الغارديان: الدول الغربية التي تدعم «الطغاة العرب» في الخليج ستدفع الثمن

2012-11-11 - 9:55 ص


مرآة البحرين (خاص): تحدث الصحفي البريطاني وكاتب العمود بصحيفة "الغارديان" البريطانية سيماس ميلن في مقال له الثلاثاء الماضي، عن الآثار المدمرة للحماية البريطانية "الفاسدة" للخليج. وكتب يقول إن "الطغاة العرب" الذين باعهم "ديفيد كاميرون" الأسلحة سيسقطون عاجلا أم آجلا، وإن الدول الغربية التي تدعمهم ستدفع الثمن.
 
ورأى أن ادعاء "ديفيد كاميرون" دعمه "الربيع العربي" في رحلة لبيع الأسلحة هذا الأسبوع إلى "طغاة الخليج" انحطاط سياسي وأخلاقي جديد، فلا مطالب صارمة لإجراء انتخابات حرة من المستبدين العرب ولا حتى مجرد الدعوة إلى احترام حقوق الإنسان، وهو أمر "روتيني" يوزع حتى على القوى الكبرى مثل روسيا والصين.
 
ومع تزايد القمع الوحشي من الملوك والأمراء للاحتجاج الديمقراطي، فقد منح لهم رئيس الوزراء البريطاني وسام "الاحترام والصداقة"، طالما ينفقون المليارات على الأسلحة البريطانية ويمتلكون أكبر مخزون احتياطي للنفط.
 
وأضاف الكاتب أن "كاميرون" زار الخليج كتاجر أسلحة أكثر منه رئيسا لحكومة بريطانيا، مسوقا لأنظمة BAE (وهي مؤسسة خاصة لإنتاج الأسلحة تُصنع طائرات تايفون) في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، فضلا عن إزالة بعض "الكدر" في العلاقات بسبب الانتقادات البرلمانية البريطانية والأوروبية لسجلهم المعيب في حقوق الإنسان.
 
ولا عجب، كما يقول الكاتب، أن رئيس الوزراء قيد تغطية وسائل الإعلام لرحلته القصيرة، فالرسالة الغربية إلى الأمراء والملوك كانت واضحة بما فيه الكفاية ولا تحتاج لمزيد شرح وتغطية مفصلة: "ثورة عربية أم لا، فهذا لا يهم، إنها التجارة كالمعتاد مع الطغاة الخليجيين".
 
ويبدو أن الأنظمة الخليجية ومسانديهم الغربيين قطعوا الطريق على أي ثورة عربية في بلدانهم بسحق انتفاضة البحرين وشرائها في المملكة العربية السعودية، ومحاولة خطفها في ليبيا ومن ثم في سوريا، كما لعبوا بنجاح بالورقة الطائفية ضد الشيعة، حسب تعبير الكاتب.
 
يذكر أن المقال أثار جدلا واسعا وحظي بأكثر من 220 تعليق من القراء.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus