الشيخ صنقور: البحرين ستشهد أجواءً صالحة للبناء عليها إذا استُكمِل الإفراج عن السجناء وطُويت هذه الصفحة وتبعاتها

الشيخ صنقور يلقي خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز
الشيخ صنقور يلقي خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز

2024-05-10 - 3:25 م

مرآة البحرين: قال خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز بغرب العاصمة المنامة، الشيخ محمد صنقور، إنّ "ممَّا يَدْفع في اتّجاه استحضار ملف السجناء والمطالبة المتكرِّرة بالإفراج عن بقيتهم والذين يتجاوز عددهم المئات هو أنّه ملف إنساني يُلحُّ على الضمائر".

وأضاف الشيخ صنقور، في خطبة الجمعة اليوم 10 مايو/أيار 2024، أنّ "ملف السجناء قد طال أمده وتمخَّضت عنه الكثير من المآسي والآلام، أمهات وآباء رحلوا عن الدنيا يحملون بين جوانحiم غُصصاً وآهات، وآخرون قد أقعدهم المرض والإعياء وأرهقتْهم الهموم والهواجس القاتمة يتطلَّعون إلى يوم يستبشرون فيه بعودة أبنائهم إلى أحضانهم، وزوجات يُكابدنَ مشقَّة الحياة ومرارة الفراق سنيناً تعقُبها سنين، وصِغار وصغيرات نشأوا نشأة الأيتام لأنّ آباءَهم يقبعون في قبور الأحياء".

وتابع قوله: "ذلك هو ما يدفعُنا في اتّجاه الدعوة إلى إغلاق هذا الملف الإنساني والاستراحة من آثارِه التي تحفر عميقاً في القلوب، وكذلك يدفعنا إليه كونه نبض الشارع والهاجس الأكبر لدى قطاع واسع وعريض"، فـ "فإنّ حرصنا الأكيد والشديد على استقرار البلد وتعافيه يحدو بنا إلى معاودة الطلب بعد الطلب لينعم بلدنا العزيز وأبناؤه بالهدوء والذي يُفضي بطبيعته إلى شيوع أجواء التفاؤل وتعزيزِ الثقة وتوثيق الوحدة الوطنية والتي هي سبيل البناء والإعلاء لشأن الوطن".

وفيما أكد أنّ "ما يستعصي تحقيقه بالمعالجات الأمنية يسهل إيجاده من طريق المبادرات الإنسانية"، أشار إلى أنّ "المُنْتَظَر هو استكمال الخطوة المقدَّرة والإفراج عن سائرِ السجناء وطيّ هذه الصفحة وتبعاتها الثقيلة، وستشهد البلد حينذاك أجواءً صالحة للبناء عليها".

من ناحية أخرى، تحدث الشيخ صنقور عن "سعيِ الكيان الصهيوني المستميت من أجل التغطية على الهزيمة المُذلَّة التي مُنِيَ بها وسعيه الخائب من أجل استعادة هيبته الموهومة"، معتبراً أنّ "ذلك هو منشأُ السُّعار والهِراش الذي لم يجدْ من طريق غيره يستنقذُه من الصَغار الذي لحِقه".

وبيّن الشيخ صنقور أنّ "الكيان لو أنصف نفسه ونظر في مصالحِه لأقرَّ بالهزيمة لكنّه تولَّى كِبرَه فكان عليه أنْ يتلقّى الهزيمة بعد الهزيمة، وكذلك سيظلُّ هذا شأنه وحظُّه من هذه الحرب المسعورة إلى أنْ يذعِن راغماً بأنّ عصر انتصاراته قد مضى ولن يعود وأنّ عليه أنْ ينكفأَ ويتحسَّب لليوم الذي يندحر فيه منبوذاً من أرض فلسطين أرضِ الإسلام، فذلك هو المصير البائس الذي ينتظره".

ولفت الانتباه إلى أنّ "ما يرتكبه الكيان في رفح من جرائم واستهداف للمدنيين والأطفال والنساء لا يعدو كونه محاولات يائسة يبتغي من ورائها التحقيق لصورة نصر فشل في تحقيقه على مدى 7 شهور"، جازماً بأنّ "الكيان سوف لن يجني سوى الخيبة والمزيد من الخِزي والعار".