علي مهنا: صَمَت الرويعي عندما سألته عن محاسبتي لرد فعلي وعدم محاسبة إدارة "جَوْ" على فعلها بمنعي من الاتصال بابني

الناشط علي مهنا (صورة من الأرشيف)
الناشط علي مهنا (صورة من الأرشيف)

2024-08-07 - 5:46 م

مرآة البحرين: "كلّما حاولت الاتصال بهذا الرقم يتبيّن أنّه مقطوع، مع أنّ الرقم موجود عندي وكنت اتصل عبره من السجن. فأين حقي كسجين بأنْ اتصل بحرية بمن أريد؟ هذه مصادرة للحقوق وهذا ظلم صريح". بهذه الكلمات، شكى الناشط علي مهنا، والد المعتقل السياسي في سجن "جَوْ" المركزي حسين مهنا، استمرار الانتهاكات ضده بمنعه من الاتصال الهاتفي بابنه، فيما جدّدت "نيابة الجرائم الإرهابية" توقيفه لمدة 15يوماً بتهمة "المشاركة في مسيرة غير مرخَّصة" طالب خلالها بحقه في الاتصال بابنه والكشف عن مصيره.

وقال مهنا، في مقطع مصوّر يوم الاثنين 5 أغسطس/آب 2024: "دخلت إلى نيابة الجرائم الإرهابية يوم الخميس 1 أغسطس/آب 2024 وأخذوني إلى رئيس النيابة عيسى الرويعي الذي قال لي: ماذا تريد أنْ تضيف إلى الكلام الذي قلته؟ فأجبته: أنا طالبت بالاتصال بولدي، وكان المفروض أنْ يُحاسَب من قام بالفعل (منع الاتصال) وهي إدارة سجن "جَوْ"، فكيف تُحاسِب من قام برد الفعل ولا تُحاسِب من قام بالفعل؟ فسكت، ولم يجب، ثم قال لي: أخرج من الغرفة إذا أنهيت حديثك".

وأضاف مهنا "بعد 5 دقائق، قال لي الرويعي: تم تجديد سجنك 15 يوماً، فسكتت. وعندما خرجت من الغرفة برفقة الشرطي إلى خارج مبنى النيابة استدعاني المحامي العام في النيابة الذي يقع مكتبه بجانب مكتب رئيسها، حيث قال لي: أنت شاركت في وقفة السنابس يوم الاثنين 22 يوليو/تموز 2024، فأجبته بما أجبت به رئيس النيابة بأنّي شاركت في الوقفة احتجاجاً على عدم السماح لي بالاتصال بولدي منذ 4 أشهر، أليس من حقي الاتصال به؟".

فسأل المحامي العام مهنا عما إذا كان قد زار ابنه في السجن، فأكد مهنا له أنّه ممنوع من زيارته، فقال المحامي العام: كلامك مقنع، فلماذا يمنعوك من الاتصال بابنك؟ ولكنْ لا أستطيع أنْ أدعم رأيك لأنّني لا أدري ما هو تبرير إدارة سجن جَوْ للمنع".

وبيّن مهنا للمحامي العام أنّ "سبب المنع هو اعتصام وإضراب المعتقلين في جَوْ"، ليقول له المحامي العام إنّه "لا يستطيع أنْ يحكم على المسألة"، فطلب مهنا منه أنْ "يتأكد منها لإيجاد حل"، فعقَّب المحامي العام قائلاً: "لكنْ أنت شاركت في مسيرة"، فرد مهنا: "أنا سعيت لدى كل المراجع الرسمية وأولها رئاسة الوزراء ومنها وزارة الداخلية، وعندما لم يستمع لي أحد لجأت إلى الشارع". هنا، قال المحامي العام: "المسيرة غير مرخَّصة وكان يجب أنْ تأخذ ترخيصاً بشأنها". فأجابه مهنا: "هذا السؤال أطرحه على كل الجهات التي تستدعيني: أين أذهب؟ إحداها تجيب بأنّها لا تعلم وأخرى تقول: إذهب إلى متخصص في القضية. فأنت أيّها المحامي العام قل لي إلى أين أذهب؟".

وأكد مهنا أنْ "ما حصل يثبت أنّ القانون مجرّدٌ من الإنسانية، وأنّ النظام يريد تطبيق القانون حرفياً من دون الأخذ بالاعتبار خوفي على ولدي". أمّا "القول لي إنّ المسيرة غير مرخَّصة فالجواب على ذلك أنّ النظام لا يعطيني ترخيصاً ويحرجني ويضطرُّني إلى مسيرة غير مرخَّصة وبعد ذلك يقول لي إنّك خالفت القانون وكأنّه يريد أنْ يصيدني بأي طريقة"، بحسب مهنا.