الصحف العربية : المعارضة تهدد بتصعيد تحركاتها ...ووزير الداخلية : «الفئة الضالة» مصرة على زعزعة الأمن !

2012-11-14 - 9:13 ص


مرآة البحرين (خاص): تناولت بعض الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم تهديد ائتلاف الرابع عشر من فبراير بتصعيد تحركاته اذا واصل النظام تشديد قبضته الامنية على القرى فيما وصف وزير الداخلية "المعارضة بالفئة الضالة المصرة على زعزعة امن البلاد".
 
وقد تحدثت صحيفة الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية عن تهديد ائتلاف الرابع عشر من فبراير بتصعيد العمل الثوري اذا استمر النظام بقبضته الأمنية وحصار المناطق. وحمل الائتلاف في بيان له النظام مسؤولية أي تصعيد قادم، مؤكداً أن عدم الرد رغم كل الانتهاكات لن يستمر طويلا، مهددا السلطات بالرد على حصار بلدة المهزة في الايام المقبلة.
 
وفي السياق نفسه، استنكر الائتلاف الحكم الصادر بحق تسعة عشر مواطنا من أبناء بلدة النويدرات بالسجن خمس سنوات بسبب مشاركتهم في فعاليات مناهضة للنظام.
 
من جانب آخر كثف النظام البحريني انتشاره العسكري في جزيرة سترة وحولها الى ثكنة تعج بالجنود الأجانب والاسلحة المختلفة، وذلك ضمن حملة التصعيد التي يواجه بها مطالب المتظاهرين بالإصلاح والديمقراطية. هذا ونددت المعارضة بهذه الممارسات ونشر المدرعات والأسلحة الثقلية، وردت بتنظيم مسيرات في العديد من المناطق تضامنا مع جزيرة سترة المحاصرة، واعتبرت ما يحصل انتهاكا لحقوق الانسان".
 
إلى ذلك ، قالت صحيفة "الوفاق" أن عضو منتدى البحرين لحقوق الانسان عبدالإله الماحوزي، حمّل ملك البحرين مسؤولية جميع الانتهاكات التي ترتكب في هذا البلد، مشددا على أن الشعب البحريني لن يستسلم أمام ضغوط النظام. وفي تصريح له أفاد الماحوزي بأن ملك البحرين يسعى إلى تركيع الشعب البحريني وإخضاعه إلى أوامره الجائرة، محملا إياه مسؤولية جميع الإنتهاكات وعمليات القتل والتعذيب التي ترتكب بالبحرين.
 
وأضاف الماحوزي قائلا: "عندما يكون الملك هو رئيس السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية، فعليه أن يتحمل مسؤولية جميع الإنتهاكات التي مازالت مستمرة ضد الشعب في البحرين"
 
تصعيد رسمي ضد المعارضة
 
ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة للنظام البحريني أن وزير الداخلية راشد بن عبد الله آل خليفة قال إن التفجيرات الخمسة الأخيرة التي وقعت في عاصمة بلاده (المنامة) الأسبوع الماضي، وأسفرت عن وفاة عاملين آسيويين وإصابة ثالث بإصابة خطيرة، تدل على إصرار ما سماها «الفئة الضالة» على زعزعة الأمن والاستقرار والإضرار بالسلم الأهلي، رغم اتخاذ مملكة البحرين خطوات إصلاحية بالدعوة للحوار الوطني وإنشاء اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بناء على أمر من ملك البحرين، «إلا أن أولئك الضالين اختاروا طريق العنف والإرهاب، ولكن سيبقون محاصرين بعد إدانتهم من الفعاليات والمنابر والمؤسسات والجمعيات الوطنية وسائر الدول والمنظمات العربية والأجنبية»، واصفا تلك الأعمال بالعنف والإرهاب بعد أن تجاوزت استهداف رجال الأمن إلى زرع القنابل والمتفجرات في الأماكن العامة والطرقات.
 
وأكد وزير الداخلية البحريني خلال الاجتماع الحادي والثلاثين لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي أن التنسيق الأمني بين دول المجلس «مسيرة متجددة، تأخذ بعين الاعتبار الظروف والتحديات الخطيرة التي تستهدف الكيان والاستقرار الخليجي»، لافتا إلى أن مواجهة الحقيقة مطلوبة، «أما صرف النظر والتشكيك في الخطر، فهي مرحلة تم تجاوزها»، مشددا على أن دول الخليج «تتعرض لهجمة استعمارية باسم حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية، وفرض مفاهيم لحضارات وثقافات مختلفة ومغايرة للعادات والتقاليد التي تؤمن بها شعوب الخليج وتعتز بالحفاظ عليها».
 
وأضاف الوزير البحريني بالقول: «لا بد أن تكون هناك قائمة خليجية موحدة لمواجهة تهديدات الأمن القومي لدول المجلس، مما يستدعي تبني استراتيجية أمنية واضحة للتعامل مع كافة تلك التهديدات، لكي يكون الخليجيون مع بعضهم قلبا وقالبا».
 
