الشيخ صنقور يدعو لرعاية المحتاجين وإنهاء ملف السجناء في شهر رمضان ويحذّر من تجويع الاحتلال أهالي غزة

الشيخ صنقور يلقي خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام بالدراز
الشيخ صنقور يلقي خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام بالدراز

2024-03-08 - 9:18 م

مرآة البحرين: حثّ خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز بغرب العاصمة المنامة، الشيخ محمد صنقور البحرينيين، مع اقتراب شهر رمضان، على "رعاية ذوي الحاجة من قراباتهم وجيرانهم" وعلى "الاقتصاد في المأكل" و"عدم المبالغة في الأطعمة"، ودعا الجمعيات الخيرية إلى "البحث بِجِدٍ عن الأسر المحتاجة"، مشدّداً على "ضرورة إنهاء ملف السجناء". وحذّر الشيخ صنقور من مخطط كيان الاحتلال بتجويع وقتل أهالي قطاع غزة بهدف تصفية قضيتهم والضغط على المقاومة للخضوع لشروطه.

وذكّر الشيخ صنقور، في خطبة الجمعة اليوم 8 آذار/مارس 2024، الجمعيات الخيرية بـ "ضرورة المضاعفةِ للجهود المشكورة التي يبذلونها وأنْ لا يقتصر ما يقدَّمونه للأسر على الأغذية، فإنَّ ذلك لا يُغطِّي حاجات الأسرِ الفقيرة"، داعياً الجمعيات نفسها إلى أنْ "تِجِدِّ في البحث عن أحوال الأُسَر التي تقعُ في نطاق دوائرهم".

وشدّد على ضرورة "الاقتصاد في الصرف والترشيد في الإنفاق، فما يتَّفق للبعض من طبخ ما لا يأكلون أو المبالغة فيما يُعرَض مِن الأطعمة على الموائد في الولائم أو المبالغة في تناولِ الأطعمة والأشربة من حين وقت الإفطار إلى قُبيل الفجر قد يُعدُّ من التبذير المحظور شرعاً".

وذكّر الشباب بأنْ "لا يصرفوا ليالي الشهرِ الكريم في الترويح واللَّهو واللَّعب والتسوُّق وارتياد المطاعم والمقاهي، وأنْ يوازنوا بين الترويحِ المباحِ واللائق وبين حضور مجالسِ القرآن ومجالسِ الإحياء ومجالسِ الذكرِ لأهلِ البيت (ع)، وأنْ يحرصوا في هذا الشهر الفضيل على الإكثار من تلاوةِ القرآن والدعاءِ والمناجاة".

ودعا إلى "إنهاء معاناة عوائل السجناء بإطلاق سراح أبنائهم وذويهم وملاحظة هذا الملفِّ من زاوية إنسانية تُؤكدها أجواء هذا الشهر الكريم الذي تُفاضُ فيه الرحمة على العباد، وبطيِّ هذا الملف تتعزَّز الثقةُ ويسود التفاؤل، وهو ما تحتاجه الأوطان على الدوام لتنعم بالمزيد من الاستقرار".      

من جانب آخر، أكد الشيخ صنقور أنّ "العدو الصهيوني لم يُقنعْه ما أحدثه من دمارٍ هائلٍ للبُنى التحتيَّة والمنازلِ والمستشفيات ومراكزِ الإيواء في قطاع غزة، ولم تشفِ غليله الأرواح التي أزهقَها والتي تجاوزت الـ 30 ألفاً، مضافاً إلى الجرحى والتي تخطَّى تَعدادُها الـ 70 ألفاً، عدا ما تسبَّب عن هذا العدوان من التشريد لمئات الآلاف والذينَ لا يجدون مأوىً يحميهم من قسوة البرد والقصفِ العنيف المتعمَّد والذي يُلاحقُهم أينما يتَّجهون".

وأشار إلى أنّ "قسوة العدو الصهيوني تزداد ضراوة في كل يوم، فهو يُمعن في تجويعِ أبناءِ القطاع بمنعِه لدخول المساعدات الإنسانيَّة الملحَّة حتى بات ما يتجاوز نصف مليون على بعد خُطوة من المجاعة القاتلة كما يَذْكُر بعض الخبراء". 

وتابع قائلاً: "أمّا المجاعة التي هي دون هذا المستوى فهي حظّ عامّة أبناء غزة، والذي لا ينقضي منه العجب عجز العالم بأسره عن استنقاذ هذا الشعبِ المنكوب من محنتِه رغم إقراره بعظيم البلاء الذي يحلُّ به جرَّاء التعسُّف والبطشِ المريع الذي يمارسه العدوُّ الصهيوني بحقِّه".  

وحذّر من أنّ "العدو الصهيوني يستهدف من بطشه وتشريده وتجويعه لأبناء غزة إلجائهم على النزوح مِن أرضهم ليتسنّى له التصفية لقضيتهم، كما يستهدف من ذلك الضغط على المقاومةِ الباسلة للخضوع إلى شروطه وإملاءاته". 

ودعا الشيخ صقور العدو الصهيوني وداعميه إلى أنْ "ييأسوا من البلوغ لهذه الغاية الخبيثة"، مؤكداً أنّ "أبناء غزة الكرام لن يتخلَّوا عن أرضهم وإنْ عظُمتْ مِحنتهم، والمقاومة الباسلة ستظل تُلحِق بالعدو الغاشم الهزيمةَ تلو الأخرى إلى أنْ يندحر صاغراً يجرُّ أذيال الخزي والعار والذي سيبقى سُبَّةً على جبينه أبدَ الدهر".