180 ألفا تحت الحصار في المحافظة الأكبر في البحرين... و«الصلاة» ممنوعة !

2012-11-09 - 4:06 م


مرآة البحرين (خاص): أكثر من 180 ألف مواطن بحريني هم عدد سكان المحافظة الشمالية حوصروا اليوم، ومنعوا من الدخول أو الخروج، بعد أن فرضت قوات الأمن حصارا استثنائيا على طول المحافظة وفي كل مداخلها، وقامت بالاعتداء على المواطنين الذين ترجلوا من سيارتهم للتوجه مشيا إلى صلاة الجمعة المركزية خلف الشيخ عيسى قاسم، بمنطقة "الدراز".  

وباتت "الصلاة" ضمن الممنوعات الجديدة من قبل السلطة، إلى جانب المسيرات والمظاهرات التي أصدرت قرارا بمنعها كليا قبل أيام، وذلك في محاولة أخيرة للقضاء على الثورة الشعبية التي انطلقت منذ أكثر من 21 شهرا، ولا زالت مستمرة.

وطوّقت قوات الأمن في وقت مبكر من صباح اليوم كل مداخل المحافظة الشمالية، متسببة في شلل مروري تام في الشوارع السريعة، كالشارع المؤدي إلى جسر الملك فهد، و"شارع البديع"، وغيرها.

وامتدت هذه الحملة المتوقعة إلى المواطنين الذين يقطنون قرى الشمالية، أو الذين تمكنوا من التسلل إليها مشيا عبر بعض المنافد، قاصدين اللحاق بصلاة الجمعة، حيث قامت قوات الأمن بملاحقتهم وقمعهم بشدة، باستخدام قنابل الغاز والرصاص الانشطاري، محدثة بينهم اختناقات وإصابات خطيرة، استشهد على إثرها الفتى "علي عباس رضي" بعد أن صدمته إحدى السيارات وهو يلاحق.

وكان رجال الدين في البحرين قد دعوا إلى صلاة مركزية خلف الزعيم الديني الشيخ عيسى قاسم تنديدا بالحملة الحكومية التي تدار ضده في الآونة الأخيرة.

ووصلت بعض المدرعات الأمنية لمسافة 100 متر عن جامع الدراز، كما قبض على مجموعة من المواطنين الذين سلكوا البحر باتجاه الدراز، ثم أفرج عنهم في وقت لاحق، واعتقل أيضا عدة أشخاص بينهم نساء حاولوا الوصول إلى المنطقة.  

وأظهر مقطع فيديو امرأة ترمي بنفسها من السيارة بعد أن باغتتها قنبلة غاز من النافذة، وقامت قوات الأمن بالتصدي إلى كل من حاول الاقتراب من "الدراز"، سواء بالسيارات أو مشيا، كما التقطت العديد من الصور لحالات اختناق وإصابات برصاص الشوزن الانشطاري للمصلين القاصدين إلى الدراز.

وهاجمت السلطات بعض المواطنين الذين لجأوا إلى قرى قريبة خشية قمعهم، وقامت بملاحقة عديدين إلى داخل القرى، وقمتعهم بمختلف الأسلحة، ما أدى إلى حريق كبير في إحدى المزارع، ووردت أنباء عن مهاجمة أحد المساجد في قرية "باربار".

وأصر الآلاف على حضور صلاة الجمعة بأي طريقة رغم إغلاق المداخل عن بعد أكثر من 20 كيلومتر، واستطاع كثيرون الوصول إلى الجامع حيث أقيمت الصلاة بإمامة قاسم رغم الأجواء الأمنية المضطربة.

وتكثف السلطات منذ أيام حملتها المنظمة ضد الشيخ عيسى قاسم بوصفه الرمز الديني لجماعات المعارضة في البحرين، وذلك بسبب خطبه المناوئة للنظام والداعمة للثورة.

ولم يسكت المواطنون في مختلف مناطق البحرين عن هذه الحملة الجديدة من قبل السلطات ضدهم، حيث انطلقت عدة مسيرات عصر اليوم متحدية قرار المنع ومنددة بالتصعيد، وذلك في عدة قرى كالدراز، البلاد القديم، السنابس، وغيرها.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus