"أقسم.. أني سأحضر زوجتك أمامك هنا، وأعرّيها أمامك".. بسّام المعراج رئيسا لجهاز المخابرات

بسام المعراج
بسام المعراج

2024-07-11 - 4:23 م

مرآة البحرين (خاص): "17رجلاً تعرفوا على ضابط أو أكثر من التحقيقات الجنائية أو جهاز الأمن الوطني، وزعموا أن هؤلاء شاركوا في تعذيبهم. والضباط المذكورين بالأسماء هم المقدم يوسف العربي والرائد فهد الفضالة والرائد بسّام المعراج والملازم عيسى المجالي من إدارة التحقيقات الجنائية، والملازم الأول بدر الغيث من جهاز الأمن الوطني" التعذيب يُبعث من جديد، إحياء سياسة الإكراه الجسماني أثناء الاستجواب في البحرين، فبراير 2010.

كيف يكافئ ملك البحرين الضباط من الجلادين الواردة أسماؤهم في التقارير الحقوقية؟
صدر أمس عن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمر ملكي رقم (28) لسنة 2024 بترقية وتعيين رئيس جهاز المخابرات الوطني، جاء فيه: يُرقى العميد بسام محمد خميس المعراج إلى رتبة لواء ويُعيّن رئيساً لجهاز المخابرات الوطني اعتباراً من الأول من أغسطس 2024.
ترقيات الضابط المعراج بدأت في يناير 2013 حيث أصبح مديرا عاما للإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني في وزارة الداخلية. ورد اسم المعراج في تقرير هيومن رايتس ووتش (2008) الذي وثق قضايا التعذيب وأسماء المعذبين. بدلا من محاسبته تمت ترقيته. أصبح المعراج رئيسا لإدارة الجرائم الإلكترونية، وأصبحت ترقية الجلادين والمُتهمين بتعذيب المواطنين عرفا عند الملك.
بعد تولي المعراج لهذه الإدارة، تمّت مصادرة الفضاء العام في البحرين بالكامل وتسليم مسؤؤليته إلى وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة إلى وزارة الداخليّة التي تفنّنت في قراءة همسات المغرّدين والصحفيين وتأويل كلماتهم واستدعائهم للتحقيق في غرف الأمن أو اعتقالهم وعرضهم على محاكمات قضائية.
في عهده اعتبرت إدارة الجرائم الالكترونية" أي ممارسة طبيعية لحق التعبير عن الرأي تجاه الدولة أو سياساتها، باعتبارها جرائم الكترونية تهدف إلى بث أخبار كاذبة، شق صف الوحدة الوطنية، إثارة الفتنة، تهديد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي وزعزعة الأمن والاستقرار في البحرين. ولكنه من جانب اخر خاض في الفساد حتى أذنيه.
أحد ضحايا التعذيب تحت إشراف المعراج قال: "الطقس كان باردا، وكان الضابط يتعرق، وقال لي بسام المعراج بنفسه: أقسم بالذي خلق بسام المعراج أني سأحضر زوجتك أمامك هنا، وأعرّيها أمامك" المصدر هو بيان لمركز البحرين لحقوق الإنسان في العام 2013 الذي ساهم بشكل وثيق في تقرير هيومن رايتس ووتش 2008.
هذا هو بسام المعراج الذي يهدد الناس في زوجاتهم وبناتهم أصبح رئيسا لأخطر الأجهزة الأمنية في البحرين، جهاز المخابرات الذي طالما أرعب الناس وعذّبهم تحت اسم: جهاز الأمن الوطني.
في البحرين، التعذيب يبعث دوما من جديد، وتُبعث معه ترقيات المعذبين والجلادين