العلامة صنقور: القضايا العالقة في البحرين لا تسترعي أكثر من قرار سياسي ومعالجتها بعيداً عن الهاجس الأمني

الشيخ صنقور يلقي خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز
الشيخ صنقور يلقي خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز

2024-08-09 - 11:39 م

مرآة البحرين: أكد خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز بغرب العاصمة المنامة، العلامة الشيخ محمد صنقور، أنّ "البلد بحاجة أكثر من أي وقت مضى للتعافي من أزماته العالقة كالبطالة والفقر وتدنِّي الأجور وغلاء المعيشة وضبط العمالة الوافدة والتجنيس وقضية السجناء وغيرها من القضايا الاقتصاديَّة والسياسيَّة والحقوقية".

وبيَّن الشيخ صنقور، في خطبة الجمعة اليوم 9 أغسطس/آب 2024، أنّ "بعض هذه القضايا لا يسترعي أكثر من قرار سياسي، ولا يتطلَّب البعض الآخر منها أكثر من التعاطي بجدِّية والسعي الحثيث من أجل معالجتها بعيداً عن الهاجسِ الأمني، على قاعدة أنّ أبناء الوطن حريصون جميعاً على استقراره والارتقاء به، وأنّ الخير كلَّ الخير أنْ يتشارك الجميع في بنائه ومعالجة قضاياه".

من جهة أخرى، اعتبر العلامة صنقور أنّ "إسرائيل حين أقدمت على اغتيال بعض قادة المقاومة الشرفاء كانت تبحث عن نصرٍ وإنْ كان اعتبارياً، تستعيد به شيئاً من كرامتها المهدورة وهيبتها المصطنعة"، موضحاً أنّ "إسرائيل لم تستوعب بعدُ أنّ هيبتها قد تحطَّمت فلم تَعُدْ قابلةً للرأب، وأنّ عليها أنْ تنتظر الجلاء صاغرةً من أرض فلسطين".

وتابع قوله: "إسرائيل لم تستوعب بعدُ أنّ تصفيتها للقضية الفلسطينية لا تعدو كونها أضغاث أحلام، فقضية فلسطين غير قابلةٍ للتصفية وَإنْ حشدت لها كلَّ إمكانات الغرب ومكره وحبائله".

وتطرَّق العلامة صنقور إلى العدوان على قطاع غزة "الذي امتدَّ حتى الآن 10 شهور من دون أنْ تُحقِّق إسرائيل وداعموها شيئاً من أهدافها المُعلَنة، فلا هي تمكَّنت من القضاء على المقاومة بل ولا الحد من فاعليتها، ولم تستطع استرجاع جنودها الذين أسرتهم المقاومة، وها هي غارقة في رمال غزة تتكبَّد في كلِّ يومٍ المزيد من الإخفاقات وتُمنَى في كلِّ يومٍ بالمزيد من الخسائر في الأرواح والمعدَّات"، فـ "لا تجد من وسيلة تسنقذُها من الشِّراك الذي أوقعت نفسها فيه بسوءِ اختيارها، وقد قادها إليه كبراؤها وغطرستها".

وقال: "لو أنّ إسرائيل ابتلعت مرارة الهزيمة يوم طوفان الأقصى لكان خيراً لها، لكنّه الاستدراج الذي يفعلُه الله تعالى بشرارِ خلقِه ليقودهم إلى هلاكهم، فها هي إسرائيل تمشي برجلها حيث زوالها المحتوم، فكلَّما سلكت طريقاً تعتقد أنّه يقودها إلى النصر وجدت نفسها وقد توغَّلت في مسارٍ يقودها إلى المزيد من الهزائم، فهي كمن يبحث عن حذفه بظلفه".