آية الله قاسم: 14 فبراير في البحرين يوم للصراع بين الحق والباطل والحراك فيها لن يتوقّف ويوم الانتصار آتٍ

آية الله قاسم يلقي خطاباً بمناسبة الذكرى الـ13 لثورة 14 فبراير
آية الله قاسم يلقي خطاباً بمناسبة الذكرى الـ13 لثورة 14 فبراير

2024-02-14 - 4:14 م

مرآة البحرين: أكد آية الله الشيخ عيسى قاسم، اليوم الأربعاء 14 فبراير/شباط 2024، أنّ "14 فبراير في البحرين يوم للصراع بين الحق والباطل"، مشدّداً على أنّ "الحراك لن يتوقّف" وأنّ "عزيمة التغيير لن تنهزم ولن تتراجع"، مبيناً أنّ "يوم الانتصار آتٍ".

وقال آية الله قاسم، في خطبة له بمناسبة الذكرى الـ 13 لانطلاق "ثورة 14 فبراير"، إنّ "الإسلام يعني المقاومة والبناء، مقاومة كلّ شرّ، كل نقص، كل تخلّف، كلّ ظلمٍ، كلّ ما يضرّ بهذا الإنسان ويحطُّ من قدره".

وتابع قوله: "ما دمت أنتمي وأخضع للكامل، الكامل لا يرضى النقص الذي يمكن سدّه، فإذن عليَّ أن أقاوم، أنا مسلم يعني أنا مقاوم، مسلم غير مقاوم ليس كامل الإسلام"، فـ "الوظيفة المكلفون بها نحن، وهي المقاومة والبناء، تفرض حتماً تطلّب الصبر والبذل، فإذن يترتب على هذا البُعد ألاّ نتوقع الراحة في الجهاد وفي المقاومة وفي بناء الذات".

وشدّد على أنّ "يوم 14 فبراير ليس يوم البحرين فقط، وإنما هو يومٌ للبحرين، للصراع بين حقّها وباطلها، ويوم أمّة، أي يوم الصراع في إطار الأمة بين الحقّ والباطل".

وتساءل آية الله قاسم: "مع هذا الواقع القائم والذي يزداد سوءاً من جانب سياسة الدولة، وظلماً وتغريباً وهُزءً بالإنسان وإلغاءً للدين، هل يصحُّ شرعاً وعقلاً التوقّف عن المقاومة؟ هل للدولة أنْ ترتقب وإنْ لجأت إلى أيّ وسيلة من الوسائل أنْ يصمت هذا الشعب ويركع لسياستها؟".

وأكد أنّ "الإنسان في البحرين ما دام إنساناً فإنّ الحراك لن يتوقّف" وأنّ "عزيمة التغيير لن تنهزم ولن تتراجع".

وقال: "لتفعل الدولة ما تفعل، وتكيد كيد الشيطان الرجيم فإنّ كيدها فاشل، وإنّ يوم التغيير ويوم الانتصار ويوم رجوع الكرامة وهيبة الإسلام وعبادة الله عزَّ وجلّ إلى أرض البحرين كما ينبغي، وانتشار الخُلق الإسلامي، وحصول الاستقلالية التامّة عن الفساد الأمريكي والإسرائيلي، والفساد الكفري في كلّ الأرض"، مبيّناً بأنّ "هذا اليوم آتٍ آت".

من جهة ثانية، اعتبر آية الله قاسم أنّ "طوفان الأقصى بدأ لا ليتراجع، بدأ ليتعاظم لا ليتناقص، بدأ ليقوى لا ليضعف، بدأ ليواصل زحفه وتدميره للعدو ولكلّ باطلٍ في الأرض".

ونبّه إلى أنّ "الرجل العجوز مسؤول، المرأة العجوز مسؤولة، المريض مسؤول، الصحيح مسؤول، الغني مسؤول، الفقير مسؤول، كلّ أفراد الأمة وبقدر كلّ واحد منهم هو مسؤولٌ عن استمرار هذا الطوفان والدفع به بدرجة أكبر وأكبر"، مستدركاً بقوله: "ليس لأحدنا عذر وهو قادر على الانتصار لطوفان الأقصى ولغزّة والقدس ولجميع الأمّة الإسلامية ولو بِقدرٍ يسير أنْ ينعدل عن المعركة".

وحذّر آية الله قاسم من أنّ "التطبيع يساوي تحالفاً ضد الإسلام والمسلمين والكرامة الإنسانية"، قائلاً: "لا بد للمسلمين تبع الإسلام، وللإنسانية تبع الإنسانية، أنْ يكونوا جنداً مقاومين للتطبيع".

ولفت الانتباه إلى أنّه "إذا اجتمعت كلمة شعوب الأمّة على أنْ تُسقط الدولة اليهودية الصهيونية وتغادر أرض فلسطين فإنّ ذلك ليس بعسير بإذن الله".