شهادة علي الحاجي عن أحداث 10 مارس 2015: تعرُّضت لأنواع التعذيب ولم تنظر أي مؤسسة حكومية في شكاويّ

علي الحاجي
علي الحاجي

2024-03-15 - 12:28 ص

مرآة البحرين: في شهادته عن أحداث يوم 10 مارس/مارس 2015، تحدّث علي الحاجي، معتقل الرأي السابق لـ 10 سنوات، عن تعرّضه لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والعزل في سجن انفرادي بسبب نشاطه الهادف إلى وقف تعذيب السجناء وتحسين ظروفهم، ضمن احتجاجات المعتقلين السياسيين في ذلك اليوم ضد المعاملة السيئة من إدارة سجن "جَوْ" المركزي للمعتقلين وذويهم.

وقال الحاجي، في منشور على منصة "أكس": "كان اليوم الأول من الاعتداء مرعباً للغاية، استخدموا (قوات الشرطة في سجن "جَوْ") القوة المفرطة ضد السجناء ممّا أدى إلى إصابات جسيمة، وشمل ذلك استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وكذلك الرصاص الانشطاري في منطقة صغيرة ومكتظّة بالسجناء". 

وأضاف أنّه وزملائه المعتقلين تعرّضوا للضرب والتعذيب بالهراوات والألواح الخشبية والأسلاك الكهربائية والأنابيب، ذاكراً أنّ إدارة السجن "أمرت بنقل جميع السجناء إلى ساحات السجن وعرَّضتهم للظروف المناخية القاسية لفترة طويلة من الزمن كنوع من الانتقام والتشفّي".

وتابع قائلاً: "من الذكريات المؤلمة التي لا تغيب عن مخيّلتي هي المعاملة الحاطّة بالكرامة والإهانات الممنهجة والطائفية، والتي تشمل إجبار السجناء على تقليد أصوات الحيوانات وحلق الرأس والحرمان من النوم والوقوف القسري لساعات طويلة وإغراقهم بالماء البارد وإجبار السجناء على التغوّط والتبوّل في ملابسهم، وإجبارهم على سماع صراخ السجناء الذين يتعرّضون للتعذيب ليل نهار".

وأكد أنّه قدّم العديد من الشكاوى إلى المؤسسات المسؤولة عن التحقيق في التعذيب (الأمانة العامة للتظلمات، وحدة التحقيق الخاصة والشؤون القانونية التابعة لوزارة الداخلية) ولكن "لم تتّخذ أي منهم إجراءً بعد"، فـ "هل هناك آذان صائغة من مسؤولين في وزارة الداخلية والحكومة أو الجهات الحقوقية الرسمية للشكاوي التي حُفِظَت في الإدراج؟".    

جدير بالذكر أنّ يوم الثلاثاء 10 مارس/آذار 2015 شهد احتجاجات لمئات معتقلين سياسيين في سجن "جَوْ" المركزي على معاملة إدارة السجن السيئة لإحدى أمهات المعتقلين أثناء زيارتها ابنها، حيث جرت مشادات بين المعتقلين وحراس السجن، انتهت بتدخل لقوات عسكرية وقوات شرطة، وبقمع المعتقلين وضربهم والتضييق عليهم ووضعهم في خيم بلاستيكية بالعراء لمدة طويلة من الزمن كعقاب لهم على احتجاجهم.