وقفة تضامنية مع «الكادر الطبي» المعتقل.. «أم ابراهيم»: «لولا غسان ضيف لمات ابني»

2012-10-29 - 12:36 م


مرآة البحرين (خاص): "لولا الدكتور غسان ضيف لمات ابني"، قالت "أم ابراهيم" ومعها ابنها الذي يبلغ قرابة عامين وحمل منذ ولادته مرضا خطراً وأنقذ ضيف حياته في عملية جراحية. 

 
وخلال الوقفة التضامنية مع "الكادر الطبي" المعتقل اليوم الاثنين في مقر "الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان في العدلية، بمشاركة عوائل "الكادر" وناشطين وحقوقيين وإعلاميين، أوضحت "أم ابراهيم" أن المرض رافق ابنها خلال الفترة التي كان فيها ضيف مسجوناً وبقى في حالة سيئة ولم يتمكنوا من علاجه إلا بعد أن خرج ضيف".

وأضافت "لم يسمح لضيف بإجراء العملية في مستشفى السلمانية واضطررنا إلى دفع مبلغ 7000 دينار على حسابنا الخاص لتغطية تكاليف الأجهزة المتوافرة مجاناً في السلمانية، علماً أننا عائلة من ذوي الدخل المتوسط وهذا المبلغ يفوق مستوى دخلنا"، مشيرة إلى أن ضيف رفض أن يأخذ أي أجر مقابل قيامه بهذه العملية.

وتابعت "لولا غسان لما كان إبني حياً الآن، ففي الحجرة نفسها التي كان يرقد فيها ابني كانت هناك طفلة أخرى مصابة بالمرض نفسه لم تتوافر لها فرصة العلاج وماتت بالفعل". 

من جهتها، أكدت الكاتبة سوسن دهنيم في كلمتها أن أمراً مشابهاً تكرر مع ابنة أختها التي أصيبت بمرض آخر يقدر على التعامل معه الدكتور علي العكري الذي كان معتقلاً، مشيرة إلى أن الطفلة بقيت أثناء اعتقال العكري في حالة صعبة بسبب عدم توافر طبيب مختص قادر على التعامل مع مرضها.

المعتوق لا يتذكر شيئاً

وتحدثت الممرضة جيهان المعتوق شقيقة الممرض المعتقل حسن المعتوق فأشارت إلى أن شقيقها "عانى أكثر من الآخرين كونه معتقلاً منذ بداية إعلان حالة الطوارئ وحتى الآن، وكونه لم يتم التعامل معه كباقي أفراد "الكادر الطبي" الذي أفرج عنه لفترة".

وأكدت أنها لا تعلم حقيقة ما حدث لذاكرته "لأنه دائما ما يخبرنا بأنه لا يتذكر شيء مما حدث له، وعندما نسأله عما تعرض له يقول: "كل ما أذكره هو اعتقالي من الطوارئ من قبل الجيش، والضرب الذي لقيته مباشرة على رأسي من قبل 7 من الملثمين، ولا شيء بعدها".

وأردفت أن طفل معتوق أمضى أمس الأحد عيد ميلاده الثاني من دون أن يرى والده، وهو ينكر وجود والده في السجن لأنه "لا يتخيل أن السجن يمكن أن يكون مكاناً لغير المجرمين"، فـ"دائماً يقول إن أبي :"ليس مسجوناً عند الشرطة بل هو يعمل في الشرطة".

المشتت في يوم سترة

 
وبعينين دامعتين، تطرقت رئيسة جمعية الممرضين البحرينية رولا الصفار إلى قضية الصيدلاني أحمد المشتت، فذكرت أنه في يوم 15 مارس/آذار 2011 وبينما كانت سترة تتعرض إلى حصار وقمع غير مسبوق، وبعد ضرب سيارات الإسعاف التي وصلت لإنقاذ من أجل نقل الجرحى والمصابين، وبعد نداءات الاستغاثة والحاجة للدواء التي كانت تصلنا من مركز سترة الصحي، "جاء أحمد المشتت إليّ وأبدى استعداده لإيصال الأدوية إلى مركز سترة، وكان الوحيد الذي تحمل المخاطرة وحمل الأدوية التي سمحت الإدارة بتوصيلها إلى سترة".

وأضافت الصفار أن المشتت "ذهب إلى سترة بسيارته الخاصة وتعرض للضرب الشديد هناك وتم تحطيم سيارته، وتم اعتقاله وممارسة أبشع أنواع التعذيب عليه، ولا يزال رهن الاعتقال حتى الآن".

وألقى الدكتور علي العكري كلمة "مرصد البحرين لحقوق الإنسان" فشدد على أنه "ستكون هناك حكومة شرعية يوماً ما تكرم هؤلاء الأطباء".

ولفت الأمين العام لـ"المنبر التقدمي" عبد النبي سلمان إلى "أننا نعيش في دولة خارج الزمن ومع نظام يتعامل مع شعبه بكل دناءة". 

أما الناشط الوطني محمد البوفلاسة فأوضح أن " لأزمة ليست أزمة اختصاصات معينة بل أزمة شعب"، مردفا "لا يجوز حرمان المواطنين من الحصول على الرعاية الطبية التي يختص بها هؤلاء الأطباء، وبعضهم أصحاب اختصاصات نادرة وقدرات لا تتوافر لغيرهم".

وذكّر النقابي يونس المبارك في كلمته بأن "الكادر الطبي" كان يهتم بالحضور والتواجد خلال الاعتصامات التي كنا ننظمها للمفصولين"، قائلاً: "في حين كان المفصولون يتكلمون عن الأوضاع المادية السيئة التي آلوا إليها بسبب فصلهم من العمل، كان الأطباء وتحديداً العكري يتكلم عن مرضاه الذين بدأ معهم العلاج والعمليات ويحتاجون إلى إكمال العلاج أو إجراء العمليات".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus