الصحف العربية: السلطة تلجـأ إلـى الحـرس الوطنـي واشتباكـات بيـن الشرطـة ومتظـاهريـن بعد تشييع فتى في الدراز

2012-11-12 - 1:16 م


مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على نشر قوات من الحرس الوطني البحريني في المنامة عقب اشتباكات بين رجال الامن والمتظاهرين عقب جنازة فتى استشهد في الدراز. وقد اشارت بعض الصحف إلى قمع المتظاهرين ومداهمات في مناطق عدة إضافة إلى حبس 19 شخصاً لمدة خمس سنوات في قضية مقتل رجال شرطة.
 
وقد تحدثت صحيفة "السفير" اللبنانية عن استخدام  الشرطة أمس الأول، الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين قالت الصحيفة أنهم "مسلحين بقنابل حارقة كانوا قد تجمعوا في أعقاب جنازة الفتى علي عباس رضي الذي استشهد يوم الجمعة الماضي".
 
ونقلت الصحيفة اللبنانية عن الموقع الإلكتروني لجمعية «الوفاق» إن قوات النظام حاصرت مناطق في جزيرة المحرق في شرقي المنامة لمنع المواطنين من الوصول إلى الجنازة".
 
من ناحيتها قالت صحيفة الوفاق الايرانية الناطقة باللغة العربية أن آلاف البحرينيين شيعوا الشهيد علي رضي من بلدة الدير الى مسقط رأسه في بلدة سماهيج وهم يرددون شعارات وهتافات غاضبة تطالب بإسقاط النظام وأكدوا على مواصلة درب الشهداء حتى تحقيق المطالب المشروعة.
وأشارت الصحيفة إلى انتشار أمني كبير لقوات النظام ومحاصرة  المناطق في جزيرة (المحرق) ومنعت آلاف المواطنين من الوصول الى مكان التشييع وأقامت الحواجز العسكرية ونقاط تفتيش في المنافذ التي تؤدي إلى البلدة.
 
وأشارت "السفير " إلى أن الفتى البالغ من العمر 16 عاماً كان قد استشهد يوم الجمعة الماضي على طريق سريع قريب من قرية الدراز في حادث وصفته وزارة الداخلية بأنه حادث سير، بينما قال نشطاء من المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان إن رضي كان يجري على طريق مزدحمة حين كانت الشرطة تطارده.
 
وأعلنت جمعية "الوفاق" أن السلطات بدأت بنشر قوات من الحرس الوطني لدعم الشرطة في مواجهة المتظاهرين. وقال المتحدث باسم «الوفاق» هادي الموسوي انه تمت مشاهدة قوات الحرس الوطني أمس الأول في مدينة سترة، وكان تم استخدامها في وقت سابق في مناطق أساسية في العاصمة المنامة.
 
ولفتت الصحيفة إلى أن انتشار تلك القوات يشير إلى عزم السلطات على التصعيد في مواجهتها تظاهرات المعارضين المستمرة منذ حوالي 21 شهراً. وبحسب بيان الحكومة، فإن قوات الحرس الوطني ستقوم بدوريات في «مناطق استراتيجية» شكلت مركزاً للاشتباكات مع المتظاهرين.
 
ونقلت "اليوم السابع" المصرية و"الخليج " الاماراتية عن وزيرة شئون الإعلام سميرة رجب أنه في إطار الدور الأمني لقوات الحرس الوطني، قامت إحدى وحدات الحرس صباح يوم أمس بالمحافظة الوسطى بتأمين وحماية بعض الممتلكات العامة والخاصة وذلك في ظل ما شهدته البحرين في الأيام القليلة الماضية من تصعيد الأعمال الإرهابية والتخريبية والذي استهدف الأفراد والممتلكات.
 
وأضافت أن ذلك يأتي في إطار واجبها حفاظاً على الأمن والنظام العام، علماً بأن الحرس الوطني قائم على حماية عدد من المواقع الحيوية في البلاد.
 
