مرآة البحرين: أكد العلامة السيد عبدالله الغريفي أنّ "معالجة عنوان المساجد وبناءها لا تؤسِس للحس الطَّائفي، بل الصَّمت هو الذي يؤسِس لهذا الحس".

وشدّد العلامة الغريفي، في حديث الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام بالقفول، على أنّه "لا مشكلة أنْ تُبنى المساجد وأنْ تكثر بيوت الله في أيَّة منطقة مِن مناطق هذا الوطن"، مذكِّراً بأنّ "البحرين بلد المساجد، وهذا المظهر عنوان فخر واعتزاز وإيمان وصلاح"، مستدركاً بالقول: "كم نتمنَّى أنْ يأتي اليوم الذي لا تتمذهب فيه المساجد".

وفيما بيّن أنّه "لا يزال لكلِّ طائفة مساجدها"، طالب العلامة الغريفي بأنْ "تتوافَر العدالة في بناء المساجد أو في اختيار مواقع المساجد"، قائلاً: "أمَّا أنْ يكون السَّماح هنا مفتوحاً وأنْ يكون السَّماح هناك مغلوقاً، وأمَّا أنْ تكون مواقع الاختيار توجب تأزُّماً أو توتُّراً فهذا أمر لا يصبُّ في صالح هذا الوطن".

وأكد أنّ "ما يصبُّ في صالح هذا الوطن أن تُغطَّى حاجة كل من المناطق من دون استثناء بالمساجد، وأنْ يكون اختيار المواقع مدروساً لا يُحدِث قلقاً هنا أو قلقاً هناك".

وتمنّى العلامة الغريفي أنْ "يُعالَج هذا الموضوع بكلِّ هدوء وحكمة لكي نجنِّب هذا الوطن كلَّ أسباب التَّأزُّم والتَّوتُّر المذهبيِ والاجتماعي".

ودعا العلامة الغريفي وزارة الشؤون الإسلامية وإداراتي الأوقاف السّنية والشيعية والمجلس الأعلى والمعنيِّين بالشأن الدّيني إلى أنْ "يتحمَّلوا كلَّ المسؤولية في إنتاج التَّلاحم المذهبي، وأنْ لا تتحوَّل المواقع الدّينية مواقعَ تأزيم وخلاف".