وذكر الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة على لسان دول الخليج أنهم يتوقعون ممن يتعامل معهم احترام قيمهم ومفاهيمهم «بقدر حرص دول مجلس التعاون على احترام القيم الإنسانية»، مبينا أن المبادئ الإسلامية والحضارية «قامت على احترام وصون الحرية والعدالة والمساواة ومراعاة حقوق الإنسان»..
 
من جهتها اشارت صحيفة "الراية" القطرية أن دول مجلس التعاون الخليجي  وقعت الليلة الماضية في الرياض على الاتفاقية الأمنية، بعد "تعديلها بما  ينسجم ومتطلبات المرحلة الراهنة". وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف بن  راشد الزياني في بيان له الليلة الماضية عقب انتهاء اجتماع وزراء داخلية  دول الخليج  "الوزراء أدانوا بشدة التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مملكة  البحرين مؤخرا وراح ضحيتها عدد من الأبرياء من المدنيين ورجال الأمن"،  مجددين "تضامنهم مع مملكة البحرين وشعبها في كافة الإجراءات التي تتخذها  المملكة لحماية أمنها واستقرارها والحفاظ على مكتسبات شعبها".
 
الملك يدشن المسرح الوطني
 
وقالت كل من صحيفتي "الخليج" الاماراتية و"الشرق الاوسط" أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة شهد حفل تدشين "المسرح الوطني" الذي جرى في متحف البحرين الوطني، بحضور رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة ووزير الثاقفة عبدالرحمن محمد العويس.
 
وأعرب الملك عن إعجابه بهذا الصرح الثقافي الجديد الذي يأتي تدشينه دعماً وتعزيزاً للحركة الثقافية والمسرحية في المملكة وتتويجاً لاختيارها عاصمة للثقافة العربية لعام ،2012 مبدياً اعتزازه بهذا المعلم الثقافي المهم الذي يسهم في الارتقاء والنهوض بالحركة الثقافية والمسرحية في البحرين ويؤدي دوره ورسالته النبيلة في تقدم المجتمع ونهضته، مشيراً إلى الكثير من الأعمال والأنشطة المسرحية في المملكة التي تناولت مختلف القضايا الاجتماعية والثقافية والتربوية .
 
وقالت وزيرة الثقافة مي بنت محمد آل خليفة "أن هذا المسرح يعد معلماً ثقافياً تعول عليه مملكة البحرين لإيجاد متواليات ثقافية وتراهن من خلاله على تحقيق تطوير أدائي وفني على مستوى الفنون الاستعراضية والأوبرالية والمسرحية والأدائية والغنائية وغيرها" .
 
ولفت الصحيفة السعودية إلى أن مسرح البحرين الوطني" يستوحي فكرته من ليالي ألف ليلة وليلة إذ يتسع ل1001 مقعد وتبلغ مساحته 11 ألفاً و869 متراً مربعاً، إضافة إلى قاعة أخرى تتسع لمئة شخص تم تخصيصها لأغراض التدريب".
 
خليفة يستقبل وزير الاعلام السعودي
 
واشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة استقبل وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة في مقر رئاسة مجلس الوزراء. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الإعلامية بين البلدين.
 
من جانب آخر استقبل وزير الإعلام السعودي الشيخ فواز آل خليفة وذلك في قاعة استقبال فندق الرتز كارلتون.
 
النظام يكرر اخطاء الماضي
 
وفي مقالات الراي، نشرت صحيفة السفير اللبنانية مقالا لناشرها طلال سلمان قال فيه:"(...)  فإن هذه «الأنظمة المحافظة» لم تستطع أن تتقبل التداعيات المنطقية لأصوات الاعتراض التي ارتفعت في البحرين. احتجاجاً على بطش نظامها الملكي ونكوله بوعوده وتعهداته بالسماح بقدر مضبوط من الديموقراطية في ظل العرش... وهكذا بادرت فوراً إلى إيفاد بعض قواتها العسكرية تحت القيادة السعودية إلى المنامة لمواجهة انتفاضة شعب البحرين السلمية المطالبة بالحقوق الطبيعية للمواطنين في بلادهم. 

وكان متوقعاً أن تشوه الانتفاضة باستعادة تهمة ممجوجة تشكك في عروبة هذا الشعب الراقي والذي مكنته ظروفه من سبق أقرانه في منطقة الجزيرة والخليج في مجال العلم، وفي بناء حركة نقابية مميزة بتاريخها النضالي، ومن ثم في التعرف إلى الأحزاب والحركات السياسية التي كانت تقود الحراك الشعبي في المشرق (البعث وحركة القوميين العرب والشيوعي). هكذا وجهت إلى المنتفضين التهمة التي تعادل الخيانة، إذ وصموا ـ مرة أخرى- بأنهم «إيرانيون»، إن لم يكن في النسب والأصول ففي التوجه السياسي.

مرة أخرى، كرر النظام الملكي في البحرين أخطاء الماضي، متسلحاً الآن بدعم دول مجلس التعاون الخليجي، متجاهلاً النصائح الأميركية المتوالية بأن «يسمح» بقدر من الديموقراطية تتيح «لشعبه» الراقي أن يتنفس.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus