وليد النعيمي: 3 أبعاد للأزمة البحرينية أخطرها الصامت المتنقل بين الموالاة والمعارضة

2012-11-13 - 11:09 ص


مرآة البحرين: اعتبر الكاتب البحريني وليد النعيمي أن هناك "أبعاداً ثلاث في البحرين تتكون من النظام ومن يواليه والمعارضة بجميع تلاوينها، بما فيها معارضة المعارضة التي تهرول بين موقعها المعارض والموالي، والصامت من الجماهير بحركته المتنقلة بين الصمت والموالاة والمعارضة".

وأضاف النعيمي، نجل المناضل الراحل عبد الرحمن النعيمي في مقال نشره موقع "وعد"، أن البحرين تعيش مرحلة من عدم التجانس بين هذه الأبعاد، فإما أن يكون النظام ـ البعد الأول ـ صادقاً وواضحاً لنفسه وللشعب بأنه سينتهج أسلوب النظام الواحد ويتخلى عن خطه المتعثر، وإما أن يتصالح من الشعب من خلال حوار أو تفاوض على أسس صادقة وشفافة مع مكونات المجتمع".

أما البعد الثاني، يوضح النعيمي، فهو "متكون من المعارضة التي تتفرع إلى ثلاث متجهات رئيسية: الأولى منها لم تعد ترى في هذا النظام أي مستقبل وترى أن الحل يكمن في إقامة نظام جمهوري قائم على الدولة المدنية. أما المعارضة الثانية فهي العاملة تحت سقف القانون وشرعيته"، فـ"للمحافظة على موقعها القانوني فهي بين نارين، الأولى نار شرعية العمل السياسي في ظل القانون، والثانية نار الجماهير المطالبة بالتغيير لتحقيق الكرامة الإنسانية والعدالة والمساواة".

ويعتبر أن "المعارضة الثالثة ما زالت تعاني من الإنفصام بأن تكون صريحة في المطالبة بالحقوق التي ترى واجب تحقيقها أمر لا مفر منه، وبين توجيه انتقادها واتهاماتها إلى المعارضة"، لافتا إلى أن "مصير هذه المعارضة لن يستمر كمعارِض للمعارضة، فإما أن تنضم إلى التيار المعارض وإما أن تذوب بين الموالي والصامت".

ويرى النعيمي أن "الصامت هو أخطر الأبعاد فحركته غير قابلة للتنبئ وأشد مخاطره هو الحالة النفسية التي ستأثر على المجتمع بشكل سلبي في نهاية المطاف"

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus