مطر مطر يعلق على مقابلته مع «إيلاف»: قبول اتحاد السعودية والبحرين مشروط برغبة المواطنين والإصلاحات

2012-10-24 - 10:42 ص


مرآة البحرين: تعليقا على مقابلته مع موقع "إيلاف" الإلكتروني، قال النائب عن كتلة "الوفاق" المستقيلة مطر مطر إنه يرحب بالاتحاد بينب السعودية والبحرين "شرط أن تكون الرغبة نابعة من المواطنين، وأن تكون قبله إصلاحات ترضي الطرفين".

وأضاف مطر على حسابه على تويتر" أن دخول "درع الجزيرة" قدم دعماً معنوياً للقوات البحرينية التي ارتكبت فظائع كثيرة"، مضيفا "قلت إنه لم يثبت تورطها بشكل ممنهج لدى الجهات الحقوقية ولكن ذلك لا ينفيه"، لافتا إلى أن "الصراع الحقيقي هو مع السلطة في البحرين".

وفي مقابلته مع "إيلاف" التي نشرت اليوم الأربعاء، قال مطر إنه حضر إلى الولايات المتحدة للمشاركة في حفل تدشين كتاب "من القاهرة إلى ولستريت ... النهضة العالمية"، الذي نقلت فيه تجربتي في الانتقال من العمل في مجال تقنية المعلومات إلى العمل النيابي"، ومن ثم المشاركة في تصدر المطالبة بالتغيير، كما نقلت تجربتي أثناء الاعتقال الانفرادي والظروف الصعبة التي مررت بها".

وعما إذا كان بحث مع المسؤولين الأميركيين في الوضع البحريني، أكد مطر أنه لم يلتقِ أي مسؤول أميركي "فأولوياتي تنصب على مخاطبة الجهات التشريعية والنخب السياسية من إعلاميين وخبراء وباحثين"، مشيرا إلى أن السفارة الأميركية في البحرين "تلتقي باستمرار مع مختلف الأطراف وتستمع إليهم وتنقل إليهم التوجهات الأميركية في الشأن البحريني"، لافتاً إلى أن "التحالف المطالب بالإصلاح يجتمع مع الأميركيين لتبيان تصورهم عن مجريات الأمور وعن الالتزامات الأميركية في هذا الشأن".

وأشاد بـ"الدور المشرف الذي لعبته مؤسسات المجتمع المدني في أميركا، فقد عبر العديد من المنظمات عن دعمها للشعب البحريني، كما اعتبر الكثير منها الحركة في البحرين هي الأكثر سلمية والأكثر اتساعًا مقارنة بحجم البحرين وتعداد سكانها"، مردفا أن "الإعلام الأميركي لعب دورا إيجابيًا في تسليط الضوء على مساعي التحول الديموقراطي في البحرين، على الرغم من تسارع الأحداث الأشد فظاعة في ليبيا ثم سوريا".

واستدرك مطر بالقول إن "مستوى الارتكابات في البحرين كان أعلى لولا الرسائل الأميركية المعلنة وغير المعلنة"، موضحا "كان للأميركيين دور مهم في تكوين لجنة "تقصي الحقائق" بغض النظر عن تقييم التقرير ومدى تنفيذ التوصيات، فلا يستطيع أحد أن ينكر أن هذا التقرير يمثل وثيقة مهمة".

وذكر أن السفير الأميركي في البحرين توماس كراجيسكي "صرح أخيراً بأن الأميركيين لن يفرضوا الحوار في البحرين، وصرح مساعد وزيرة الخارجية لشؤون حقوق الإنسان في جلسة استماع عن الشأن البحريني بأن الإدارة تفضل أن يكون الصوت الهادئ من الخارج لدعم الحوار"، مذكرا بأن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وصفت خلال العشاء السنوي للمعهد الديموقراطي الدولي الشأن البحريني بأنه "مركب و معقد" وأرى هذا التوصيف دقيقًا".

وبشأن موقف المعارضة البحرينية من الوجود الأميركي في البحرين، أشار مطر إلى أن "البحرين هي مقر الأسطول الخامس وتعتبر أحد خمسة حلفاء لأميركا من خارج حلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط"، موضحاً أن "أحدا لم يسأل البحرينيين إن كانوا يقبلون باستضافة الأسطول الخامس". وشدد على أن "هذا الوجود يزيد من التزامات الحكومة الأميركية تجاه البحرين، ولن نقبل أن يكون وجود الأسطول عقبة في طريق التطوير".

وإذ أكد مطر إن الأميركيين "اختاروا البحرين من دون سواها لتكون مقرا للأسطول الخامس ليس لأن البحرين هي الأكثر حرية وديمقراطية واستقرارًا في المنطقة، بل لأن البحرين هي الأضعف بين دول الخليج على المستوى الإقتصادي"، قال: "نرغب في تفضيل البحرين لما تمتلكه من عناصر قوة و ليس لما تمتلكه من عناصر ضعف، وهذا جوهر خلافنا مع السياسات الحالية".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus