صحيفة ألمانية: «الجزيرة» فقدت حياديتها وخضعت لإملاءات قطر بتجاهل تظاهرات البحرين

2012-11-01 - 8:42 ص


مرآة البحرين: قالت صحيفة "فرانكفورتر رندشاو" الألمانية إن قناة "الجزيرة" القطرية، التي سيطر عليها الإخوان المسلمون وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي، فقدت العديد من مراسليها وصحافييها بسبب فقدانها حياديتها واستقلاليتها، ولأن الحكومة القطرية تفرض عليها ما يناسب سياستها الخارجية.

وأضافت الصحيفة، في تقرير بعنوان "تغيير في قناة الجزيرة" نشره موقع "ميدل إيست أون لاين"، أن القناة التي اشتهرت في العالم العربي وبشكل خاص بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 عبر شعارها "الرأي والرأي الآخر"، أصبحت أداة مفيدة لأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، لزيادة نفوذه في المنطقة بتوافق بين قطر والولايات المتحدة في دعم "الإخوان المسلمين المعتدلين".

وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير "الجزيرة" كانت في بداية أحداث "الربيع العربي" داعمة للمتظاهرين، ولكن "عندما اندلعت التظاهرات في الجارة البحرين لم تبث المحطة أي أخبار عن ذلك إلى أن تعرضت إلى انتقادات حادة من جانب الناشطين، ما جعلها تبث بعض الأخبار القليلة".

وأضافت الصحيفة أن "البحرين هي جارة قطر وفيها توجد القاعدة البحرية المركزية للأسطول الخامس الأميركي، وإضافة إلى ذلك تخشى قطر انتقال الانتفاضة من البحرين إليها".

ونقلت الصحيفة عن مدير تحرير القناة إبراهيم هلال قوله إن "خطر انتقال الثورة إلى قطر من البحرين هو كلام فارغ"، مضيفا أن ما يحدث في البحرين هو "محاولة طائفية للانقلاب على حكومة شرعية وهي انتفاضة شيعية بأمر من إيران".

ولاحظت الصحيفة أن أكثر من 12 من مراسلي وصحافيي "الجزيرة" قدموا استقالاتهم لأنهم لا يشاركون مدير التحرير الرأي في حياديتها"، لافتة إلى أن مكتب "الجزيرة" في برلين حالياً من دون صحافيين لأن أكثم سليمان، الذي كان مدير المكتب لمدة إحدى عشرة عاماً، قدم استقالته في بداية تشرين الاول/أكتوبر الحالي بعد ‏فقدان "الجزيرة" حياديتها واستقلاليتها ولأن الحكومة القطرية تفرض على القناة ما يناسب سياستها الخارجية".

ونقلت الصحيفة عن سليمان قوله إن "الجزيرة" كانت بالنسبة إليه كـ"الحلم لأنها كانت الصحافة العربية المستقلة، ولذلك فإن الأمر مؤلم عندما يُدفن الحلم"، لكن هلال اعتبر استقالة سليمان بأنها "أمر عادي لأنه من الطائفة العلوية".

وذكرت الصحيفة أن "الحقيقة هي أن الكثير من المسيحيين غادروا الجزيرة وأن الإخوان المسلمين يسيطرون عليها الآن. كما يوجد توافق بين الدوحة وواشنطن في هذه المسألة لأن كلاهما يعتبر الإخوان المسلمين معتدلين ويستحقون الدعم في مقابل المجموعات الإسلامية السلفية".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus