مرآة البحرين: أناب ولي العهد رئيس الوزراء الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة نجله الشيخ محمد لزيارة بعض أسر الجالية الهندية بمناسبة احتفالاتها برأس السنة الهندية وعيد ديوالي، وذلك يوم الخميس، لكنه أرسل قوات أمنه لتحاصر منطقة الدراز يوم الجمعة التالي، ضمن حملة أمنية تستمر منذ 5 أسابيع لمنع صلاة الجمعة بجامع الإمام الصادق (ع)، حيث يقام أكبر تجمع أسبوعي للمواطنين هناك.

وانتشرت قوات الأمن عند مداخل الدراز في نقاط تفتيش لمنع المواطنين من خارج المنطقة للدخول إليها في وقت مبكر من صباح الجمعة (1 نوفمبر 2024)، وذلك على وقع تصريحات نجل ولي العهد التي تصدرت الصحف المحلية في تغطية خاصة لعيد ديوالي الهندي.

وقال الشيخ محمد بن سلمان الذي بدى واثقاً أكثر من والده في إنشاء الكليشيه الرسمي المتعارف "إنّ مملكة البحرين تسير على نهج قائم على أساس ثابت يتخذ من التسامح والسلام مرتكزاً له، والبحرين مستمرة في ترسيخ هذه المبادئ والمعاني النبيلة في مجتمعها، فكانت وما زالت هذه الأرض أيقونة للمحبة والسلام وداراً لمختلف الثقافات والأديان".

وبينما زار نجل ولي العهد عدداً من الأسر بينها عائلة ملجيمان، وكافالاني، وثاكير، وكيولرام، وأساربوتا، وباتيا لنقل تحيات وتهاني والده بمناسبة عيد ديوالي، لم يفلح العديد من أهالي الدراز من عوائل الشهابي والعصفور وزين الدين من دخول المنطقة لأن عناوينهم تظهر سكنهم في مناطق أخرى، قبل أن تنصرف قوات الأمن ما بعد فترة الظهيرة.

الحملة الأمنية التي تقودها وزارة الداخلية في حكومة ولي العهد على المتضامنين مع غزة ولبنان، شملت منع رسمي لأكبر صلاة جمعة في البلاد بمنطقة الدراز، وأدت لاعتقال إمام الجمعة العلامة الشيخ علي الصددي لمدة أسبوع (11 أكتوبر 2024)، فيما أحصت الجهات الحقوقية أكثر من 100 اعتقال طال مواطنين على خلفية فعاليات تأبين الشهيد الأممي السيد حسن نصر الله.