«تجمع الوحدة الوطنية» يفتح النار على محمد العرب: مسترزق منح الجنسية وفيلا ضخمة في البسيتين وشاليه في «الدرّة»

2012-10-26 - 5:22 م


مرآة البحرين (خاص): تدور حرب مفتوحة بين جناح في «تجمع الوحدة الوطنية» ومراسل قناة «العربية» السعودية العراقي من أصل فلسطيني محمد العرب. وصعّد أعضاء في «التجمع» من لهجتهم حيال العرب، الذي يتهمونه بـ«الكذب والتلاعب بعقول الناس في مقابل حفنة من الدنانير». 

وفتح عضو الهيئة المركزية بالتجمع عبدالله هاشم النار عليه، ثم لحقه أحد الحسابات المقربة من التجمع، وهو المعروف بـ«أحفاد عمر» الذي استهجن دخوله منطقة «العكر» المحاصرة، جنوبي العاصمة، وظهوره في صورة يتناول فيها الخبز، لإيهام الناس أن كل شيء بخير. ما أدى بالعرب إلى الرّد، واتهام عضو التجمع محمد العثمان بأنه يقف وراءه، قائلاً «هذا حساب يشغله محمد عثمان المتواجد في لندن بصفة مشروع معارض». 

وأضاف ساخراً «صديقي محمد العثمان ما هي أخبار لندن.. هل هي باردة مثل هروبك من الحقيقة». ما أدى بالأخير إلى الرد، وسؤاله ما إذا كان، هو المقصود شخصياً، إلا أن العرب ابتعد عن التعقيب. وعاد «أحفاد عمر»، كي يكشف عن تفاصيل أخرى عن المزايا التي قامت  السلطة بمنحها للعرب، مقابل تلفيق الأكاذيب، مستغلاً وجوده على رأس مكتب «العربية» في البحرين. 

وأشار إلى منحه «الجنسية البحرينية» و«فيلا ضخمة في البسيتين» و«شاليه في جزيرة الدرّة»، إضافة إلى «وظيفه له وزوجته». 

وقد تطوّر الأمر، إلى دخول بعض الحسابات التابعة إلى وزارة الداخلية البحرينية، المعروفة ببث خطاب الكراهية، والتي تربط العرب بها علاقة قوية مثل «منرفزهم» الذي سبق وأن أعلن معرفته بمشغله، واشتياقه له، عقب توقفه عن التغريد لفترة، ليشنّ حملة على عبدالله هاشم، وبعض القيادات في «تجمع الوحدة الوطنية» التي تسعى إلى تشكيل تيار معارض داخل التجمع، ووصف الأخير بـ«الصعلوك السياسي». 

كما هاجم «منرفزهم» الذي تبين أن صاحبه، هو أحد أفراد العائلة الحاكمة اسمه محمد سلمان صقر، مشغلة أحد الحسابات، وهي لعضو في «التجمع» سبق لها الترشح إلى انتخابات الهيئة المركزية، رامياً إياها بكلام بذيء، قبل أن يعود ويمسح التغريدة. وقد علق هاشم متوعداً بأنه سيحيل الأمر إلى القضاء «إن من اعتدى علينا وعلى المحصنات من نساء الفاتح سوف نتصدى له بيننا وبينكم القضاء». وقال «في بلادي الإنسان لا قيمة له، إلا أن جلالة الملك قد أوجد سنة سنعمل بها وهي أن هناك أفراد من العائلة الحاكمة يجب أن تمثل أمام القضاء» وفق تعبيره. 

خفايا هذه الحرب، وأسبابها، كشفتها إحدى الصفحات التابعة إلى «التجمع»، وهي «الفاتح نيوز». حيث أشارت في تقرير اليوم إلى طرد محمد العرب من «التجمع» مؤخراً، بعد اكتشاف محاولاته «في زرع عناصر أمنية وسط التجمع تسعى لتحويله إلى كيان تطبيلي للنظام». 

كما لفتت الصفحة إلى وجود «تنسيق قائم بين الحسابات الأمنية ومحمد العرب وبعضها يديرها بنفسه وباعترافه». ويبدو أن كشف هذه المعلومات من طريق شخصيات في «التجمع» على دراية بما يدور داخل دهاليز السلطة، قد نبهت الأخيرة، إلى خطورة الدور الذي يقوم به العرب، وتجاوزه للحدود المرسومة له. خصوصاً وأن أعداءه قد جاوزوا المعارضة إلى أعداء من داخل بيئة الموالاة. 

فأوعزت له بالتوقف عن التغريد في «تويتر». وقد أعلن اليوم بأنه سيقوم بالتوقف عن التغريد بسبب ما زعم عن «انشغاله بمونتاج وثائقي عن أسرار 14 فبراير/ شباط». 
وقد كتب في حسابه «سيدخل محمد العرب في غيبة صغرى عن التغريد ويكتفي بالمراقبة وذلك بسبب انشغاله بمونتاج وثائقي عن أسرار فبراير». إلا أن هذا الإعلان ليس سوى ذريعة لتلافي فتح حرب مع «التجمع»، خصوصاً وأن هناك 5 أشهر تفصل بين توقيت إعلان توقفه وموعد ذكرى 14 فبراير/ شباط.

وفيما يبدو فإنه لم يتحمّل الهجوم الذي شنته عليه حسابات تابعة إلى «التجمع»، فعاد وكسر هذا الإعلان في محاولة لاستجداء العصبية «السنية». وقد كتب «الأخوة الأفاضل لدينا عمل أهم بكثير من التناحر واسم كل امرأة بحرينية خط أحمر دونه رقبتي». 

وحرص على إرسال لفتة ذات دلالة إلى عبدالله هاشم قائلاً «هو أخ عزيز لم أعرف لماذا يتكلم عني رغم أنه يعرف هاتفي، على العموم قلبي لا يحمل سوءاً له». وتابع استجداءه الرخيص «أرجوكم إنهاء هذا الجدل، أحبكم في الله جميعا».

حكاية محمد العرب، هي حكاية أحد العرب الأغبياء، الذين وفدوا على هذا البلد، فعرفوا بالبديهة ميلان ميزان القوة، وحاول اللعب عليه. على أن «حركشته» بتيار الموالاة قد أفقدته اتزانه، وفتحت عليه ناراً على يدي أناس يفوقونه ولاءاً للنظام. ما حدا به إلى الاستدراك، متيقناً أنه تجاوز الدور المرسوم له، أو قد يكون هناك من أسرّ له بذلك. فعاد كي يستجدي الصفح. 

يوماً ما سيكتشف العرب، أن الدور الأمني الذي يقوم بلعبه، بالتعاون مع وزير الداخلية و«المشير» الذي التقاه مؤخراً، لن يجرّ عليه سوى الوبال. فانقسام المجتمع البحريني طاريء، وسينتهي في يوم، وأن البحرينيين بألوانهم، معارضة وموالاة، ليسوا «الكعب الأخيل» الذي يجرب فيهم غباوته. فهو قد يربح أعطيات وقتية، ولكن الأكيد لا تشكّل ضمانته إلى المستقبل. هذا العربي «المسترزق» لن يوقف التاريخ!


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus