«إيكونومست»: الشرطة البحرينية تتحمل مسؤولية العنف والاحتجاجات

2012-10-22 - 11:41 ص


مرآة البحرين: قالت مجلة "إيكونوميست" إن الشرطة البحرينية تتحمل بشكل مباشر استمرار أعمال العنف والاحتجاجات في البلاد.

وأشارت المجلة إلى أن "القمع فى البحرين ما زال مستمرا من أجل عزل الشيعة هناك"، مضيفة أن "الخلافات والنزعات الطائفية وصلت إلى حد أن الشرطة تفضل تجنيد عناصر سنية من المتشددين والمتطرفين من خارج البلاد، بما في ذلك باكستان، عن تجنيد من الشباب البحرينيين المنتمين إلى الطائفة الشيعية".

وذكرت المجلة أنه "بصرف النظر عن الفساد وغياب الديمقراطية وندرة فرص العمل فإن واحدة من الأشياء التي جعلت الشباب العرب يخرجون إلى الشوارع ويحتجون في كل مكان، كانت وحشية رجال الشرطة".

وأوضحت أن "قوى الأمن الداخلي في معظم الدول العربية تتولى تنفيذ العديد من المهام غير حماية المواطنين، بما في ذلك حماية الاباطرة والجماعات القوية، وبالطبع التجسس وترويع مثيري الشغب المحتملين الذين يتحول سلوكهم في كثير من الأحيان من معارضين محتملين إلى معارضيين حقيقيين بسبب تصرفات الشرطة".

واعتبرت المجلة أن "الشرطة في معظم دول الخليج عادة ما تكون أكثر دهاء حيث تعتمد على التكنولوجيا العالية وتفرض عنوة العنف في السجون بعيدا عن الرأي العام"، لافتة إلى أن "الشرطة في البحرين في معارك شبه يومية مع المتظاهرين خاصة في القرى الشيعية المتهدمة حيث لا تزال صور الشهداء الذين قتلوا في اانتفاضة ترسم على الجدران في تلك القرى".

وبحسب "إيكونومست"، فإن "الغريب أن البحرين تحظى بدعم من الغرب حيث يقوم المحامون البريطانيون بتقديم المشورة للحكومة بشأن المدونات الخاصة بالمعارضين"، مؤكدة أن "قادة الشرطة السابقين من لندن وميامي يقدمون المشورة لقوة الشرطة في البحرين بتفضيل  جلب السنة من الخارج (بما في ذلك باكستان) إلى صفوفها بدلاً من تجنيد الشيعة المحليين".

وختمت المجلة بالقول إن "النشطاء يطلقون النكات على الانترنت بأن الشرطة تحول المعارضة السلمية إلى بحرين أكثر راديكالية".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus