زعيم المعارضة في البحرين: الآمال تتلاشى في إجراء محادثات

2012-11-13 - 10:41 ص


ريم خليفة: اسوشيتد برس 
ترجمة: مرآة البحرين

المنامة، البحرين –  مبعوثون من الولايات المتحدة وبلدان أخرى يعملون كوسطاء مع حكام الخليج في محاولات لتخفيف 21 شهر من الاضطرابات، قال رئيس مجموعة المعارضة الرئيسية في البحرين يوم الأحد.

ومع ذلك، أضاف، مجموعات الاحتجاج ترى القليل من الأمل للحوار لأن حملات القمع في اتساع. 
تصريحات الشيخ علي سلمان، رئيس أعلى كتلة سياسية شيعية الوفاق، يؤكد الشعور بأزمة متفاقمة في استراتيجية البحرين بعد أسبوع شمل تفجيرات قاتلة وانتشارًا موسعًا للحرس الوطني شبه العسكري.

يوم الأحد، اندلعت اشتباكات بعد جنازة صبي قتل يوم الجمعة. جماعات المعارضة تدّعي أنه صدم بسيارة أثناء محاولة الهرب من حملة أمنية، ولكن المسؤولين البحرينيين يقولون إن الوفاة ناجمة عن حادث سير.

وقتل أكثر من 55 شخصا في الاضطرابات في البحرين منذ شباط/فبراير 2011 بعد انتفاضة الأغلبية الشيعية في البلاد المستوحاة من الربيع العربي لإضعاف نفوذ النظام الملكي السني والسعى إلى دور أكبر في شؤون البلاد. المواجهة أيضا قد وضعت واشنطن في مأزق سياسي صعب على نحو متزايد.

الولايات المتحدة لا تريد أن تمس بعلاقاتها مع القيادة في البحرين التي تستضيف الأسطول الأمريكي الخامس الذي يمثل موازنة البنتاغون الرئيسية ضد التوسع العسكري الإيراني في الخليج. لكن واشنطن تشعر بعدم الارتياح المتنامي بسبب التدابير القاسية ضد المعارضة في البحرين، بما في ذلك فرض حظر التجمعات الاحتجاجية التي فرضت في أواخر الشهر الماضي.

وقال سلمان لوكالة أسوشيتد برس إن المبعوثين الأمريكيين وآخرين يعملون باسم "وسطاء غير مباشرين للاجتماع  مع المعارضة والسلطات (الحكومية)... هذه الاتصالات هي جهود مبذولة لإنهاء الازمة".

لكن قال سلمان إن الآمال تتلاشى للحوار من أجل حل الأزمة بسبب تصاعد أعمال القمع وأحكام الإدانة لشخصيات المعارضة، بما في ذلك بعض المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة.

"الأمور تزداد سوءا... بعد 21 شهرا، لم نر أي استعدادات أو مبادرات جادة للدخول في حوار مع المعارضة"، قال سلمان في مقابلة.
قادة البحرين يقولون إنهم مستعدون لإجراء محادثات وقد اعتمدوا بالفعل بعض الخطوات الإصلاحية، مثل إعطاء صلاحيات رقابة أكثر للبرلمان المنتخب. زعماء المعارضة، بما في ذلك سلمان، يصرون على أن التنازلات غير كافية، مطالبا تخلي السلالة الحاكمة عن سيطرتها على المناصب والسياسات الحكومية الرئيسية.

العنف المتصاعد أيضا طغى على الجهود المبذولة لإجراء محادثات.

السلطات الحكومية تدعي أن تصاعد الهجمات - بما في ذلك إشعال الحرائق، والقنابل الحارقة والمتفجرات المحلية الصنع – قد أجبرت على إصدار قرار حظر التجمعات الاحتجاجية وتوسيع دوريات من الحرس الوطني. وقتل يوم الإثنين الماضي، اثنان من العمال الآسيويين، هندي وبنغلاديشي، في سلسلة من التفجيرات وصفتها الحكومة بأنها "إرهاب داخلي".

وأصدرت جماعات المعارضة الشيعية الرئيسية بيانًا مشتركًا نبذت فيه العنف بعد الانفجارات. لكن سلمان اعترف بأنهم لا يستطيعون السيطرة على الفصائل المنشقة من المحتجين التي واجهت شرطة مكافحة الشغب بقنابل حارقة. مسؤولون حكوميون يلقون اللوم أيضا على المحتجين بسبب القنابل المحلية الصنع التي قتلت المدنيين وشرطيًا.

"نحن لا نتفق معهم، ولكن لا يمكننا إيقافهم لأنهم لا يصغون لنا"، قال سلمان. " ما يحدث هو بسبب وجود نقص في الحرية".

وحث سلمان على  بذل جهود دولية أكبر "لوقف نزيف الدم في البحرين".

وقال" نرحب وسنتعاون مع أي وسيط: أمريكي ، أوروبي ، إقليمي. لا يهم"، وأضاف: "إننا بحاجة إلى حل هذه القضية في البحرين".

11 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus