الخبر في الدوحة والصدى في المنامة: البحرين البلد الخليجي الأخير الرافض لتوطين الوظائف لأبنائه

أمير قطر مع ولي عهد البحرين (أرشيفية)
أمير قطر مع ولي عهد البحرين (أرشيفية)

2024-09-05 - 3:22 ص

مرآة البحرين (خاص): لاقى خبر إصدار أمير قطر قانون توطين الوظائف في القطاع الخاص للقطريين، تفاعلا في الداخل البحريني، فالبحرين هي الدولة الخليجية التي ترفض إصدار مثل هذا القانون رغم المطالبات به منذ سنين مديدة.
الأمين العام السابق لجمعية وعد إبراهيم شريف علق قائلا عبر منصة إكس: "توطين الوظائف من الشعار إلى الفعل.. الخبر: قطر تصدر قانونا لتوطين وظائف القطاع الخاص".
وقال "في السعودية، السعودي أولا، في الكويت: الكويتي أولا، في الإمارات: الإماراتي أولا، في عمان: العماني أولا ، في قطر: القطري أولا . (بينما) في البحرين: المستثمر الأجنبي والمنتفعين من إغراق البلاد بالعمالة الأجنبية أولا وثانيا وثالثا".
وأضاف شريف: البطالة وسط شبابنا والأجور المتواضعة وعدم الاستقرار الوظيفي هي نتاج خيار سياسي-اقتصادي للحكومة، وليست أمرا حتميا في بلد يعمل فيه أكثر من 500 ألف أجنبي.
يشار إلى أن مجلس الشورى عطّل في العام 2021 تشريعا وافق عليه مجلس النواب يقضي قانون نيابي يهدف إلى قصر بعض الوظائف على البحرينيين، وذلك تحت مبرر أنّ "المشروع لا يتفق مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030".
وعبر وسائل التواصل علق أحد المواطنين بالقول: قطر تَحاول أن تُنمي قطاعها الخاص ، بأن تستثمر عقول مواطنيها و صقل مهاراتهم ، وتمنحهم امتيازات ، بينما في البحرين أغلب الوظائف (المرموقة) والامتيازات بالقطاع الخاص، تُعطى للأجانب، ويبقى المواطن كأنّه غريب في وطنه، للأسف هذا هو الواقع في البلد.
الناشط إبراهيم المدهون أشار بدوره "أزمة بحرنة الوظائف في البحرين هي سياسة دولة تعمل لمعاقبة الشعب، وكل الشعارات التي تطرحها الحكومة هي فقط للاستهلاك الإعلامي، شعب البحرين من أوعى الشعوب في العالم وليس الخليج فقط".
المواطنة أم نوّارة، عبرت عن حزنها من واقع الحال " نُدرّس الأولاد والبنات ونظل نصرف عليهم يشغلونهم في شركات فقط، يخلصون كم شهر دعم الوزارة ويردون يفصلونهم هذا إذا اشتغلوا بعد.. ما نقول إلا : حسبي الله وكفى ونعم الوكيل".
شاب بحريني آخر قال: نتمنى توطين الكوادر الوطنية بدل الأجانب المكدسين في جميع القطاعات ويتقلّدون المناصب الإدارية والإشرافية، ويستحوذون على سوق العمل، ويوظّفون بني جنسهم ويتم استبعاد وتهميش المواطنين..وأبناء البلد يبقون عاطلين او مفصولين جالسين في منازلهم.
يشار إلى أن هيئة تنظيم سوق العمل نشرت أرقاما قبل أيام، بينت فيها أنّها أصدرت 33 ألف تصريح للعمال الأجنبية خلال ثلاثة أشهر فقط.
مواطن بحريني قال : هنيئاً لأشقائنا القطريين بهذا الحاكم العادل الذي أعزهم ورفع من شأنهم وقاسمهم خيرات بلدهم ولم يبخل عليهم بشيء ولم يفرق بينهم. ووصف مواطن آخر الوضع الحالي في البحرين بالقول: ما يحدث عندنا هو تهجير للمواطن البحريني عن الوظائف حتى يضيق (حاله) ويموت أو يضيق (حاله) ويهاجر.
هكذا كانت ردود الفعل في البحرين حول خبر قطري يخص توطين الوظائف في القطاع الخاص للقطريين، وهذا هو الحال: الفرح في الدوحة والقهر في المنامة.