاولات أهالي القرى المجاورة للعكر، كسر الحصار عنها اليوم

فايننشال تايمز: سيميون كير

ترجمة: مرآة البحرين

قالت البحرين إن شرطيا توفي يوم الجمعة بعد إصابات تلقاها خلال احتجاجات في هذه الدولة الخليجية.

وقالت الحكومة في بيان إنه كان واحدا من اثنين من رجال الشرطة هوجمو بقنابل البنزين وعبوة ناسفة في جنوب العاصمة مساء يوم الخميس.

يشكل الحادث علامة على استمرار التوتر في البحرين بعد فشل محاولات لإطلاق الحوار في الجمع بين الأقلية السنية الحاكمة والغالية الشيعية التي تقود حركة الاحتجاجات.

ثمانية عشر شهرا على انطلاق الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية وسط الانتفاضات العربية، ولا زالت المواجهات العنيفة بين الشرطة والشبان متواصلة كل يوم تقريبا.

وأصبحت حركة الاحتجاجات متشددة بشكل متزايد في الأشهر الاخيرة وسط الركود السياسي.

الحكومة، التي تلقي باللوم على إيران لإثارة الاضطرابات، تقول إنها تقوم بالإصلاح، في أعقاب تقرير مستقل انتقد حملتها على المحتجين في العام الماضي.

المعارضة التي تدعو إلى حكومة أكثر تمثيلا ووضع حد للتمييز ضد الأغلبية الشيعية، تقول إن القمع لا يزال واسع الانتشار.

وكان ولي عهد البحرين، الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، في لندن الأسبوع الماضي للتوقيع على اتفاقية تعاون دفاعية مع المملكة المتحدة، في الوقت الذي تحاول فيه لندن - دون جدوى حتى الآن - لإقناع الحكومة والمعارضة بإجراء محادثات حول خلافاتهم.

ودعا أعضاء البرلمان البحريني إلى إجراء حكومي ضد السفير الأميريكي في البحرين، توماس كراجيسكي، بدعوى أن لقاءاته مع المعارضة هي تدخل في الشؤون الداخلية للجزيرة، وفقا لتقرير نشر في وسائل الإعلام المحلية.

وتقول الحكومة إنها مستعدة لإجراء محادثات مع المعارضة وتدعو زعماء الشيعة إلى إدانة العنف.

وأدانت جمعية الوفاق، مجموعة المعارضة الشيعية الرئيسية، استهداف أحد رجال الشرطة، لكنها قالت إن أربعة مواطنين لقوا حتفهم هذا الشهر وسط عشرات من الجرحى.

"هذه الإدانة تتسق مع الموقف الحازم لجمعية الوفاق في دعواتها المستمرة للحركة السلمية، ونبذها العنف من أي طرف"، قالت الجماعة في بيان.

ولازالت المعارضة تنظر إلى أن الحوار مستحيل في ظل استمرار القمع البوليسي والملاحقات القضائية ضد حركة الاحتجاج، بما في ذلك القادة السياسيين والكادر الطبي.

وألقت الحكومة هذا الأسبوع القبض على أربعة نشطاء، مدعية أنهم قد شهروا بالملك في شبكة "تويتر"، ما يعد جريمة خطيرة في البحرين وغيرها من دول الخليج.

النص الأصلي

فايننشال تايمز: مقتل الشرطي علامة على استمرار التوتر في البحرين وفشل الحوار

إصدارات