العلامة الصددي: حلّ الأزمة السياسيّة والحقوقيّة يستدعي تبييض السجون وتأمين عودة المغتربين

العلامة الصددي يلقي خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز
العلامة الصددي يلقي خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز

2024-09-13 - 11:23 م

مرآة البحرين: سأل خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز بغرب العاصمة المنامة، العلامة الشيخ علي الصددي، "العقلاء والخبراء والحريصون على مصالح الوطن وأهله والجادّون والمخلصون في إرادة الخير لهما" عن "مكمن الخلل" في البلاد. 

وقال الشيخ الصددي، في خطبة اليوم 13 سبتمبر/أيلول 2024، إنّ "أزمة سياسيّة وحقوقيّة استمرّت لما يزيد على 10 سنوات، لو قطعناها عن ماضيها وهو  ماضٍ بعيد، ومطالبها أو معظمها مطالب محقّة وعادلة، وواكبها وخبرها خبراء من الحكومة والمعارضة لا يشكّ في خبرويتهم، وتوافرت فيهم إلى جانب خبرتهم إرادة الخير والإخلاص والحرص على مصالح ومكتسَبات هذا الوطن وأهله، ومضت المدّة الكافية لدراسة وتمييز ما هو صلاح للوطن وأهله من الخيارات وما هو في غير صلاحهما بعد أنْ لم يَعُدْ الخيار الأمنيّ بأدواته برغم طول تجربته مجدياً في إنهاء وتقويض هذه الأزمة".

وتابع الشيخ الصددي متسائلاً: "أين الخلل الّذي إذا ما عرف وتمّ تشخيصه تحلحلت الأزمة، وأغلقت ملفّاتها العالقة برمّتها؟ بحيث يتمّ تبييض السجون وتُؤَمَّن عودة المغتربين وتعالج الأزمة من جذورها".

من ناحية ثانية، خاطب الشيخ الصددي البحرينيين بالقول: "بمرأى منكم ومسمع ما يَحُلّ بإخوة الإسلام في غزّة والضفّة من فلسطين من صنوف الأذى والبغيّ والظلم والتعدّي بسلاح قوّات العدو الصهيونيّ، وحيث لا يسعنا أن نُعين إخوتنا ونناصرهم وندفع عنهم، فلا يسعنا في دين الله أنْ نعين عليهم بشراء وتسويق منتجات العدوّ الصهيونيّ ومنتجات الشركات الّتي تدعمه وتسانده".

وتابع قوله: "لا يسعنا في دين الله أن نعين على إخوتنا بالتوظّف أو الاستمرار في وظيفة لدى شركات صهيونيّة أو تدعم الصهاينة، وعلينا جميعاً أنْ نشهر سلاح المقاطعة لمنتجات العدو وما يدعمه من شركات، وأنْ نكون على قدر المسؤوليّة، وألّا نتهاون في هذا الأمر، وإلّا عُدنا مطبِّعين، اقتصادياً، مع العدو الصهيونيّ اللازم مقاطعته وعدم التطبيع معه سياسيّاً واقتصادياً وثقافيّاً وغير ذلك".