مداهمات واحكام بالسجن
 
بدورها نقلت صحيفة "الوفاق" عن جمعية الوفاق ان قوات الامن قامت امس الاول بمداهمة عشرات المنازل في منطقة (مهزة) بجزيرة (سترة). وقالت في بيان لها: إن قوات الأمن اقتحمت أكثر من 50 منزلاً في أوقات متفرقة طوال الأيام الأربعة الماضية، وتركزت أغلبها في ساعات الفجر الأولى، مشيرة إلى وجود حالات اعتداء على المنازل من دون إذن قانوني. وأوضحت: أن العديد من المواطنين فوجئوا بوجود القوات في المنزل بينما كان الأهالي نياماً، لافتة إلى أن قوات مدنية ملثمة شاركت في عمليات الدهم والاقتحام.
 
وقالت صحيفة "اليوم السابع" و"الرياض" السعودية أن المحكمة الجنائية البحرينية اصدرت حكما بالحبس خمس سنوات على 19 بحرينيا وبرأت تسعة آخرين في قضية مقتل رجال شرطة في منطقة النويدرات. وكانت النيابة العامة البحرينية وجهت لمجموعة تضم 28 بحريني تهمة الاشتراك مع آخرين مجهولين في تجمهر بمكان عام الغرض منه الإخلال بالأمن العام وارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات والتعدي على قوات الأمن باستعمال القوة والعنف، كما اتهمتهم النيابة العامة بأنهم شرعوا وآخرون مجهولون في قتل المجني عليهم من أفراد الشرطة عمداً مع سبق الإصرار والترصد، وأعدوا لذلك أدوات قاتلة.
 
 المعارضة تستبعد انطلاق الحوار
 
إلى ذلك قالت صحيفة "السفير" أن رئيس جمعية «الوفاق» الشيخ علي سلمان اعلن أن ممثلين عن الولايات المتحدة ودول أخرى يقومون بدور الوسيط مع قادة دول الخليج لتهدئة الأوضاع في البحرين، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود أمل «صغير» في الحوار.
 
ولفت سلمان إلى أن فصائل المعارضة ومن بينها «الوفــاق» غـــير قادرة على كبح لجوء المتظاهرين إلى «تكتــيكات الــعنف»، ومن بينها استخدام قنابل مصنعة يدوياً.
 
وفي السياق نفسه قالت "الاخبار" اللبنانية أن الشيخ علي سلمان اعلن عن تراجع الأمل لدى قوى المعارضة في انطلاق الحوار مع الحكومة بعد توسيع حملات القمع والإدانات بحق شخصيات من المعارضة.
 
إلى ذلك قالت صحيفة "الوفاق"  أن جمعية المحامين البحرينية استنكرت قرار وزارة الداخلية إسقاط الجنسية عن 31 شخصا، بمن فيهم المحامي تيمور كريمي بحجة ما اعتبرته الوزارة الإضرار بأمن الدولة. ووصفت الجمعية القرار بالفعل غير المسؤول، مؤكدة تضامنها مع المحامي كريمي، وطالبت بإلغاء القرار فورا ودون شروط، واعادة الجنسية اليه مع تعويضه عن الأضرار المعنوية.
 
سعود الفيصل يدين التفجيرات
 
وفي خبر لها قالت "الاتحاد" الاماراتية أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عبر عن استنكار بلاده حكومة وشعباً للأعمال الإرهابية التي تعرضت لها مملكة البحرين، مؤكدا وقوف المملكة العربية السعودية مع شقيقتها مملكة البحرين في مواجهة "ظاهرة الإرهاب بكافة أشكاله وجميع من يقف خلفه".
 
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الموقف جاء في رسالة بعث بها الفيصل إلى نظيره البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ضمّنها "إدانة المملكة العربية السعودية للحادث الإرهابي المتمثل بوقوع انفجارات أودت بحياة عدد من الأرواح في منطقتي القضيبية والعدلية بالعاصمة المنامة مؤخرا، داعيا "المولى عز وجل أن يحفظ مملكة البحرين من كل مكروه ويرد كيد العابثين بأمنها وينعم عليها بالأمن والاستقرار"، حسبما أوردت وكالة أنباء البحرين (بنا).

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus