هكذا صارت البحرين مقرا لضرب محور المقاومة وحماية اسرائيل
2024-06-10 - 1:34 م
مرآة البحرين (خاص): تقوم السلطات في البحرين بفعل الشيء ونقيضه، فهي من جهة تبعث بالتصريحات والرسائل الإيجابية إلى طهران من أجل استعادة العلاقات، ومن جهة ثانية تتمسك بالتحالف مع القوى الغربية وأساطيلها التي تعمل على مدار الساعة لحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي، بل إنها تقدم كامل الدعم لهذا التحالف.
يمكن التذكير هنا بزيارتين الأولى لوزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني اللورد طارق أحمد إلى البحرين في (21 أبريل الماضي) والثانية قبل يومين حيث وصلت للبلاد رئيسة العمليات البحرية بالقوات البحرية الأمريكية الفريق أول بحري ليزا فرانشيتي.
الوزير البريطاني كان في جولة لعقد محادثات حول التصدي للتهديدات الخطيرة التي تشكلها جماعات وشركاء تدعمهم إيران. بحسب ما جاء في البيان الرسمي البريطاني.
وزار لورد أحمد مقر القيادة البحرية البريطانية في قاعدة الدعم البحري، التي تقدم من خلالها المملكة المتحدة الدعم لعملية حارس الإزدهار وعملية بوسيدون آرتشر ضد اليمن، إلى جانب شركاء غربيين.
وتسعى هاتان العمليتان إلى ضرب اليمن وتحاول إفشال تصديه البطولي للكيان الصهيوني وسفنه.
واجتمع لورد أحمد مع كل من مع مستشار الأمن الوطني ناصر بن حمد، ووزير الخارجية عبداللطيف الزياني، ووزير الداخلية راشد بن عبدالله.
وأكد الوزير البريطاني "إن المملكة المتحدة والبحرين والإمارات شركاء مقربون ولنا دور مهم في المنطقة، علينا العمل بشكل وثيق معا للتصدي للتهديد الذي يشكله الحوثيون، الذين تدعمهم إيران، في البحر الأحمر".
وفي الرابع من يونيو الجاري استقبل ولي العهد رئيسة العمليات البحرية بالقوات البحرية الأمريكية ليزا فرانشيتي، وجاء اللقاء لأجل تعزيز "آفاق التعاون والتنسيق المتبادل ودعم جهود السلام والتنمية في المنطقة"، وفي اليوم التالي استقبل قائد الجيش خليفة بن أحمد آل خليفة، ليزا فرانشيتي، وكان الاجتماع يبحث التنسيق العملياتي بين البلدين، والهدف هو اليمن بالطبع.
رئيسة العمليات البحرية في البحرية الأمريكية أوضحت دون مواربة هدف زيارتها وذلك خلال مؤتمر صحفي في البحرين، قالت فيه ما نصه: "نحن نركز على التصدي لإمدادات الحوثيين بالأسلحة الفتاكة"، مضيفة "لم يكن بإمكان القيادة المركزية لقوات البحرية الأمريكية وقيادة الأسطول الخامس تحقيق مهماتهم دون الدعم الكبير من الدولة المضيفة - البحرين - وعملنا جانبا إلى جانب قوة دفاع البحرين".
إن هذا الانخراط الكامل للبحرين حوّل البلاد إلى مقر رسمي وعملياتي وقاعدة لانطلاق عمليات حماية إسرائيل ولضرب محور المقاومة، حيث تقدم البحرين موانئها لتخدم القوات الغربية لوجستيًا وأمنيًا خلال عدوانها على اليمن، وتتيح لها مراقبة ومتابعة كل التحركات التي تقوم بها قوى المقاومة في المنطقة، هذا الانخراط هو من مساوئ عملية التطبيع التي شكلت كارثة استراتيجية للبحرين، لكن النظام ما زال يتوهم أن بإمكانه الاستفادة من هذا التطبيع.
كيف لنظام حوّل البلاد لقاعدة حربية عدوانية متقدمة ضد محور المقاومة وأولها فلسطين، وملأ موانئه بحاملات الطائرات والسفن الحربية الأمريكية والبريطانية وربما حتى الإسرائيلية، أن يطلب الصداقة من بلاد عانت عقودا من هذه الجيوش؟