إسقاط الجنسية بالجملة: عائلة مريم

2012-11-11 - 12:48 م


مرآة البحرين (خاص): من بين الـ31 الذين أُسقطت جنسيتهم البحرينية بجرة أمرٍ اتخذ في مجلس العائلة الحاكمة، ورد اسم امرأة وحيدة، هي مريم السيد إبراهيم حسين رضا، في العقد الرابع من عمرها ولديها ثلاثة أبناء تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والثانية والعشرين. القرار شمل زوجها عبدالنبي عبدالرضا الموسوي وأخويه عبد الأمير ومحمد علي، والثلاثة هم من النشطاء في حي «مشبر» في المنامة (مأتم السيد جعفر). 

كتاب "المآتم في البحرين"، يذكر أن عائلة الموسوي قدمت إلى البحرين منذ عشرات السنين، واستوطنت فيها، وبنى جدهم السيد جعفر عبد الرضا مأتماً في المنامة منذ العام 1942م، في حي اسمه "مشبر"، في فريق المخارقة ذي الكثافة السكانية المرتفعة، وقريباً من مبنى وزارة الداخلية (القلعة).

عندما نُشرت وكالة أنباء البحرين قائمة أسماء من تقرر إسقاط جنسيتهم، تفاجأ الشارع بتضمنها مجموعة من الأسماء غير المعروفة على صعيد النشاط السياسي، الأشقاء الثلاثة من عائلة الموسوي ومعهم مريم، من بين هؤلاء. بقى السؤال المحيّر: لماذا هذه الأسماء تحديداً؟ وماذ يحمل استهدافها من رسائل إلى عجم العاصمة المنامة تحديداً؟

السيد محمد علي الموسوي يعتبر الآن عميد حي المشبر، وتمر عليه جميع الحالات والمسائل الخاصة بسكان الحي الذين يمثل العجم غالبيتهم. العائلة بعيدة عن النشاط السياسي، منذ التسعينيات على الأقل، وملتزمة بالخط الديني، وحذرة في عدم الخلط بينهما، لكن ذلك لم يمنع السلطة من استهدافهم. يتولى السيد محمد الموسوي إدارة مأتم العائلة، فيما يتولى شقيقه السيد عبدالنبي مسئولية مسجد سيد الشهداء، وكان الشقيقان قد اعتقلا بداية القبضة الأمنية، أما شقيقهم الثالث سيد أمير فهو رادود حسيني. اعتقل في أحداث التسعينات ثم أفرج عنه. 

لعنة الاستهداف طالت مريم هذه المرة، ربما لأن مريم زوجة عبد النبي الموسوي، وربما لأنها تعمل مترجمة في السفارة الإيرانية، وربما لأنه أريد بها توصيل رسالة للناشطات البحرينيات، المعروفة أسماؤهن والمغمورات: لا أحد مستثنى من سحب الجنسية، فعليكن أن تتوجسن من الآتي.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus