عائلة الشهيد رضي ترد على «الداخلية»: ادعت أن المقتول آسيوي وأزالت آثار الحادث في وقت قصير

2012-11-10 - 10:40 ص


مرآة البحرين: رداً على ادعاءات وزارة الداخلية حول ملابسات استشهاد ابنها، أصدرت عائلة الشهيد علي عباس رضي بياناً أكدت فيه أن الوزارة كذبت في بيانها بالقول إن من قتل هو عامل آسيوي ثم غيرت الخبر بعد انتشار صورة الشهيد، مشيرة إلى أن مركبات المرتزقة لاحقت الأخير وأصدقاءه "وشوهد علي يتطاير في الهواء من شدة الاصطدام"، مستغربة "إخلاء الشارع حيث استشهد علي ومسح معالم وآثار الحادث في وقت قصير بالرغم من الازدحام القائم".

وأضاف البيان أن علي "كان مع صديقه يحاولون تخطي الحواجز غير الأمنية ونقاط التفتيش للوصول إلى الدراز والصلاة خلف الشيخ عيسى قاسم، وحاولوا الوصول إلى الدراز من طرق عدة ولم يفحلوا"، مضيفا "عند وصولهم إلى دوار القدم وأثناء محاولاتهم قرروا المشي وتخطي الحواجز قادمين من جهة جدحفص فعبروا الشارع الأول، وأثناء عبورهم الشارع الثاني شاهدوا مركبة للمرتزقة تسير في الاتجاه المعاكس نحوهم، فركبوا سيارة أحد المارة محاولين الهرب منهم لكن الازدحام حال دون تحرك السيارة، فلحقتهم وأنزلوهم من السيارة واقتادوهم إلى مركبتهم لاعتقالهم".

وأكد البيان أن كلَا من علي وصديقه "استطاعا الهرب فقطعوا الشارع الأول المؤدي إلى مدينة حمد والمرتزقة خلفهم، ولوجود الازدحام استطاعا تخطي السيارات بيسر، إلا أن الشارع الثاني المؤدي إلى المنامة لم يكن مزدحماً والسيارات كانت تمر مسرعة". 

ونقل البيان عن صديق الشهيد الذي شهد حادثة الصدم قوله: "بعد أن قفزنا على الحاجز أتت مركبتين للمرتزقة بسرعة في اتجاهنا، واستطعت أن أتخطاهما من الخلف بعد أن حاولتا دهسي". وأردف "أثناء عبوري الشارع كنت ألوح للسيارات أن تتوقف حتى أستطيع العبور والهرب، وإذا بي أسمع صوت ارتطام فالتفتّ نحو مصدر الصوت فرأيت علي يتطاير في الهواء من شدة الاصطدام، فغبلتني الصدمة وتوقفت في منتصف الطريق حائرا إلا أن قدوم مزيد من مركبات المرتزقة دفعني إلى اللوذ بالفرار وهم ما زالوا يلاحقونني".

وتابع "واصلت الجري بين المزارع حتى استطعت الفرار وأقلني أحد الاشخاص إلى منطقة قريبة وما زال في ذهني لحظة الحادث وكيف أن علي يتطاير وكنت أبكي لذلك"، فـ"سألني الشخص الذي أقلني واخبرته بالموضوع فذهبنا إلى معاينة مكان الحادث إلا أن المفاجأة كانت فتح الشوارع بالقرب من كوبري ودوار القدم وعدم وجود أي أثر لعلي أو لحادث حدث".

وأضاف "ذهبنا إلى الاستقصاء عن الموضوع فتوجهنا إلى السلمانية حيث انتشرت على الطريق صورة للشهيد زعمت الداخلية أنها صورة لعامل آسيوي قضى في حادث سير"، ثم "ووردتنا اتصالات بأنه لم تحضر سيارة إسعاف أو مرور إلى موقع الحادث وهذا يعتبر خلاف القانون والإجراءات لمثل هذه الحوادث، كما نقل لنا أحد الشهود أن الذي نقل الجثمان إحدى دوريات الشرطة".

وأردف "عند وصولنا إلى طوارئ "السلمانية" سألنا عن وجود مصاب من حادث فقالوا إن هناك جثة غير معروفة الهوية وجدنا بعد أن كشفوا عليها أن الصورة التي انتشرت كانت لعلي وليس لعامل آسيوي". وقال: "عند سؤالنا عن هوية من اصطحب علي إلى المستشفى أجابوا أنه الإسعاف وعند سؤالنا عن المزيد من التفاصيل ادّعوا عدم معرفة أي شيء"، لافتا إلى أن "المرور المرور الذي حضر تبين لنا من كلامه أنه ليس بالمرور المناوب فقد كان يسأل عن المرور المناوب في هذه الفترة".

وإذ أكد صديق الشهيد أنه "تم تصوير جثمان الشهيد بملابسه لإثبات أن الصورة التي انتشرت له ليست لآسيوي كما ادعت الداخلية"، أوضح "بعد أن انتشرت الصورة قامت وزارة الداخلية بتغيير الخبر الذي نشرته وقالت إنه مواطن بحريني". وأضاف "بالنسبة إلى لشهود الذين ذكرتهم "الداخلية" فشهاداتهم تعتبر صحيحة ولكن "الداخلية" ذكرتها ناقصة لتخلي نفسها من المسؤولية"، موضحا أنها "لم تذكر أن قواتها في البداية لاحقت واعتقلت علي وصديقه وبعد أن استطاعا الفرار عاودت ملاحقتهما".

وتعليقاً على قول "الداخلية" إن المكان يبعد عن جامع الدراز الذي كان مقصد علي، أكد أن "كلامها صحيح لأنها قطعت كل الطرق المؤدية إلى الدراز، وأدى ذلك إلى ازدحام الطرق المقطوعة، فحاله (الشهيد) حال كثير من الشبان الذين حاولوا تخطي الحواجز مشيا على الاقدام وبعدها يواصلون الطريق بأي وسيلة متاحة".

وذكر أنه "ما يثير الريبة أنه بالرغم من الازدحام القائم تم إخلاء الشارع ومسح معالم وآثار الحادث في وقت قصير"، متسائلاً "لماذا كل هذه العجلة إن كانت حادث سير عادي". 

وأكد أن "الشارع الذي استشهد فيه علي مراقب بالكاميرات الموضوعة على أعمدة إنارة الشارع"، مطالباً "الداخلية" بالكشف عن التسجيلات لوقت الحادث كاملة من دون تقطيع لها إنْ كانت تدعي أن الشهيد قد تم دهسه بواسطة سيارة مدنية وأن قواتها لم تكن تلاحقه". وتساءل صديق الشهيد "كيف تفرج "الداخلية" عن الجاني والمعروف أنه من يدهس أحد ويتوفى يتم توقيفه لمدة أسبوع". 

وختم بيان عائلة الشهيد بالقول: "نحتسب إبننا الغالي شهيداً وشاهدا على ظلم واستبدادية هذا النظام الفاسد".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus