يعقوب سيادي: الموالون ليسوا مكوناً بل جهازٌ للسلطة سيهربون متى ضعفت

2012-11-15 - 3:01 م


مرآة البحرين: قال الكاتب في صحيفة "الوسط" يعقوب سيادي إن الموالاة في البحرين "ليست مكوّناً شعبياً بل جهازٌ للسلطات لا ترى وطناً، وستراهم أول الهاربين من نزال مغتصبٍ له متى ما استوجسوا ضعف السلطات".

وأضاف سيادي في مقال نشر اليوم الخميس أن المتتبع لتغريدات نماذج من الموالاة على "تويتر" يرى تقلب أنشطتهم من الضد إلى الضد على هوى السلطات"، مشيرا إلى أن "نشاطهم مؤخراً من بعد المعارضة ضد الإخوان المسلمين منسجم مع توجهات السلطات،  إرضاءً للحملة ضد هذه الجماعة لبلد إقليمي عبر رمي كرة مشروع إسكان الحورة محلياً"، لافتا إلى استمرار الموالاة في "تخوين المعارضة وطنياً من خلال مباركة خطوات السلطات لحصار العكر، والتمادي في الدعوة إلى سحب الإجراء إلى باقي مناطق جذور المعارضة".

ويردف أن عموم الناس هم إما "كافين خيرهم شرهم" طالما هم في مأمن من غضب السلطات، وإما "حابسين دمعة حزنهم" على ظلم إخوان لهم في الوطن وهم عاجزون أمام البطش، وإما أناس يرون الظلم واقعاً عليهم وعلى غيرهم، ويجهدون في رفعه عن الجميع بما لا يفقدهم ما يرتعون فيه".

وإذ يشير إلى أن المعارضين للسلطات "هم إما متضررون مباشرون لظلم السلطات وإما أناس رضعوا الحق حليب طفولتهم، وإما أناس هالهم ظلم الظلمات"، يقول: "هؤلاء مارسوا المعارضة بدءًا من الجهر بالشكوى الفردية لمن يهمه الأمر، وحالوا دون وقوع الظلم والتمييز، أو أقله كشفه في حده الأدنى الفردي".

ويضيف سيادي "لأن الاستبداد في جمعه الجهازي للدولة أقوى من الأفراد فكلما زاد الظلم والاستبداد كلما اتسعت رقعة معارضته، لتصل الحالة الجمعية إلى انفصال السلطات عن غالبية شعبها"، فـ"يضحي المجتمع في صراع ما بين الطرفين، فتتجهز المعارضة كما أجهزة السلطات في أحزاب وجمعيات سياسية وحقوقية ومهنية وجندرية، للدفاع عن حقوق شطائرها المجتمعية".

ويذكر أن "الاستحواذ على القرار والثروة يجعل الطامة تقترب فيحدث التصادم بين الطرفين"، مردفاً "النتيجة أن المنتصر سيبدأ بناء الوطن بناءً جديداً كان سهلاً من قبل الصراع ومن دون خسائر بشرية ولا مادية، لو تم تفهم مطالب الشعب، لما فيه خير الوطن واستقراره، عوضاً عن وصم الشعب بالخيانة".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus