عائلة المعتقل أحمد الغسرة: الداخلية وإدارة "جَوْ" وطبيبا السجن و"المستشفى العسكري" مسؤولون عن الخطأ الطبي الذي أصابه

المعتقل أحمد الغسرة (هيئة سؤون الأسرى)
المعتقل أحمد الغسرة (هيئة سؤون الأسرى)

2024-05-18 - 3:43 م

مرآة البحرين: حمّلت عائلة المعتقل السياسي في سجن "جَوْ" المركزي، أحمد الغسرة، مسؤولية الخطأ الطبي الذي حدث له إلى وزارة الداخلية وإدارة السجن والطبيبان اللذان قاما بمعاينته في "جَوْ" و"المستشفى العسكري".

وقالت عائلة الغسرة، في تسجيل صوتي، إنّه "كان يعاني من آلام حادة وشديدة في أسنانه فنُقل بعد مماطلة إلى عيادة الأسنان حيث الدكتور محمد سعد الذي أدخل أدوات كبيرة في فمه وقلع ضرسه بعد قطع اللثة بمشرط ما أدى إلى نزيف دم فيها، من دون أن يتمّكن من قلع الضرس".  

وأضافت أنّ "أحمد نُقل إلى المستشفى العسكري حيث الدكتور سجّاد الذي بدلاً من أنْ يحيله إلى طبيب مختص استخدم القوة لقلع الضرس، وتمَّ ذلك لكنْ مع العظم، فرأى أحمد الضرس المقلوع ملتصق بعظمه، وشعر كأنّ الطبيب سجّاد يقلع آذانه وعيناه خلال قلعه ضرسه".

وتابعت قولها: "يعاني أحمد من آلام مبرحة وانتفاخ شديد وصل إلى عينه اليمنى وتشوَّهاً في شكل وجهه وعدم القدرة على تناول الطعام. وفي اليوم التالي 14 مايو/أيار 2024 نُقل إلى عيادة السجن كي يعاينه الطبيب سعد الذي أخبره أنّ جزءَ العظم المفقود هو للجيوب الأنفية، وقال له: "حالك ستتحسن خلال يومين"، وأعطاه أقراصاً لتسكين الألم (بناودل)".

وأردفت بقولها: "عندما أخبره أحمد بأنّه لا يستطيع تناول الطعام، أجابه الطبيب سعد بأنّه سيوجه بإرسال طعام لَيِّنَ المضغ إليه"، مشيرة إلى أنّ "وصول الطعام الليّن إلى أحمد سيستغرق أياماً عدة".
 
وأكدت أنّها قدّمت شكوى لدى "المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان" و"الأمانة العامة للتظلّمات" بشأن حال أحمد، و"لأنّ ما حدث له يُعتبر خطأً طبياً، قَدَّمْتُ شكوى لدى "الهيئة الوطنية لتنظيم المهن الطبية".
 
وحمّلت مسؤولية ما حدث لأحمد إلى "وزارة الداخلية وإدارة سجن "جَوْ" والطبيبان سعد وسجّاد على وجه الخصوص، وكل الجهات التي قَصَدْتُها إذا لم تتحرّك بصورة عاجلة"، وطالبت بـ "الإفراج عنه عاجلاً ليتم علاجه على يد مختص قبل أنْ تتفاقم حاله".