مرآة البحرين: في محضر التحقيق مع الخطيب السيد كامل الهاشمي في "النيابة" أمس الأول الإثنين بشأن مضمون خطبته في مأتم في بني جمرة، وجّه المحقق أسئلة إلى الهاشمي حول "سبب تحدثك عن الثورة الحسينية" و"من تقصد بهابيل وقابيل وجيش يزيد بن معاوية؟"، فيما أكد الهاشمي أنه لم يحرّض على النظام وكان ينصح الشيعة "وأطلب منهم عدم الوقوع في الأخطاء التي وقعت فيها الأطراف الأخرى".

وفيما يلي النص الكامل للمحضر الذي نشره المحامي عبدالله الشملاوي اليوم الأربعاء:

ج/ في الأول من محرم المصادف يوم الخميس بتاريخ 15/11/2012 توجهت إلى مأتم الغرب في بني جمرة في التاسعة والربع مساءً لكي ألقي محاضرة مضمونها الثورة الحسينية، وأشرت فيها إلى أخطاء حدثت وما زالت تحدث في الساحة السياسية وبشكل خاص عن مسألة هدم المساجد ومنع المصلين من الوصول للصلاة فيها.

ج / في يوم السبت المصادف 17/11/2012 تم استدعائي من قبل مركز شرطة البديع، وتم سؤالي عن موضوع المحاضرة التي ألقيتها، فقلت لهم أقوالي، بعدها طلبوا مني التوقيع على تعهد، وحين هممت بالخروج من المركز تم استدعائي مرة أخرى وتوقيفي.

ج/ رجل دين وإمام جماعة ومحاضر.

ج/ بعد رجوعي من الدراسة أي منذ 1990.

ج/ خطبة أول محرم في مأتم الغرب في بني جمرة.

ج/ الثورة الحسينية .

ج/ الثورة الحسينية التي تجسد انتصار الحق على الباطل، وأشرت فيها لأخطاء حدثت وما زالت تحدث في الساحة السياسية وبشكل خاص عن مسألة هدم المساجد ومنع المصلين من الوصول للصلاة فيها.

ج/ فيها تتجسد إرادة الله بانتصار الحق على الباطل ولا أعتقد أن المسلمين يختلفون على هذا الشيء.

ج/ نعم هذه الخطبة التي ألقيتها.

ج/ الأشخاص الذين هدموا المساجد، هم الظلّام الذين قاموا بهدم المساجد، وهم أشخاص ملثمين معهم رجال الأمن ولم نشاهد الملك أو رئيس الوزراء أو ولي العهد من ضمن هؤلاء الأشخاص.

ج/ هو أول تجاوز على حق الآخر بين أخوين، ونحن أخوة ودائرة الأخوة باقية، إذا اختلفنا يأتي أحد ويصلح ما بيننا وذلك على الرحب والسعة، ولكن لا يأتي ويقتلني.

ج/ كل نفس بما كسبت رهينة، وأقصد بالطرف المقابل هو الطرف المخطئ، وهو كل شخص ارتكب خطأ بحق أخيه المسلم أياً كان سنياً أو شيعياً.

ج/ إخواننا من الطائفة السنية.

ج/ للإشارة بأن أنت أيها الشيعي لا تسمح لنفسك لتتجاوز الحقوق والحدود اللازم حفظها لأخيك المسلم مهما جرى عليك.

ج/ أبداً لا يوجد تحريض، فنحن أخوة كمثل هابيل وقابيل، عندما قال: ((لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين)).

 

ج/ أقصد كل من استخدم أسلوب الكذب والتشهير بالآخرين ولاسيما يتحمل المسؤولية الكبرى وزارة الإعلام لأنها أسهمت في ما يمكن أن نسميه ومن أول الأحداث بتحريض فئة من المجتمع ضد فئة أخرى.

ج/ أنا ممن وافق على الميثاق الوطني، ودعوة الناس إلى التصويت، ويوجد في المنتديات مقالات لي عن المملكة الدستورية، وهي مملكة فيها الذات الملكية لا تمس، أي الذات الوحيدة التي لا تمس فهو بمعزل عن الانتقاد، فرئيس الوزراء والسلطة التنفيذية لابد أن تكون محل انتقاد. ((اتبع من يبكيك وهو لك ناصح ولا تتبع من يضحكك وهو لك غاش)).

أنا لم اقصد رجل بحد ذاته والأهم أنني لم أذكر الذات الملكية.

ج/ العبارة واضحة ولا حاجة لتفسيرها كوني اتحدث عن الثورة الحسينية.

ج/ كلا، من البيت إلى المسجد ومن المسجد إلى البيت.

ج/ أنا انتقدت ولم أحرض على كراهية النظام، والذين انتقدتهم طبقة دونية من النظام، بل انتقدت ما ارتكبوه من أفعال نسبوها إلى النظام . كذلك أنني كنت أقوم بنصح الفئة الشيعية وأطلب منهم عدم الوقوع في الأخطاء التي وقعت فيها الأطراف الأخرى. 

والله أوفقكم ويصلح ما بيننا وبينكم.