مرآة البحرين (خاص): على الرغم من استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، واستمرار الضغوط الشعبية على النظام البحريني لوقف التطبيع مع إسرائيل، استمر النظام البحريني بالسير في الاتجاه المعاكس وتمسكه بعلاقاته الاستراتيجية مع الكيان الصهيوني. 

ولي العهد رئيس الوزراء دان خلال كلمة له في حوار المنامة المقاومة الفلسطينية بأشد العبارات، ووصف «طوفان الأقصى» بأنه هجمات «بربرية ومروعة (...) لقد كانوا (رجال المقاومة) عشوائيين، قتلوا النساء والأطفال والشيوخ واستهدفوا منشآت مدنية ومواقع عسكرية». 

لقد كرر ولي العهد الدعاية الغربية التي لم تثبت حتى الآن بالأدلة والصور بأن المقاومة قتلت أطفالا ونساء خلال هجومها الذي استهدف بشكل أساسي منشآت عسكرية داخل الأراضي المحتلة. 

وفي محاولة للالتفاف على المطالب الشعبية بقطع العلاقات مع إسرائيل أصدر مجلس النواب البحريني بيانا صاغته الحكومة يشير إلى أن السفير الإسرائيلي في المنامة قد غادرها، وادّعى البيان أنّه تقرَّر إعادة السفير البحريني من تل أبيب، إضافة إلى قطع العلاقات الإقتصادية. 

خارجية الاحتلال الإسرائيلي سارعت لنفي النبأ وقالت إن البيان يهدف إلى تهدئة الرأى العام في الداخل البحريني، بينما نفى سفير الاحتلال في المنامة إعادة السفراء وقال إن العلاقة مع حكومة البحرين مستقرة. 

وواصلت الحكومة قمع المناهضين للتحالف مع الاحتلال، وقال مركز البحرين لحقوق الإنسان في السابع من نوفمبر إن السلطات الأمنية اعتقلت 28 شخصا بينهم 6 أطفال تظاهروا مناصرة لفلسطين. 

134 منظمة ونقابة فلسطينية أصدرت بيانا دعت فيه مجلس النواب البحريني للمطالبة بإلغاء علاقات التطبيع مع الاحتلال وطرد سفيره في المنامة. 

وداخل السجون البحرينية، أعلن معتقلون أنهم مضطرون لشرب مياه ملوثة أدت إلى حالات تسمم، فيما أعربت مقررة أممية عن قلقها من تدهور صحة نشطاء بارزين بينهم عبدالجليل السنكيس وعبدالهادي الخواجة.