الصحف العربية: تضيـيـق على ممـارسـة شـعـائـر عـاشــوراء والعفو الدولية تتهم السلطة بعدم الايفاء بتعهداتها في الإصلاح

2012-11-22 - 9:33 ص


مرآة البحرين (خاص) : ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على الاستدعاءات التي قامت بها السلطات البحرينية لبعض العلماء على خلفية المواقف التي اطلقوها لمناسبة عاشوراء، كما رفضت المعارضة هذه الممارسات واتهمت الحكم بالتضييق على ممارسة الشعائر الدينية والعمل على ضرب حرية المعتقد. في هذا الوقت قالت منظمة العفو الدولية أن السلطة البحرينية لم تف بتعهداتها الاصلاحية.

وقد تحدثت "السفير" اللبنانية عن تضييق السلطة على الشعائر الحسينية في البحرين وقالت "إن التحضيرات هذا العام لم تخل من تهديد ووعيد تم تطبيقه على أرض الواقع من خلال استدعاء رجال الدين والخطباء الذين ألقوا خطبا في المناسبة، وقادوا المواكب العزائية بأشعار اعتبرت وزارة الداخلية بعضا منها تهجما على النظام، كما وجهت تهما مختلفة لآخرين مثل «الازدراء بالدولة الأموية، والتعدي على خليفة المسلمين يزيد بن معاوية»، وهو ما أثار غضب وسخرية الطائفة الشيعية في البحرين التي ينتمي تيار كبير منها للمعارضة.

وكان رئيس الأوقاف الجعفرية حسين العلوي أعلن في وقت سابق أنه ليس هناك أي تهديد من قبل وزارة الداخلية بضرب مواكب العزاء في المنامة خلال الموسم، مشيرا إلى أن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة خلال عاشوراء «تعتبر سداً منيعاً، وإجراءات للمحافظة على موسم عاشوراء، فهناك مندسون من كل الأطراف».

وقد وجهت تهمة «الازدراء بالنظام للرادود عبد الأمير البلادي، كما حقق مع الشيخ حسن العالي بتهمة الازدراء بالدولة الأموية كما جرى استدعاء عدد آخر من الرواديد ورجال وخطباء الدين بسبب عبارات تاريخية ترى الحكومة أنه يتم إسقاطها على الأوضاع الحالية وقيادات سياسية، كما احتجز البعض منهم على ذمة التحقيق» حسب المحامي عبد الله الشملاوي.

وبررت السلطة في البحرين هذه الاستدعاءات بتصريح الوكيل المساعد للشؤون القانونية في وزارة الداخلية بأن الاستدعاءات جاءت «على أثر التجاوزات التي تمت أثناء تنظيم فعاليات موسم عاشوراء»، موضحا بأنه قد تم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه عدد من الخطباء والرواديد الذين وقعت منهم تجاوزات ومخالفات قانونية وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة.

واستنكرت جمعية «الوفاق» الإسلامية المعارضة «الحملة الأمنية الواسعة» التي استهدفت العقائد والشعائر الدينية، مشيرة إلى أن السلطة في البحرين تسعى لتكميم الأفواه والتضييق التام على حرية الرأي والمعتقد في موسم عاشوراء، من خلال استدعاء الدعاة والخطباء والمنشدين ومسؤولي المؤسسات العاشورائية والمآتم، عبر الاعتقال أو الاستدعاء أو التهديد أو الهجوم المباغت وتمزيق اللافتات العاشورائية ونزعها بالقوة، بعد اقتحام المناطق واستفزاز المواطنين.

علماء البحرين  الحملة الامنية استهداف طائفيّ صارخ

وأكدت «الوفاق»، في بيان، أن النظام يمارس تضييقا أشد على ممارسة الشعائر الدينية والعمل على ضرب حرية المعتقد بشكل كامل باستهداف موسم عاشوراء الذي عرفت البحرين إحياءه منذ مئات السنين مع تعاقب الأنظمة التي حكمت البلد قبل الحكم الحالي، وقبل مجيء هذه السلطة.

