عبد الله الأيوبي: عقلية المنتصر والمهزوم تقوّي الإنتهازيين وتُضعِف غالبية البحرينيين المخلصة

2012-10-29 - 10:29 ص


مرآة البحرين: رأى الكاتب في صحيفة "أخبار الخليج" عبدالله الأيوبي أن أياً من الجهود المبذولة لإخراج البحرين من الوضع غير الصحي "لم يأت بأي نتيجة ايجابية حتى الآن"، منبها إلى أن "الأوضاع تتطور إلى الأسوأ حيث أعمال العنف مستمرة".

ودعا الأيوبي في مقال نشر اليوم الإثنين إلى "الاعتراف بوجود هذا الخطر وبالمستوى الذي هو عليه ومن دون ذلك لن يكون هناك مسعى جاد لوقف الاستنزاف الوطني، والمزيد من الانزلاق نحو الطريق الذي لن يوصلنا سوى إلى الخراب"، لافتا إلى أن "الأوضاع التي وصلنا إليها لم تعد تستحمل المزيد من اللامبالاة وعدم الاكتراث، والحقيقة أن دائرة التملل من هذه الأوضاع آخذة في الاتساع".

وأضاف أن "حالة الجمود ليس لها من تفسير سوى عجز مختلف الأطراف عن إيجاد الوسائل والأساليب الصحيحة والفعالة التي تقودنا نحو الطريق القادر على إخراجنا من هذه الأوضاع"، موضحاً أن "أحداً من الأطراف المجتمعية لم يغادر الموقع الذي يتقوقع فيه منذ تفجر الأحداث قبل أكثر من عام ونصف العام، كأن ما يحدث من أضرار ليست البحرين وشعبها معنيين به، أو أن هذه الخسائر تلحق فقط بطرف من الأطراف وليس بجميع الأطراف"، مشددا على أن "الجميع متضررون بغض النظر عن نسبة الضرر عند هذا الطرف أو ذاك".

وإذ دعا إلى عدم النظر إلى "ما يحدث في بلادنا على أنه صراع لا بد أن يحسم بنتيجة واحدة وهي منتصر ومهزوم"، أكد الأيوبي أن "ما يحدث هو اختلافات في الرؤى حول الكيفية والطريقة اللتين توصلاننا إلى مرحلة متقدمة من النظام السياسي والحقوقي"، معتبرا أن هذه الاختلافات يجب أن تدار بالحوار العقلاني وليس بالأساليب العنفية".

ونبه إلى أن "عقلية المنتصر والمهزوم هي التي ستقودنا إلى مزيد من الاحتقان وتقوي من مواقع المتمصلحين والانتهازيين الذين لا يهمهم سوى جني المزيد من المكاسب الذاتية، وتضعف من مواقع المخلصين الذين يهمهم فقط مصلحة الوطن وأبنائه"، فـ"هؤلاء هم الذين يمثلون الغالبية العظمى من أبناء البحرين ومن مختلف الطوائف والأعراق، هؤلاء الصامتون هم مستقبل الوطن لأن مصلحة الوطن تكمن في قلوبهم".
 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus