مرآة البحرين (خاص): عمدت وزارة الداخلية في يوليو 2023 إلى إزالة مظاهر عاشوراء من كثير من مناطق البحرين، كما قامت باستدعاء عددا من المواطنين للتحقيق بشأن إحيائهم للمناسبة الدينية. 

وأحيا المواطنون الشيعة مراسم عاشوراء في أجواء يشوبها الحذر، ومحملة بالانتهاكات الأمنية والحقوقية المتراكمة خلال السنوات الماضية، وعلى الرغم من ذلك أحيت حشود كبيرة المناسبة في عموم مناطق البحرين.

واستدعت الداخلية العلامة الشيخ محمود العالي للتحقيق، على خلفية إلقائه خطابا في المشاركين في إحياء مراسم استشهاد الإمام الحسين (ع) ليلة العاشر من المحرم وسط العاصمة المنامة، الأمر الذي رفضته القوى الدينية والسياسية. 

ورفض وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة استضافة البحرين أي مشاركين من خارج البلاد في مراسم العزاء، وقال إن «البحرين ليست وجهة للسياحة الدينية، وفيها خطباء ورواديد يقومون بمسؤولياتهم». 

وعلى الرغم من هذا التصريح، سمحت الدولة للأوقاف السنية باستضافة خطباء ووعاظ من خارج البحرين للمشاركة في فعاليات دينية، وهو الأمر الذي أدرجته جماعات حقوقية تحت بند استهداف الحرية الدينية للطائفة الشيعية. 

وفي سياق آخر، شيعت حشود كبيرة المعتقل السابق محمد عبدالله يعقوب الذي وافاه الأجل مطلع الشهر بعد صراع دام عامين مع المرض. 

وكان يعقوب يقضي حكما بالسجن المؤبد على خلفية مشاركته في الاحتجاجات المناهضة للعائلة الحاكمة، قبل أن تفرج عنه السلطات قبل نحو عامين من تاريخ وفاته بسبب تدهور حالته وتشخيصه بالإصابة بالسرطان. 

وحذّرت منظمة أمريكيون من أن «سياسة الإهمال الطبي تأخذ مسارا تصاعديا»، داعية الدولة الحليفة للبحرين للضغط على الحكومة للإفراج عن المعتقلين.