وفي السياق نفسه ، قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن خمسة من كبار علماء البحرين أصدروا بياناً أعربوا فيه عن استنكارهم لاعتقال علماء دين، واستدعاء خطباء ورواديد ومسؤولي مآتم، والإساءة لشعائر دينية ومذهبية.

ونقلت الصحيفة الايرانية عن صحيفة "الوسط" أمس الثلاثاء، أن البيان اصدره كل من (السيد جواد الوداعي، الشيخ عيسى أحمد قاسم، السيد عبدالله الغريفي، الشيخ عبدالحسين الستري، الشيخ محمد صالح الربيعي) وجاء فيه :إنَّنا نستنكر بشدَّةٍ هذه الإجراءات، ونعتبرها استهدافًا طائفيّاً صارخًا، واستضعافًا لأبناء هذا المذهب، واعتداءً سافرًا على شعائره ومقدَّساته، ومصادرةً لحريته الدينية، منوهاً بانها إجراءات تدفع في اتجاه التأزيم والتعقيد. وقال بيان كبار علماء الدين: ان هذه الاستهدافات لن تجرّنا إطلاقًا إلى معتركٍ طائفي، وسيبقى شعار عاشوراء وفي كلِّ وقت الوحدة والمحبَّة بين جميع مكوِّنات هذا الشعب.

"العفو الدولية": البحرين لم تف بتعهداتها الاصلاحية

إلى ذلك قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن منظمة العفو الدولية أكدت إن البحرين لم تف بوعود الإصلاح التي أطلقتها، وأعادت إتباع إجراءات قاسية في إطار محاولاتها الرامية إلى قمع الانتفاضة المناهضة للحكومة، والتي بدأت العام الماضي، ومن المؤكد أن تقرير اليوم الأربعاء، سيقابل بمعارضة قوية من جانب السلطات البحرينية، التي تزعم أن تصاعد العنف، كالتفجيرات، أجبرها على القيام بحملة قمع جديدة.

وأشارت الصحيفة المصرية إلى أن "أكثر من خمسة وخمسين شخصا قج لقوا حتفهم، في الانتفاضة التي تقودها الأغلبية الشيعية، والتي تستلهم ثورات الربيع العربي، حيث تسعى للحصول على دور أكبر في صنع القرار السياسي في هذه المملكة التي يحكمها السنة، واستندت منظمة العفو في تقريرها على الإجراءات الأمنية الجديدة، لاسيما منع البحرين التظاهرات العامة، وتجريد واحد وثلاثين شخصا من جنسيتهم".

مسؤول أمريكي يقر بفشل تنفيذ الإصلاحات في البحرين

إلى ذلك نقلت صحيفة "الوطن" الكويتية عن مسؤول امريكي كبير لم تذكر اسمه أن بلاده تشعر "بقلق من ان هذا المجتمع يتحرك نحو التفكك وليس نحو التكاتف بطريقة تضمن كلا من حقوق الانسان والاستقرار". واضاف قائلا "من الواضح تماما انه اذا تفكك المجتمع فان ايران ستكون الفائز والمستفيد الكبير".

وقال تقرير لجنة التحقيق المستقلة الذي صدر العام الماضي ان 35 شخصا توفوا اثناء الاضطرابات التي تفجرت في المملكة في فبراير 2011 بعد انتفاضتين شعبيتين أطاحتا بحاكمين دكتاتوريين في تونس ومصر.

وقال المسؤول الامريكي ان البحرين «نفذت عددا من التوصيات» بما في ذلك السماح للصليب الاحمر بزيارة السجناء وتدريب متواضع للشرطة وانشاء جهاز رقابي في وزارة الداخلية. واضاف قائلا «فيما يتعلق بالمسائل الاصعب فان الحكومة لم تنفذ التوصيات» مشيرا الى ان أناسا ما زالوا قيد الاعتقال في السجن او يواجهون محاكمة عن المظاهرات التي حدثت اوائل 2011.

