انتصار البناء: أهل «الفاتح» لم يفهموا رؤيتهم السياسية ويترنّحون بين «الرمزية» و«القيادة»

2012-11-17 - 2:54 م


مرآة البحرين: قالت الكاتبة في صحيفة "الوطن" البحرينية انتصار البناء إنه بعد عامين تقريبا من تأسيس "تجمع الوحدة الوطنية" لم يستطع أهل "الفاتح" فهم الرؤية التي يتجه إليها "التجمع"، ولم يتضح له البرنامج السياسي الذي أعلنت عنه "الجمعية" و"تعمل" على تنفيذه.

واضافت البناء في مقال نشر اليوم السبت إن "الجمعية" أهدرت فرصة تاريخية لتمثيل "الفاتح" غير المُمَثّل وغير المُعَبر عن حقيقته وجوهره، تمثلت في تفريط "الجمعية" بركيزتين أساسيتين: الأولى هي التعبير عن الهوية الوطنية لتيار الفاتح الذي لم يتأسس باعتباره تياراً سنياً يواجه تياراً شيعياً، بل هو تيار وطني يضم غالبية سنية ويمثل يهود البحرين ومسيحييها وبهرتها"، موضحة أن "نسبة الشيعة المسجلين في عضوية "جمعية" التجمع، استناداً إلى بعض المعلومات، تصل إلى 20 في المئة من نسبة أعضاء الجمعية". 

وأردفت أن "الركيزة الثانية هي تنظيم تيار الفاتح وهو تيار مشتت ضعيف التنظيم قليل الخبرة في مجال التنظيم السياسي والاجتماعي، يفتقد إلى القيادات الواعية والمنظمة، برغم وجود عناصرها"، مشددة على أن تفريط "الجمعية" في الركيزتين السابقتين جعلها بعيدة عن المواطنين واحتياجاتهم وهمومهم وعن تبني قضاياهم، فتجمع "الفاتح" يضج بالقضايا التي تعجز جمعية سياسية واحدة عن استيعابها".

وتساءلت البناء "أين "الجمعية" من قضايا البطالة ونسبها وأشكالها؟ وأين هي عن قضايا الفصل التعسفي التي تضج بها الجرائد هذه الأيام؟ أين هي عن قضايا تعويضات الأحداث الأمنية التي تضرر منها العديد من أبناء الفاتح وضلت بهم السبل لا يعرفون من يعوضهم وكيف يصلون إليه؟ أين (الجمعية) من قضايا الفساد المالي والإداري التي توشك أن توقف عجلة التنمية في البحرين؟".

وإذ اعتبرت أن "الجمعية" تترنح الآن بين واقعين تمثلهما "الرمزية" و"القيادة"، تخوفت البناء من أن "يكون كل هم "قيادات" الجمعية" أن يبقوا في حالة "الرمزية" فيفقدوا زمام المبادرة في قيادة تيار وطني يصنع مشروعاً وبرامج ورؤية، ويبتعدوا أكثر عن مخالطة الناس، إلا من زيارة المجالس والديوانيات"، لافتة إلى أن "الجمعية" لم تولد كما ولدت باقي الجمعيات السياسية في البحرين، فلم تجتمع "قياداتها" للتفكير والبحث والمناقشة في مسألة تشكيل الجمعية، ثم التحق بها الأعضاء لتسجيل العضوية، الأمر بالعكس، فقد أسس 300 ألف مواطن بحريني "التجمع" ثم التحقت بهم "القيادات".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus