«العفو الدولية»: أبو ديب والسلمان لم يلجآ للعنف وسجنهما مظلمة للعدالة

2012-10-24 - 8:32 ص


مرآة البحرين: قالت منظمة "العفو الدولية" إن رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبو ديب ونائبه جليلة السلمان، اللذان أصدرت محكمة الإستئناف يوم الأحد الماضي أحكاماً بالسجن بحقهما، 5 سنوات لأبو ديب و6 أشهر للسلمان، لم يلجآ إلى العنف أو الدعوة إلى استخدامه.

وأكدت المنظمة، في بيان، أن أدلة تثبت عكس ما اتهم به كل من أبو ديب والسلمان أبرزت أثناء محاكمتهما، واصفة الحكم بحقهما بأنه "مظلمة أخرى تُبرز انعدام العدالة". واضاف البيان أن "أفراد عائلتي المعلميْن اعتبرا أن الحكم يمثل "كابوساً" لهم، بعدما خفف الحكم الجديد مدة السجن الصادرة بحقهما بـ10 سنوات لأبو ديب وثلاث أعوام السلمان على التوالي.

وذكّر البيان أن "أبو ديب أمضى، في أعقاب اعتقاله بعد دعوته إلى إضراب للمعلمين أوائل عام 2011، 18 عشر شهراً في السجن بينما أمضت زميلته السلمان مدة خمسة أشهر ونصف في السجن، قبل أن يُفرج عنها بالكفالة في وقت لاحق"، معتبراً أن "أبو ديب هو أحد سجناء الرأي وسوف تعمد إلى منح الصفة ذاتها إلى السلمان في حال جرى الزج بها في السجن مرة أخرى".

وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة فيليب لوثر: "مع صدور الحكم بإدانة المعلميْن، فلقد أدرج نظام العدالة البحريني بنداً آخر في قائمة متنامية تشهد حالات انعدام العدالة بشكل مشين"، مردفا "بوصفه أحد سجناء الرأي يتعين الإفراج عن أبو ديب فوراً ومن دون شروط ولا ينبغي الزج بالسلمان وراء القضبان"، مشددا على ضرورة الإسراع بنقض أحكام الإدانة الصادرة بحقهما.

وأشار لوثر إلى أن "كل ما صنعه هذان المعلمان هو القيام بالدعوة إلى إضراب بوصفهما من قيادات الحركة النقابية، أي أنهما كان يمارسان حقوقهما في التعبير عن الرأي وتشكيل الجمعيات، ولم يرتكبا أي جريمة بالتأكيد". 

وذكر البيان أن أبو ديب والسلمان حوكما مبدئياً أمام إحدى المحاكم العسكرية العام الماضي وذلك بتهم تتضمن "استغلال منصبهما كرئيس ونائبة لرئيس نقابة المعلمين في الدعوة إلى إضراب للمعلمين، وتعطيل العملية التدريسية"، و"الحض على الكراهية ضد النظام"، و"محاولة قلب نظام الحكم بالقوة"، لافتا إلى أنهما احتُجزا قبيل ذلك في الحبس الانفرادي "حيث تعرضا حينها حسب ما أفادا به للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، وأُجبرا على التوقيع على "اعترافات مزعومة" لم تُتح لهما حتى فرصة قراءة محتوياتها".

وأشار البيان إلى أن المنظمة حثت السلطات البحرينية على "فتح تحقيق وافٍ في المزاعم التي تتحدث عن ممارسات التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة في الحجز، ونشر نتائج التحقيق على الملأ، ومقاضاة المسؤولين عن ارتكاب تلك الممارسات". ونقل البيان عن أبو ديب قوله عقب صدور الحكم بحقه لمنظمة: "لقد أيقنت بأن الأمر سوف يصل إلى نهاية معينة ويا لها من كابوس".

وبحسب البيان، فقد قالت إبنه أبو ديب على حسابها على "تويتر" عقب لحظات من النطق بالحكم: "دموع أمي تفطر القلب ... لقد كانت 563 يوماً صعبة بما يكفي؛ وأما خمس سنوات أخرى في السجن فهي بمثابة الكابوس بعينه". وتجدر الإشارة إلى أن محامي أبو ديب والسلمان أبدوا عزمهم اللجوء إلى محكمة التمييز البحرينية للتقدم باستئنافٍ ضد القرار الصادر.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus