مرآة البحرين: رأى رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب إن الرد المنطقي على حصار منطقة العكر، جنوبي العاصمة المنامة، هو «تصعيد الاحتجاجات السلمية»، معتبراً أن «النظام يريد تأديب جميع القرى والمناطق».

وقال في اتصال اليوم مع عائلته «صمود العكر لخمسة أيام أمام آلة العنف والقمع الحكومية وأمام التجويع والحصار والإهانة خير دليل على حجم صمود هذا الشعب».

وأوضح أن «العكر ردت على النظام بوضوح، وبينت له حجم الإصرار الذي سيراه عندما يفكر في حصار مناطق أخرى».

وفي موضوع آخر، قال رجب في التصريح الذي نقلت تفاصيله زوجته سمية رجب  على حسابها في «تويتر»، إن «الحكم ببراءة الشرطية (سارة الموسى) التي عذبت الصحفية نزيهة سعيد دليل آخر للمجتمع الدولي على ضرورة وجود مراقبين دوليين لضمان العدالة».

وأضاف بأن «أولوية القضاء البحريني اليوم هو تجريم المعارضة والحقوقيين وضمان إفلات المنتهكين من العقاب وحماية أصحاب القرار الأمني». وتابع «القضاء فقد مصداقيته محلياً ودولياً، وهو الآن يفرض نفسه على الناس فقط بقوة السلاح، واقترب وقت تغيير هذا الواقع وللأبد».

وتعليقاً على الحكم على رئيس جمعية المعلمين مهدي أبو ديب بخمسة أعوام ونائبته جليلة السلمان ستة أشهر، قال رجب إن هذه القضية «حاصرت النظام كما حاصرته قضايا الأطباء، والنظام مستمر في محاصرة نفسه تحت وهم أنه سينتصر في النهاية».

وأضاف «قريباً جداً النظام هو من سيتوسل المعارضة لإخراجه من أزمته، فاصبروا واصمدوا ولا تبرحوا الساحات مهما كلف الأمر من تضحيات».

وجدد دعوته «لشعب البحرين بأن لا يستدرجه عنف النظام لردود فعل عنيفة، فالسلمية ستبقى عقيدتنا في مقاومة الظلم والاستبداد».

وتابع «صرت اليوم أكثر قناعة وإيماناً بأن جولة الباطل ساعة ونحن في نهايتها، وأرى في الأفق القريب دولة الحق التي هي لقيام الساعة» وفق تعبيره.

وختم تصريحه قائلاً «اللحظة التي نصاب فيها باليأس هي لحظة موتنا ونهايتنا، فالأمل هو وقودنا لخوض معركة الحرية والعدالة، فلا تفقدوا الأمل أبدا» على حد تعبيره.