عرض سجين «الائتلاف» محمد المغني اليوم على المحكمة: مكبل اليدين بلا أهل أو محامي محاطاً بسبعة شرطة مدنيين

2012-11-13 - 6:30 م


مرآة البحرين (خاص): كشف عباس المغني، أحد أقرباء الناشط محمد المغني (35 عاماً)، المسجون بتهم متعددة بينها المسئولية عن «مخزن سلماباد» و«العضوية في ائتلاف 14 فبراير/ شباط»، عن عرضه اليوم على المحكمة، حيث تم تجديد حبسه، وهو مقيد اليدين من الخلف، من دون وجود محاميه أو إخبار أهله، فيما كان يحيط به سبعة من الشرطة المدنيين. 

وقال في حسابه على «تويتر»: «إنها مهزلة المحاكم في البحرين». وتساءل «كيف يقبل القاضي أن يحضر متهم ويداه مقيدتان من الخلف، إلى قاعة المحكم؟». 

وأضاف في السياق نفسه «كيف يقبل القاضي، أن يحضر المعتقل محمد المغني قاعة المحكمة وهو محاصر بسبعة مدنيين، يمنعونه من النظر يميناً أو شمال، دون محاميه أو أهله». 

وأكد ذلك، المحامي جاسم سرحان، قائلاً «شاهدت أخي الحر المعتقل محمد المغني بعد عرضه على قاضي الكبرى وبرفقته سبعة أفراد من المدنيين يحاصرونه وسلمت عليه بصعوبه جداً». 

ولفت المغني إلى ألوان التعذيب التي تعرض لها، وسجينين آخرين في القضية ذاتها، وهما حسين العالي وجعفر عيد، في مركز شرطة الرفاع الذي وصفه بـ«غوانتنامو الرفاع».

وقال «إن المعتقلين محمد المغني وجعفر عيد وحسين العالي يتعرضون يوميا إلى تعذيب سجن في غوانتنامو الرفاع من قبل جلادين يريدون التشفي والترقية»، موضحاً «إنهم يتلذذون بتعذيب المعتقلين، ويعتبرون تعذيبهم محل فخر وإشادة للحصول على ترقية» على حد تعبيره. 

وأضاف بأنه «يتم وضعهم في زنزانة ضيقة جدا، مقيدي اليدين من الخلف، وكيس أسود على الرأس، فيما لا يرون النور لأسابيع». وأشار إلى إصابة المعتقلين بالسكر والضغط (حسين العالي)، ومشاكل في الكلى (جعفر عيد)، وارتفاع في الكوليستروي (محمد المغني).

وكانت «مرآة البحرين» قد نشرت عدة تقارير عن التعذيب الوحشي الذي لقيه الأخير في مركز «الرفاع» منذ اعتقاله في 22 يوليو/ تموز 2012 الماضي، ونقله للمستشفى أكثر من مرة.

ومحمد يوسف المغني هو أول معتقل بحريني يتم اتهامه رسمياً بأنه عضو في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير/ شباط، وهو ائتلاف يتخفى أعضاؤه ويقودون الحراك الميداني في البحرين منذ أكثر من عام ونصف، وتجتهد السلطات الخليفية منذ زمن للإيقاع بأعضائه، لكن بلا جدوى.

كما تم اتهام محمد المغني إنه على صلة بمخزن المتفجرات (5 طن) الذي زعمت وزارة الداخلية إنها اكتشفته في منطقة سلماباد.

يشار إلى أن المعتقل محمد المغني يبلغ من العمر 35 عاماً، وهو متزوج ولديه 3 أطفال، وتم اعتقاله حينما كان عائداً وعائلته من إيران التي كان يزورها للمرة الأولى في حياته.
واختفت أخباره أسبوعا، ليتضح لاحقا أن محققي جهاز الأمن الوطني يحققون معه في مبنى التحقيقات بمساعدة مباشرة من فريق أمني «سكوتلنديارد».

وقالت مصادر إن «محمد المغني يتم التعامل معه كإرهابي كبير، إذ يتم تصويره من قبل الأمن أينما تم نقله، ويتم تغطية وجهه إذا تم إخراجه من الزنزانة لكي لا يراه أحد». كما أشارت إلى وضع جميع أفراد عائلته تحت الرقابة، لغاية هذه الساعة.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus