الشيخ صنقور: تزايد أعداد الأجانب يؤرق مختلف مناطق البحرين وأخطارهم مسؤولية الملّاك والمقاولين وأصحاب المحلات

الشيخ صنقور يلقي خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق في الدراز
الشيخ صنقور يلقي خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق في الدراز

2024-02-16 - 9:08 م

مرآة البحرين: أكد خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز بغرب العاصمة المنامة، الشيخ محمد صنقور، أنّ "تزايدُ أعدادِ الأجانب مِن مختلف الجنسيات الذين يتَّخذون من القرى محلاً لسكناهم باتت قضية تُؤرق الكثير من أبناء القرى في مختلف مناطقِ البلد".

وأوضح الشيخ صنقور، في خطبة الجمعة اليوم 16 فبراير/شباط 2024، أنّه "لا يخفى على أحدٍ ما يترتَّب من ضررٍ بليغ على مجتمعِنا المحافظ من هذه الظاهرة، فهؤلاء الأجانب جاؤوا من بيئاتٍ مختلفة وثقافاتٍ مختلفة، وليس في خلَدهم، وليس شيء يفرضُ عليهم التقيُّد بأعراف المجتمع وعاداته وضوابطِ دينه وآدابه"، فـ "تراهم يجولون في الأحياءِ بلباسهم غيرِ المحتشم بل والفاضحِ في حالاتٍ مُلفتة، ويتعاطى بعضهم المسكرات، ويجتمع الرجال والنساء في مساكن مشتركة من دون تحفُّظ".

وتابع قائلاً: "يتَّفق كثيراً أنْ يقطن بيتاً واحداً عشرات من العزَّاب، وقد يَخرجون أو يجلسون في شرف المنازل مجرَّدين إلا ممَّا يستر عوراتِهم، وكذلك ثمة شقق وعمارات يسكنُها نساء عازبات ويتَّفق كثيراً صيرورة هذه الشُققِ محلاً لارتياد المشبوهين، هذا ما يظهر للعيانِ من سلوك هؤلاء الأجانب، وما يخفى لعلَّه أقبح وأنكى".

ونبّه إلى أنّ "أحد أهمّ الأسباب في شيوعِ هذه الظاهرة هم المُلَّاك الذين يؤجِّرونَ بيوتهم وشُققهم للأجانب من دون أنْ يرعوا حرمةً لمجتمعِهم، ومن دون أنْ يعبئوا بالأخطار الاجتماعيَّة التي سوف تنشأُ عن تمكين هؤلاء الأجانب من قُرانا"، داعياً المؤمنين إلى أنْ "يُخاطبوا هؤلاء المُلَّاك ويُعبِّروا عن استيائهم واستهجانِهم لِما يفعلونَه"، مبيّناً أنّ "مسئوليَّة المعالجة لهذه الظاهرة المقيتة تقع على عاتق الجميع".

ودعا المقاولون وأصحاب المحلات إلى أنّ "يتخذوا مساكن لعمالهم وعاملاتهم بعيداً عن القرى والأحياء السكنية، وليخش المُلَّاك ربَّهم، فإن كلَّ منكرٍ يقع من هؤلاء الأجانب يتحمَّلون وزره يوم القيامة".

من جانب آخر، تطرّق الشيخ صنقور إلى "غزة الجرح النازف والمسؤولية الثقيلة التي تلاحق أمّة المليار بمقدَّراتها وامكانياتها"، معتبراً أنّ "أدنى ما يتعيّن على الأمة هو المؤازرة الصادقة والفاعلة لأبناء غزة ومقاومتها".

وقال: "لم يَعُدْ مِن عُذر يتعلَّل به مِن أحد إزاء هذا الهَوان، قتل ذريع، وحصار وتشريد، وجوع وأوبئة بمرأى ومسمع من أمَّة تجد نفسَها عاجزة عن أنْ تقول لكيانٍ لقيط كفى، فهو يُعربد كيفَ يشاء غير عابئ ولا مكترث، وكأنَّه يَفري لحماً لا روح فيه".