ومضى قائلا «نبقى قلقين بشأن زيادة العنف في البحرين والقيود على حرية التعبير وتكوين الجماعات ومناخ سياسي يزداد صعوبة ويجعل المصالحة والحوار السياسي اكثر صعوبة».

وانتقدت واشنطن ايضا أحداث عنف وقعت في الشهر المنصرم بما في ذلك القاء قذائف مولوتوف واعمال عنف اخرى من جانب المحتجين وايضا «استخدام مفرط للقوة من جانب الشرطة وقوات الامن».

وقال مسؤول امريكي ثان ان العلاقة الامنية بين الولايات المتحدة والبحرين والقائمة منذ 60 عاما حيوية لاستقرار المنطقة وتتطلب تحركا متوازنا من جانب واشنطن.

الداخلية تعترف باعتداء على مصلين

هذا ، وتحدثت كل من صحيفتي "الوفاق" و"القبس" الكويتية عن اقرار وزارة الداخلية باستخدام عناصرها للعنف مع مصلين وقالت الوزارة "إنها توصلت الى أن الشرطة استخدمت القوة المفرطة لمنع مصلين من حضور تجمع للصلاة خلال الشهر الجاري". وأضافت الوزارة في بيان: إن تحقيقها توصل الى أن عناصر الشرطة اعتدوا على رجل يدعى حسن محمد عبد الله اثناء محاولته حضور التجمع في بلدة بني جمرة غربي العاصمة المنامة. وكانت قوات النظام أطلقت الغازات السامة وأغلقت الطرق لمنع المشاركين من حضور الصلاة في التاسع من تشرين الثاني /نوفمبر بذريعة أنه يشكل انتهاكا لحظر فرضته السلطة على التجمعات.

وقالت صحيفتا "القبس" و"الخليج" الاماراتية أن السلطات اعلنت عن القبض على خليّة وصفتها بالإرهابية، واتهمتها بوضع قنابل وهمية بعدد من المناطق المزدحمة وعدد من الشوارع الرئيسية والحيوية في البلاد. ونقلت صحيفة الوسط البحرينية عن مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، أنه جرت إحالة المتهمين المقبوض عليهم إلى النيابة العامة، موضحاً أنه أثناء تفتيش منزل أحد المتهمين عثر على قنبلة وهمية، مشيراً الى أنه اتخذت بحقه جميع الإجراءات القانونية اللازمة.

إلى ذلك، فندت السلطات البحرينية تقارير أشارت إلى قرب وقوع «هجوم إرهابي وشيك» في المملكة، ووصفت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، سميرة إبراهيم بن رجب، التقارير التي تحدثت عن وقوع هجوم إرهابي بــ «إشاعات مغرضة» يقف وراءها دعاة نشر الخوف والتوجس والفوضى في أوساط المجتمع.

في المقابل، أكد خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني أن المملكة قادرة على حل مشاكلها في نطاق البيت الوطني وإعادة البوصلة إلى مسارها الطبيعي من دون تدخل أو وساطات.

نائب بحريني يحرق العلم الإسرائيلي..

وفي خبر لها قالت "الرياض" السعودية أن النائب أسامة مهنا أحرق علم العدو خلال جلسة النواب المنعقدة صباح أمس احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة. ودفع الدخان الكثيف في القاعة رئيس المجلس خليفة الظهراني إلى رفع الجلسة لمدة 5 دقائق.

وقال الظهراني عقب عودة الجلسة إن هيئة المكتب ستبحث اتخاذ إجراءات وتدابير لمنع تكرار الحادثة، خصوصاً أن النائب مهنا أدخل زجاجة بترول الى قاعة المجلس، وأضاف "سنبحث إنشاء بوابة إلكترونية لتفتيش النواب والزوار وذلك للمحافظة على سلامة الجميع".

من جانبه، اتهم رئيس كتلة البحرين أحمد الساعاتي، النائب مهنا بالقيام بحركات استعراضية بهدف لفت الأنظار فقط؛ وقال "كلنا مع فلسطين ونناصر غزة وضد العدوان الإسرائيلي، ولكن ليس بالقيام بحركات استعراضية سينمائية".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus